المصدر أونلاين - خاص
رفض ضباط القاعدة الجوية في محافظة الحديدة غرب اليمن صباح اليوم الأربعاء التعامل مع قائد جديد للقاعدة أرسله الرئيس صالح من صنعاء لتولي هذه المهمة خلفا للعميد ركن طيار أحمد السنحاني الذي أعلن تأييده للثورة السلمية.
وقال ضابط في القاعدة الجوية بالحديدة لـ"المصدر أونلاين" رفضنا استقبال القائد الجديد الذي أوفد من صنعاء، كما رفضنا تسليم قائدنا السنحاني لقوات الحرس الذي حاصرتنا لعدة ساعات عقب إعلاننا تأييد الثورة السلمية".
وحاصرت قوات من الحرس الجمهوري أمس الثلاثاء القاعدة الجوية في الحديدة في أعقاب إعلان قائد القاعدة تأييده وانضمامه وكل الضباط والطيارين لشباب الثورة، وحاول الحرس اعتقال قائد القاعدة العميد ركن طيار أحمد السنحاني، لكن ذلك قوبل برفض كل ضباط القاعدة وإصرارهم على عدم التخلي عن قائدهم أو تسليمه.
واستمر الحصار لعدة ساعات قبل أن يتم رفعه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، ولم تقع أي مواجهات حيث انصاع الحرس الجمهوري لقرار ضباط القاعدة الجوية وتخلوا عن اعتقال العميد السنحاني.
لكن مصدر في القاعدة الجوية قال لـ"المصدر أونلاين" إن قوات الحرس رفعت الحصار على ضباط القاعدة وقائدهم وعددهم ثلاثون طياراً بالإضافة إلى مئات المهندسين والفنيين وسمحت لهم بالتحرك، لكنها في الوقت الراهن ترابط بالقرب من الطائرات وتمنع ضباط القاعدة الجوية من استخدامها.
ورجح مصدر في القاعدة الجوية في حديث لـ"المصدر أونلاين" أن يكون الحرس الجمهوري قد رفع الحصار عن ضباط القاعدة الجوية تحت ضغوط من قبل قائد المنطقة الغربية الشمالية اللواء علي محسن الأحمر". والأخير كان اول قائد عسكري يعلن تأييده للثورة وفرقته العسكرية.
ويعد إعلان القاعدة الجوية في الحديدة تأييدها للثورة أول انشقاق داخل القوات الجوية التي يتولى قياداتها شقيق الرئيس صالح العميد ركن محمد صالح الأحمر، وذلك بعدما أعلن قادة عسكريون بارزون في الجيش يوم الاثنين تأييدهم للثورة على رأسهم قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة أولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، وقائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء محمد علي محسن.
وأوقع هذا الإعلان، اشتباكات محدودة في مدينة المكلا جنوب شرق اليمن بين فرق من الجيش التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، ووحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس صالح، ما أدى إلى مقتل جنديين على الأقل وإصابة آخرين. لكن الهدوء يسود الآن المنطقة بعدما فرض الجيش سيطرته على القصر الرئاسي في المكلا.