المصدر أونلاين - خاص
قالت قناة بي بي سي يوم الثلاثاء إن السلطات الأمنية في مطار صنعاء الدولي منعت عدداً من المسؤولين الحكوميين مغادرة البلاد.
ولم تذكر القناة أسماء مسؤولين محددين، لكنها أشارت إلى إنه تم السماح لأسر أولئك المسؤولين بالمغادرة إلى دول عربية وأجنبية.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن الرئيس صالح قام خلال اليومين الماضيين بسحب الاحتياطي النقدي الأجنبي من البنك المركزي على دفعات ونقله إلى القصر الجمهوري تمهيداً لمصادرته قبل رحيله. ولم يتسن للمصدر أونلاين التأكد من صحة هذه المعلومات من مصدر رسمي في البنك.
ولا توجد بيانات دقيقة حول حجم الاحتياطي النقدي الذي صادره صالح، لكن بيانات مالية حكومية أصدرها البنك المركزي اليمني في فبراير الماضي كانت قد أظهرت إن احتياطات اليمن من النقد الأجنبي تراجعت في العام الماضي 2010 بمقدار 1.059 مليار دولار إلى 5.941 مليار دولار مقابل سبعة مليارات دولار في 2009.
ويشهد الدولار ارتفاعاً غير مسبوقاً في اليمن ليصل يوم الثلاثاء إلى 135 ريـالاً للدولار الواحد عند الشراء، فضلاً عن أن محلات الصرافــة ترفض بيع الدولار وتقول أنه لا يوجد لديها سيولة نقدية كافية.
ويعيش نظام صالح أيامه الأخيرة بعدما أعلن قادة بارزون في الجيش على رأسهم قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد المنطقة الشرقية انضمامها لثورة الشباب وتأييدهما لها وتكفلا بحماية المتظاهرين والمطالبين بإسقاط النظام.
ووصف صالح يوم الثلاثاء هذا الإعلان بـ"المحاولة الانقلابية" وقال إن الانشقاق في الجيش سيؤدي إلى حرب أهلية. لكن قائد المنطقة الشرقية قال في تصريحات لقناة الجزيرة إن الجيش لم ينقلب وإنما يقوم بواجبه في حماية المتظاهرين السلميين وحماية أمن الوطن.
وشهد يومي الاثنين والثلاثاء سلسلة استقالات من الحزب الحاكم قدمها مسؤولون كبار ووزراء وأعضاء في البرلمان ودبلوماسيون، في حين أعلن عشرات الدبلوماسيين اليمنيين في دول عربية وأوروبية تأييدهم لثورة الشباب، ليقضي ذلك على آخر الآمال التي كانت لدى صالح بالبقاء مدة أطول في السلطة.