ابو سعد
يا هلا وغلا
الله يجزاك كل خير.
واسمح لي الان ان ارتب الموضوع.
الإشكال الأول:
هل يجوز حليب البنوك؟
الإشكال الثاني:
هل التحريم بالتقام الثدي ام عن طريق سقي الحليب عن
بعد؟
هل نرد الأحاديث الصحيحة؟ او اننا نفهمها فهما صحيحا؟
لمذا نشكل على الدكتور الكبيسي اباحته
لذلك النوع من الحليب مع العلم انه وضح لنا الفرق بين التقام الثدي
وبين السقيا.
ولو نظرنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في قصة سالم مولى حذيفة.
أصل القصة
أن سالم كان مولى أبي حذيفة ثم بلغ وصار رجلا وهو في بيته
فكره حذيفة وزوجته سهيله دخول سالم لبيتهم.
فذهبت سهيلة للرسول واخبرته بقصة سالم
فقال أرضعيه
فتعجبت من ذلك .... لأنه ثبت في الحديث أن الرضاعة
لا تكون الا من المجاعة .
فقالت::
يا رسول الله هو ذو لحية...يعني كبير فكيف ستنطبق عليه أحكام
الرضاعة؟
ثم استوضحت اكثر فكرر عليها كلمة ارضعيه.
وليس تسقيه من حليبها
وهنلك فرق بين الرضاعة واسقاء الحليب مثل ما ذكر الكبيسي.
وان الرسول قال ارضعيه وما قال اسقيه من حليبك
اي طلب منها ان تقوم بعملية الرضاعة وليس عملية سقي الحليب
والا لكان الاجدر ان يقول اسقيه من حليبك وهو صاحب البلاغة.
والسؤال هنا يا بو سعد.
كيف نستطيع ان نرتب الاجابة على تلك الاشكاليات.
وهل نترك الموضوع معلقا بعد ان تم فتحه امام الجميع.؟
فإن أمر الفتيا شأن عظيم
ولا يجوز فيه للإنسان أن يتبع الرخص ابتغاء التسهيل للناس
وقد شاعت في الاونة الاخيرة ظاهرة الفتيا من اجل تسهيل الامر للناس
واتذكر هنا قصة الخليفة العباسي المعتضد.
عندما اعطاه شخص كتابا جمع فيه
رخص بعض العلماء لكثير من امور الحياة
فامر الخليفه باحراق هذا الكتاب.
وقال هذا كتاب زندقة فإن لكل عالمٍ زلة.
ما الــــــــواجــــــــــب علينا القيام به.
عندما تكثر الاقول والاراء والفتاوي المختلفة تجاه كثير من الامور.؟
الا تتفق معي يابو سعد الله يحفظك ان هذا له تاثير على
كثير من المسلمات البديهية في حياتنا؟
اليس في ذلك اثارة وبلبلة على ما لدينا من ثوابت واقتناعات ؟
وازاء تلك الاختلافات في وجهات النظر وفي اقوال بعض العلماء
ماذا نفعل؟
نحن لا نريد للشك ان يصل الى قلوبنا
او ان نسا ل انفسنا هل نحن على حق ام على خطأ.
فنحن من الممكن ان تكون لدينا مساحة معلوماتية لاباس به يمكن ان
تكون لنا مثل السياج الذي يمنعنا من الخطا.
لكن ماذا بشان الابناء؟
الذين هم في هذا الزمن على مفترق طرق كثيرة.
لان المذاهب المختلفة
قد اصبحت بفضل عملية الاتصال المتقدم
والتكنولوجيا المعلوماتية.
اكثر انتشارا
حتى ان الابن او الابنة قد يصادفون على سبيل المثال
معلومات قد تكون دينية ولكنها ليست على راي اهل السنة والجماعة.
قد تكون للشيعة او للصوفية وغيرها من المذاهب المخالفة.
ان الامر جد خطير.
بنوك الحليب قد تصل على احدى الدول المسلمة.
وهناك اراء كثيرة حولها ولدينا على سبيل المثال
راي الكبيسى
و راي الشيخ بن عثيمين.
وراي المجمع الفقهي.
وهذه اراء مختلفة
وانا كمسلمة اسال يا ترى
اي الرايين هو الاصح؟
اننا نتناقش هنا ولكن
هل سنصل الى حل اخير؟
ام ان الامر سوف يترك لقادم الايام؟
ولو تناقشنا هنا بمنهى الصراحة والصدق فان ذلك بحول الله وقوته من
باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
اسال الله ان يرينا الحق حق وان يرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا وان يرزقنا اجتنابه.