العودة   منتديات عتيبه > الأقسام الإسلامية > ليــالي رمضــانية

ليــالي رمضــانية كل ما يخص الشهر الفضيل

إضافة رد
كاتب الموضوع بنت* عتيبة مشاركات 548 المشاهدات 40772  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-14-2006, 12:08 AM   #481
معلومات العضو
أبونايف
مشرف سابق
رقم العضوية : 2000
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مجموع المشاركات : 3,418
الإقامة : جدة
قوة التقييم : 26
أبونايف is on a distinguished road





التوقيع : أبونايف
│║▌║││█║▌│║▌║
Mohammed N. AL-Otaibi
أبونايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 01:03 AM   #482
معلومات العضو
أبونايف
مشرف سابق
رقم العضوية : 2000
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مجموع المشاركات : 3,418
الإقامة : جدة
قوة التقييم : 26
أبونايف is on a distinguished road



كيف يصوم اللسان؟ الشيخ عائض القرني


الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين وبعد :

صيام خاص يعرفه الذين هم عن اللغو معرضون , وصيام اللسان دائم في رمضان , وفي غير رمضان , ولكن اللسان في رمضان يتهذب ويتأدب .

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لمعاذ رضي الله عنه : ( كُف عليك هذا , وأشار إلى لسانه ) رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه .

فقال معاذ : أو إنا مؤاخذون بما نتكلم به يارسول الله ؟ فقال عليه الصلاة والسلام ( ثكلتك أمك يا معاذ , وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) .

ضرر اللسان عظيم , وخطره جسيم , كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يأخذ بلسانه ويبكي ويقول : هذا أوردني الموارد .

اللسـان سبع ضار , وثعبان ينهش , ونار تتلهب .


لسـانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عوراتٌ وللناس ألسـن

ابن عباس رضي الله عنهما يقول للسانه : يا لسان قل خيراً تغنم , أو أسكت عن شر تسلم . رحم الله مسلماً حبس لسانه عن الخنا , وقيده عن الغيبة , ومنعه من اللغو , وحبسه عن الحرام .

رحم الله من حاسب ألفاظه , ورعى أحفاظه , وأدب منطقه , ووزن كلامه .

يقول تبـارك اسمه : ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ق:18

فكل لفظة محفوظة ، وكل كلمة محسوبة ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ فصلت : 46

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال) من يضمن لي مابين لحييه وما بين فخذيه , أضمن له الجنة) رواه البخاري عن سهل بن معاذ .

احذر لسـانك أيها الإنســان *** لا يلدغنـك إنه ثعبـان

والله إن الموت زلة لفظة *** فيها الهلاك وكلها خسران


لما تأدب السلف الصالح بأدب الكتاب والسنة , وزنوا ألفاظهم , واحترموا كلامهم , فكان نطقهم ذكراً , ونظرهم عبرا, وصمتهم فكراً ، ولما خاف الأبرار من لقاء الواحد القهار , أعملوا الألسنة في ذكره وشكره , وكفوا عن الخنا والبذاء والهراء .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : (( والله ما في الأرض أحق بطول حبس من لسان )) ، يريد الصالحون الكلام فيذكرون تبعاته وعقوباته ونتائجه فيصمتون .

كيف يصـوم من أطلق للسانه العنان ؟
• كيف يصوم من لعب به لسـانه , وخدعه كلامه , وغره منطقه ؟
• كيف يصوم من كذب , واغتاب , واكثر الشتم والسباب , ونسي يوم الحساب ؟
• كيف يصوم من شهد الزور ولم يكف عن المسلمين الشرور ؟


صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) متفق عليه
وهل الإسلام إلا عمل وتطبيق , ومنهج وانقياد , وسلك وامتثال .

يقول جل اسمه ﴿ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ﴾ الإسراء : 53

والتي هي أحسن هي اللفظ المؤدب الجميل البديع الذي لا يجرح هيئة ولا شخصاً , ولا عرض مسلم، ولا ينال من كرامة المؤمن ، يقول عز من قائل : ﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ الحجرات : 12

كم من صائم أفصد صومه يوم فسد لسانه , وساء منطقه , واختل لفظه ؟

ليس المقصود من الصيام الجوع والظمأ , بل التهذيب والتأديب .

في اللسان أكثر من عشرة أمراض إذا لم يُتحكم فيه .

من عيوبـه : الكذب , والغيبة , والنميمة , والبذاء , والسب , والفحش , والزور , واللعن , و السخر , والاستهزاء , وغيرها .

رب كلمة هوى بها صاحبها في النار على وجهه أطلقها بلا عنان , وسرحها بلا زمام , وأرسلها بلا خطام .

اللسـان طريق للخير , وسبيل للشر , فيا لقرة عين من ذكر الله به , واستغفر , وحمد , وسبح , وشكر , وتاب .


ويا لخيبة من هتك به الأعراض , وجرح به الحرمات , وثلم به القيم .

يـا أيها الصائمون , رطبوا ألسنتكم بالذكر , وهذبوهـا بالتقوى , وطهروها من المعاصي .

اللهم إنا نسألك ألسنةً صادقة , وقلوباً سليمة , وأخلاقاً مستقيمة

اللهم آآآآآآآآآآآمين

أبونايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 04:43 PM   #483
معلومات العضو
إشراقات
[.. مشرفة المنتدى الإسلامي سابقاً ..]
جوهرة عتيبه
رقم العضوية : 4681
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مجموع المشاركات : 4,862
قوة التقييم : 28
إشراقات is on a distinguished road
Thumbs up

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت* عتيبة
[glow=990033]ماذا تعلمت من الدنيا .....! [/glow]
تعلمت في هذه الحياة شيئا مهما وهو :

أن أحيل كل أمر مهما اشتد هذا الأمر إلى الله تعالى وأقداره فالله جل وعلا هو الوحيد الذي بيده أمورنا وأقدارنا سواء كانت المعائب أو المصائب ولا بد أن نعود أنفسنا على الرضا بالقدر وشئنا أم أبينا ماقدر الله علينا كائن لامحالة فلنقابله بالتسليم لتسلم لنا عقولنا ونفوسنا وأبداننا قال تعالى : {ماأصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير }الحديد\22 .

تعلمت أن من أحببته فهونا عليك فقد يكون عدوا لك يوما من الأيام وعليك بالحذر منه وأن من كرهته يوما فقد تحبه يوما ما وهذا مصداقا للأثر :الذي أخرجه الترمذي فقال : باب ما جاء في الاقتصاد في الحب والبغض قال حدثنا أبو كريب حدثنا سويد بن عمرو الكلبي عن حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أراه رفعه قال أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما

تعلمت أنه لابد من مواجهة لما يعترضك من مشاكل
ولكن هنا أمور لابد من التنبيه عليها :
1-لابد أن نعلم أن مامن مصيبة تقع إلا بإذن الله كما قال تعالى :
{ماأصاب من مصيبة إلا بإذن الله }
2- وإذا صدقت هذا وعلمته حقا هدى الله قلبك للصبر عليها
قال تعالى تكملة للآية السابقة :{..ومن يؤمن بالله يهد قلبه.. }
: أي للصبر عليها (الجلالين ) وفي الحديث : ((إعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وأن ماأخطأك لم يكن ليصيبك )).
3- الأخذ بالأسباب قال تعالى : {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله }
وقال {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها ..}
4- قل الحق ولو كان مرا ولا تكذب قال تعالى : {وكونوا مع الصادقين }وفي الحديث : ((إن الصدق يهدي إلى البر ..)) الحديث وصح عنه قوله : ((لايصلح الكذب في جد ولا هزل ))
5- قله باللتي هي أحسن للتي هي أقوم وباللين ماأمكن قال تعالى : {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن } وقال : {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }.
6- إحرص على الإختصار وعدم التطويل (أي لاتذكر كل شيء فتندم على كل شيء ) وقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم ومما يؤثر : خير الكلام ماقل ودل وقد قيل من كثر كلامه كثر سقطه .

7- كن مقداما شجاعا فيما تعرضه من الأقوال غير هياب إلا الله تعالى مستشعرا عظمته تعالى .
8- رتب أقوالك قبل اللقاء لمداراة مايكون من حدة المقابل وقد جاء في بعض الآثار الصحيحة عن الصحابة : (فزورت في نفسي كلاما )قلت : هي في البخاري :عن ابن عباس : (قال عمر أردت ان اتكلم وقد كنت زورت أي هيأت وحسنت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت أداري منه بعض الحد أي الحدة فقال على رسلك فكرهت أن اغضبه) وفي رواية أخرى : (زورت في نفسي )ويستفاد منه أيضا : الحرص على عدم إغضاب المقابل .

تعلمت أن أنظر للكلمة التي أخرجها وأعلم يقينا أنها لن تعود
ولكني أملك الكلمة التي لم تخرج بعد ولهذا لابد من الحذر
مما تخرجه أفواهنا وأن نزنه بميزان الشرع قال صلى الله عليه وسلم : ((إياك والأمر الذي يعتذر منه )) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي لاينطق عن الهوى فكم من كلمة أودت بصاحبها بل دمرت بها البلاد والعباد .

تعلمت أن أكسب قلوب الآخرين بالكلمة الطيبة وبالبشاشة
وصدق الله حيث قال : {ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة}
وقال : {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن } وليس
بالفضاضة والغلاظة قال تعالى :
{ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }

تعلمت أن لاأقدم يدي لأحد كائنا من كان بأي طلب كان وأني إن فعلت فقد هنت عنده ولكن الصبر مفتاح الفرج كما قيل وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن لايطلبوا أحدا أبدا فكان لو سقط سوط أحدهم لم يطلب أحدا أن يعطيه فعن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال: ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا حديثي عهد ببيعة فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. ثم قال: ألا تبايعون رسول الله؟ فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، والصلوات الخمس، وتطيعوا الله وأسر كلمة خفيفة: ولا تسألوا الناس شيئا فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه. رواه مسلم.

تعلمت أن الفراغ ضياع للإنسان وأنه لابد من إشغاله بما ينفع الإنسان وأن المرض يوقف الإنسان عن أعماله فلابد أن يسارع باستغلال وقته قبل أن يعرض له مايشغله أو يعطله وأن الأعمال أكثر من الأوقات كما قيل وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال صلى الله عليه وسلم : ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ )) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل
.

تعلمت أن لاأخبر كل أحد بما سأقدم على فعله بل لابد من أن أحيط بعض أموري بالكتمان وأنه ليس كل حق يقال وليس كل حق حضر أهله وفي : مجمع الزوائد ج: 8 ص: 195
باب كتمان الحوائج : عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود رواه الطبراني

تعلمت أن العلم الشرعي حتى يدركه الإنسان لابد من أمور :
1- تقوى الله حقا
2- العمل بالعلم صدقا
3-تحديد الأهداف للتعلم
4-أخذه جملة جملة فمن رامه جملة كله حرمه كله
5- سلوك دراسة الأقدمين بدراسة أصوله أولا ثم حواشيه ثم شروحه وكبار الكتب تجرد ماأمكن وتكون كمراجع .
كما في قوله تعالى : {ولكن كونوا ربانيين }آية(79)
(ولكن) يقول (كونوا ربانيين) علماء عاملين منسوبين إلى الرب بزيادة ألف ونون تفخيما (بما كنتم تَعْلَمون) بالتخفيف والتشديد (الكتاب وبما كنتم تدرسون) أي بسبب ذلك فإن فائدته أن تعملوا(الجلالين) وفي الطبري عن ابن عباس والضحاك قال : حكماء فقهاء وقال ابن جبير : حكماء أتقياء .
:وفي : تفسير القرطبي ج: 4 ص: 122 قال :
والربانيون واحدهم ربانى منسوب إلى الرب والربانى الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره وكانه يقتدى بالرب سبحانه في تيسير الأمور وروى معناه عن ابن عباس وكذا فتح القدير :1\355.
6- حفظ العلم وأهم ذلك نصوص الوحيين وكلما توسعت في حفظهما كلما قويت حجتك ثم جملة من أقوال الصحابة والتابعين ليعينك على الفهم للنصوص ثم جملة صالحة من الأشعار لتعينك على إصلاح لغتك وبالذات لغة العرب كمختار الصحاح وغيرها ولكن لاتكن شغلك الشاغل
7- المراجعة وبالذات النصوص كل يوم
8- المناقشة والمدارسة
9- تعليمه لمن لايعلمه مع عدم الإنشغال أو إهماله كلا أو بعضا فإنهما آفتان من آفات العلم وكما قيل : إذا أعطيت العلم كلك أعطاك بعضه
10-واستعن على ذلك بالعبادة بأنواعها أي: التنفل .

تعلمت أن البدع والمعاصي تظلم الوجه والقلب وتكدر صفو النفس وتزيد الهم والغم وتكسل الروح عن العبادة والعلم وتضعف اليقين وتغضب الله قبل كل شيء وتغضب من حولك وتشعر بمقتهم لك وحقدهم عليك وثقالة نفسك عليهم ومرد ذلك كله إهانة الله لك عياذا بالله ،قال تعالى في سورة الحج : {ومن يهن الله فماله من مكرم } ومن نتائج ذلك مداهمة الأمراض لك في كثير من حياتك وظهور الشيب سريعا والحكة وضيق النفس والصدر وكثرة السهر والقلق والحزن الدائم أومايسمى بالإكتئاب غير الهموم والكسل .

تعلمت أن أستغل الوقت فبل أن يحتاج إلي وقبل أن أسود في وقت قد لايكون في المكان أو الزمان (أي :وقت ومكان معينين) إلا أنا وقد كان يظن بي الظنون وفجأة وإذا بي لاشيء وقد تأتيني الفترة فأحرص على ماكان عندي ولا أضيعه وعند ابن حيان : ((ذكر اثبات الفلاح لمن كانت شرته إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل عمل شرة وإن لكل شرة فترة فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت شرته إلى غير ذلك فقد هلك)) وهو عند ابن خزيمة أيضا .

تعلمت أن أوثق كل قول مهم قيل لي إما بأن أكتبه وأحفظه عن صاحبه وإما أن يكتبه هو بخطه فقد تتكلم يوما عن شخص وتطعن في منهجه أو عقيدته فيطلب منك ان تثبت نقلك هذا فلو لم يكن مكتوبا وهو الأولى أو مسجلا بصوته فهو معرض للضياع وبذلك تدخل مع ذلك المتكلم فيه في نقاش لاأول له ولاآخر وحين لاتستطيع الإثبات له فستظطر آسفا للإعتذار وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((إياك والأمر الذي يعتذر منه )) وهذه المسألة وهي التوثيق لها أصل في كتاب الله تعالى وفي السنة ففي الكتاب يقول تعالى : {ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل } البقرة 282-283


علمت أن الصدق نجاة ورب الكعبة مهما طال الزمان أو قصر وان الكذب يوقع الإنسان في شر أعماله ولو بعد حين وكما قيل فالكذب حباله قصيرة وكم راينا من أناس كذبة والله بل ويلحفون أيمانا للأسف وهم يعلمون أنهم كذابون بل وبعضهم دجالون نسأل الله السلامة فطريق السلامة هو ان نصدق مع الله ثم مع انفسنا ثم مع المجتمع مصداقا لقول ربنا : {واتقوا الله وكونوا مع الصادقين}
وفي قصة كعب بن مالك رضي الله عنه خير قودة لنا في قوةالصدق وآثاره على الواحد منا

تعلمت أن شأن النصيحة عظيم حقا قال تعالى :

{لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (التوبة:91) وقال مسلم في صحيحه : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِسُهَيْلٍ إِنَّ عَمْرًا حَدَّثَنَا عَنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِيكَ قَالَ وَرَجَوْتُ أَنْ يُسْقِطَ عَنِّى رَجُلاً قَالَ فَقَالَ سَمِعْتُهُ مِنَ الَّذِى سَمِعَهُ مِنْهُ أَبِى كَانَ صَدِيقًا لَهُ بِالشَّامِ ثُمَّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ».
التوقيع : إشراقات

إشراقات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 05:00 PM   #484
معلومات العضو
إشراقات
[.. مشرفة المنتدى الإسلامي سابقاً ..]
جوهرة عتيبه
رقم العضوية : 4681
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مجموع المشاركات : 4,862
قوة التقييم : 28
إشراقات is on a distinguished road



[align=center]سنة 1368 هجري

توفي الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ، مفتي البلاد السعودية في عصره ، كان وعاء من أوعية العلم ، بصيرا بأمور الناس ، أنشأ دار الإفتاء وكان رئيسا لها ، ونظم القضاء في بلاده ، وقد تخرّج على يديه الكثير من الطلاب الذين نشروا علمه في كل مكان .[/align]

إشراقات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 05:02 PM   #485
معلومات العضو
إشراقات
[.. مشرفة المنتدى الإسلامي سابقاً ..]
جوهرة عتيبه
رقم العضوية : 4681
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مجموع المشاركات : 4,862
قوة التقييم : 28
إشراقات is on a distinguished road

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام هوازن
65 هـ وفاة عائشه

وفاة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وأحب أزواجه إليه، المبرّأة من فوق سبع سموات رضي الله عنها، وعن أبيها‏.‏ وقد كانت

وفاتها في هذا العام سنة ثمان وخمسين‏.‏ وقيل‏:‏ قبله بسنة‏.‏ وقيل‏:‏ بعده بسنة، والمشهور

في رمضان منه‏.‏ وقيل‏:‏ في شوال، والأشهر ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان‏.‏

وأوصت أن تدفن بالبقيع ليلاً، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها

خمسة، وهم عبد الله، وعروة ابنا الزبير بن العوام، من أختها أسماء بنت أبي بكر، والقاسم،

وعبد الله ابنا أخيها محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر‏.‏ وكان عمرها

يومئذ سبعاً وستين سنة لأنه توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرها ثمان عشرة سنة،

وكان عمرها عام الهجرة ثمان سنين أو تسع سنين فالله أعلم، ورضي الله تعالى عن أبيها

وعن الصحابة أجمعين‏.
قلبت الرقم ياحسام !!
سنة 56 هجري
إشراقات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 06:21 PM   #486
معلومات العضو
حسام هوازن

مشرف سابق

رقم العضوية : 1672
تاريخ التسجيل: Jul 2005
مجموع المشاركات : 8,353
قوة التقييم : 36
حسام هوازن is on a distinguished road

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقات
قلبت الرقم ياحسام !!
سنة 56 هجري
:)

اهلا بااشراقات

اولاً انا نقلته بسرعة البرق

ولم الاحظ انه مقلوب الا من ردّكي هذا

احسنتي التصرف بتعديل الرد الخاص بهذه النقطة

دمتي بخير
حسام هوازن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 06:31 PM   #487
معلومات العضو
حسام هوازن

مشرف سابق

رقم العضوية : 1672
تاريخ التسجيل: Jul 2005
مجموع المشاركات : 8,353
قوة التقييم : 36
حسام هوازن is on a distinguished road

أحوال السلف في رمضان


عرف السلف الصالح قيمة هذا الشهر المبارك فشمروا فيه عن ساعد الجد واجتهدوا
في العمل الصالح طمعاً في مرضاة الله ورجاء في تحصيل ثوابه ، فقد ثبت أنهم كانوا
يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم

فنستعرض بعض أحوال السلف في رمضــان وكيف كانت همّتهم وعزيمتهم وجدّهم
في العبــادة لنلحق بذلك الركــب ونكون من عرف حقّ هذا الشهــر فعمل له وشمّــر



(())حالهم مع قراءة القرآن:
* كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ

* كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم
ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف

* كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن

* كان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين

* كان زبيد اليامي : إذا حضر رمضان أحضر المصحف وجمع إليه أصحابه

* كان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمه

* قال أبي عوانة : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان

* كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ

* وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر
رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة

* كان وكيع بن الجراح يقرأ في رمضان في الليل ختمةً وثلثاً، ويصلي ثنتي
عشرة من الضحى، ويصلي من الظهر إلى العصر

* كان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة،
ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة

* وقال القاسم بن علي يصف أباه ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق): وكان
مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة أو يختم في رمضان
كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية

* فائدة :
قال ابن رجب الحنبلي : وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتنام للزمان والمكان وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأمة وعليه يدل عمل غيرهم . لطائف المعارف



(())حالهم في قيام الليل:
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو
المؤمنون بربهم ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم فيشكون إليه أحوالهم ويسألونه
من فضله فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها عاكفة على مناجاة بارئها،تتنسم من تلك
النفحات وتقتبس من أنوار تلك القربات وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات


* قال الحسن البصري: لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل

* وقال أبو عثمان النهدي: تضيّفت أبا هريرة سبعاً فكان هو وامرأته
وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً يصلي هذا ثم يوقظ هذا

* وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى ثم يقول:
اللهم إن جهنم لا تدعني أنام فيقوم إلى مصلاه.

* وكان طاوس يثب من على فراشه ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى
الصباح ويقول : طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين

* عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَي
بن كعب وتميما الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان،
فكان القاريء يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام،
وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر . أخرجه البيهقي

* وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف
في رمضان من القيام فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر . أخرجه مالك في الموطأ

* وعن أبي عثمان النهدي قال: أمر عمر بثلاثة قراء يقرؤون في رمضان،
فأمر أسرعهم أن يقرأ بثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ بخمس وعشرين،
وأمر أدناهم أن يقرأ بعشرين . أخرجه عبد الرزاق في المصنف

* وعن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن هُرْمز قال: كان القراء
يقومون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة
ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم . أخرجه البيهقي

* وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم في بيته في شهر رمضان،
فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى مسجد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح. أخرجه البيهقي

* وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت ابن أبي ملكية يقول: كنت أقوم
بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطر ونحوها، وما يبلغني
أنّ أحداً يسثقل ذلك . أخرجه ابن أبي شيبة

* وعن عمران بن حُدير قال: كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان
يختم في كل سبع. أخرجه ابن أبي شيبة

* وعن عبد الصمد قال حدثنا أبو الأشهب قال: كان أبو رجاء
يختم بنا في قيام رمضان لكل عشرة أيام

* وعن يزيد بن خصفة عن السائب بن يزيد قال: كانوا يقومون على عهد
عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال: وكانوا يقرؤون بالمائتين
وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان من شدة القيام . أخرجه البيهقي

حسام هوازن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 06:46 PM   #488
معلومات العضو
بنت* عتيبة
كاتبه قديره
الصورة الرمزية بنت* عتيبة
رقم العضوية : 1656
تاريخ التسجيل: Jul 2005
مجموع المشاركات : 9,339
قوة التقييم : 38
بنت* عتيبة is on a distinguished road

يا رب يعطيك الخير والعافية يا بو نايف.

مشكور وتسلم يمينك.

بنت* عتيبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 06:53 PM   #489
معلومات العضو
حسام هوازن

مشرف سابق

رقم العضوية : 1672
تاريخ التسجيل: Jul 2005
مجموع المشاركات : 8,353
قوة التقييم : 36
حسام هوازن is on a distinguished road

صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها

هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة ، أبوها سيد بني النضير ،
من سبط لاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، ثم من
ولد هارون بن عمران ، أخي موسى عليه السلام ، وأمها هي برة بنت سموءل من بني قريظة .

كانت مع أبيها وابن عمها بالمدينة ، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بني النضير ساروا إلى خيبر ، وقُتل أبوها مع من قُتل مِن بني قريظة.

تزوجها قبل إسلامها سلام بن مكشوح القرظي– وقيل سلام بن مشكم – فارس قومها
ومن كبار شعرائهم ، ثم تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق ، وقتل كنانة يوم خيبر ، وأُخذت
هي مع الأسرى ، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، وخيّرها بين
الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها : ( اختاري ، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي
– أي : تزوّجتك - ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك ) ، فقالت :
" يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني ، حيث صرت إلى
رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيرتني الكفر والإسلام ،
فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي " .

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوّجها ، وجعل عتقها صداقها ،
وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها ، وعطرتها ، وهيّأتها
للقاء النبي صلى الله عليه وسلم .

وأصل هذه القصة ما ورد في الصحيح عن أنس قال : ( قدم النبي صلى الله عليه
وسلم خيبر ، فلما فتح الله عليه الحصن ذُكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب ،
وقد قتل زوجها وكانت عروسا ، فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها ،
حتى إذا كان بالطريق جهّزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل ، فأصبح النبي صلى
الله عليه وسلم عروساً فقال : من كان عنده شيء فليأتِ به ، فجعل الرجل يجيء بالتمر ،
وآخر يجيء بالسمن ، وثالثٌ بالسويق ، فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه
وسلم على صفية ، ثم خرجنا إلى المدينة . قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يُحوِّي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته ، فتضع صفية
رجلها على ركبته حتى تركب ) رواه البخاري .

ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخدها لطمة فقال: ( ما هذه ؟ ) ، فقالت :
إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب ، فسقط في حجري ، فقصصت المنام على
ابن عمي ابن أبي حقيق فلطمني ، وقال : تتمنين أن يتزوجك ملك يثرب ، فهذه من لطمته.

وكان هدف رسول الله صلى الله عليه وسلم من زواجها إعزازها وإكرامها
ورفع مكانتها ، إلى جانب تعويضها خيراً ممن فقدت من أهلها وقومها ،
ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم ،
ويمهد لقبولهم دعوة الحق التي جاء بها .

وأدركت صفية رضي الله عنها ذلك الهدف العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ووجدت الدلائل والقرائن عليه في بيت النبوة ، فأحست بالفرق العظيم بين الجاهلية
اليهودية ونور الإسلام ، وذاقت حلاوة الإيمان ، وتأثّرت بخلق سيد الأنام ، حتى نافس
حبّه حب أبيها وذويها والناس أجمعين ، ولما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
تأثّرت رضي الله عنها لمرضه ، وتمنت أن لو كانت هي مكانه ، فقد أورد ابن حجر
في الإصابة وابن سعد في الطبقات ، عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال:
" اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه، واجتمع إليه
نساؤه، فقالت صفية بنت حيي : إني والله يا نبي الله لوددتُ أنّ الذي بك بي ،
فتغامزت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال صلى الله عليه وسلم : والله إنها لصادقة ".

كانت رضي الله عنها امرأة شريفة ، عاقلة ، ذات حسب أصيل ،
وجمال ورثته من أسلافها ، وكان من شأن هذا الجمال أن يؤجّج مشاعر الغيرة في نفوس
نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد عبّرت زينب بنت جحش عن ذلك بقولها :
" ما أرى هذه الجارية إلا ستغلبنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

وفي ضوء ذلك، يمكن أن نفهم التنافس الذي حصل بين صفية رضي الله عنها
وبين بقيّة أمهات المؤمنين ، ومحاولاتهن المتكرّرة للتفوّق عليها ، ولم يَفُتْ ذلك
على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان يسلّيها ويهدئ ما بها .

تقول صفيّة : رضي الله عنها " دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني
عن عائشة و حفصة كلام ، فقلت له : بلغني أن عائشة و حفصة تقولان نحن خير
من صفية ، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه ، فقال :
( ألا قلت : وكيف تكونان خيراً مني ؟ وزوجي محمد وأبي هارون وعمّي موسى ) .

ومن مواقفها الدالة على حلمها وعقلها ، ما ذكرته كُتب السير من أن جارية لها أتت عمر
بن الخطاب فقالت : إن صفية تحب السبت ، وتصل اليهود ، فبعث عمر يسألها ، فقالت :
أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً فأنا أصلها،
ثم قالت للجارية: ماحملكِ على ما صنعت ؟ قالت : الشيطان قالت : اذهبي فأنت حرة .

ولم تكن – رضي الله عنها - تدّخر جهداً في النصح وهداية الناس ، ووعظهم وتذكيرهم
بالله عز وجل ، ومن ذلك أن نفراً اجتمعوا في حجرتها ، يذكرون الله تعالى ويتلون القرآن ،
حتى تُليت آية كريمة فيها موضع سجدة ، فسجدوا ، فنادتهم من وراء حجاب قائلة :
" هذا السجود وتلاوة القرآن ، فأين البكاء ؟ " .

ولقد عايشت رضي الله عنها عهد الخلفاء الراشدين ، حتى أدركت زمن معاوية
رضي الله عنه ، ثم كان موعدها مع الرفيق الأعلى سنة خمسين للهجرة ، لتختم
حياة قضتها في رحاب العبادة ، ورياض التألّه ، دون أن تنسى معاني الأخوة
والمحبة التي انعقدت بينها وبين رفيقاتها على الدرب ، موصيةً بألف دينار
لعائشة بنت الصدّيق ، وقد دفنت بالبقيع ، فرضي الله عنها وعن سائر أمهات المؤمنين.

حسام هوازن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2006, 07:15 PM   #490
معلومات العضو
إشراقات
[.. مشرفة المنتدى الإسلامي سابقاً ..]
جوهرة عتيبه
رقم العضوية : 4681
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مجموع المشاركات : 4,862
قوة التقييم : 28
إشراقات is on a distinguished road

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام هوازن
:)

اهلا بااشراقات

اولاً انا نقلته بسرعة البرق

ولم الاحظ انه مقلوب الا من ردّكي هذا

احسنتي التصرف بتعديل الرد الخاص بهذه النقطة

دمتي بخير
لاتنسى أنه واجبــي في القسم الإسلامي ..
إشراقات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خدمة الرسائل الاخبارية ..خدمة جوال الجزيرة .. جوال العربية .. جوال الرياضية طويل الذراع منتدى الجوالات والاجهزة الذكية 16 04-01-2010 10:27 PM
خدمة جوال زاد فلان_999 المنتدى العام 7 07-12-2009 12:55 PM
خدمة دحمي00 المنتدى العام 11 03-23-2007 04:01 PM
خيلت في المناشي الطوفان منتدى المحاورة الشعرية 59 06-24-2006 11:58 PM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها