هذه بعض السنن المهجورة عند النساء خاصة جمعــناها للذكرى كما قال تعالى ( فذكر انالذكرى تنفع المؤمنين ) فأسأل الله أن يسدد خطانا وينفع بها أخواتي المؤمنات..
"الخضاب للمرأة"
عن السوداء بنت عاصم قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال : (( اختضبي )) فاختضبت ثم جئت فبايعته
عن عائشة قالت: أومأت أمرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال : ماأدري أيد رجل أم يدأمرأة ؟ فقالت : بل يد أمرأة . فقال : (لوكنت أمرأة لغيرت أظافرك يعني بالحناء )
أبوداود والنسائي.
وغيرت تلك السنة إلى تدميم الأظافر وإطالتها ، بما تتشبه فيه أمة الله المسلمة بالكافرات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
"إرخاء ذيل النساء شبراً إلى ذراع"
وهذه من السنن المهجورة حتى عند إماء الله اللاتي التزمن بزي المرأة المسلمة ( الجلباب) فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار : فالمرأة يارسول الله ؟ قال : ( ترخي شبراً . فقالت أمسلمة : إذا ينكشف عنها . قال : ( فذراعاً ، لاتزيد عليه ) .صحيح الموطأوأبوداود.
"قرار المرأة في بيتها"
ومن هدي نساء السلف الصالحات القرار في منزلهن , والمبالغة في التستر , وعدمالخروج إلا لحاجة , وذلك لسلامة المجتمع من فتنة النساء , والتي تعد من أشد الفتن .
قال تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) سورةالأحزاب 33
قال ابن كثير : أي ألزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة .
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن المرأة تقبل في صورة شيطان , وتدبر في صورة شيطان , فإذا أبصر أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله , فإن ذلك يردمافي نفسه )) رواه مسلم وأبو داود.
وفي الحديث : (( أن المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان . وأقرب ماتكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها )) .رجاله ثقات ابنخزيمة والترمذي.
قيل لسودة رضي الله عنها : لم لا تخرجين ولا تعتمرين ؟ قالت : قد حججت واعتمرت , وأمرني الله أن أقر في بيتي . فما خرجت حتى أخرجت جنازتها . وفي رواية : فما حجت زينب ولا سودة وقالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحمد وأبو داود بسند صحيح
"لاتتعطر المرأة إذا خرجت لحاجة"
وحدث عن هذه البلية في مجتمع المسلمات بل وهن ذاهبات للمسجد الحرام فضلاً عنبقية المساجد ، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيماامرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))
صحيح أبوداود وأحمدوالترمذي والنسائي
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( طيب الرجال ماظهر ريحه وخفي لونه , وطيب النساء ماظهر لونه وخفي ريحه ))
سنده صحيح أحمد وأبوداود.
عن يحيى بن جعدة : أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة , فوجد ريحها فعلاها بالدرة , ثم قال : تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن , وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم , اخرجن تفلات .
سنده صحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : استقبلته امرأة يفوح طيبها , لذيلها إعصار , فقال لها : ياأمة الجبار أنى جئت ؟ قالت من المسجد , قال : آلله تطيبت ؟ قالت نعم , قال : فارجعي , فإني سمعت حبيبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لايقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى تغتسل كغسلها من الجنابة . رواه ابن ماجه.
عن عبيد بن بزيد : عن أمه أنها أرسلت إلى حفصة وهي أختها تسألها عن الطيب , وأرادت أن تخرج , فقالت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الطيب للفراش
قال عبد الله بن مسعود : لأن أزاحم جملاً قد طلي قطراناً أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة .
وإذا خرجت المرأة فلا تمش في وسط الطريق
وهذه السنةغيّرت عند النساء , فأصبحن يسرن وسط الطريق , وليس للرجال إلا حافات الطريقابتعاداً من الفتنة !
عن أبي أسيد الأنصاري : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم للنساء :
(( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضنّ الطريق , عليكن بحافات الطريق ))
سنده صحيح أبو داود
قال أبو أسيد : فكانت المرأة تلصق بالجدار , حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به .
"خروج النساء للمساجد ليلاً فقط"
هذه السنة للمبالغة في ستر المرأة , فكانت النساء في الزمن الأول لايخرجن إلا بالليل فقط
وقد وردت نصوصفي خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل , والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجنلصلاتي الصبح والعشاء فقط .
"هـــذا واللــه أعلم"