مشاركة الثريا
إضاءة :
رغم إننا في القرن الواحد والعشرين , وبرغم التطور الحضاري في كافة مجالات العلم ,إلا إنه لا تزال
تعشش في مخيلة الرجل رؤى مظلمة .. فيما يتعلق بالمرأة !
لا يريدون منها إلا الخضوع والخنوع والانصياع لرغبات الرجل على حساب ذاتها ,
خلعوا عنها إنسانيتها فليس من حقها أن تفكر - مجرد تفكير - بأبسط ما يتصف به الإنسان الراقي
من كرامة عيش و عزة نفس و شموخ ذات .
فهي [ أي شيء ] غير أن تكون إنسان .. لم يُخلق إلا من أجل الرجل وإسعاده !! لا يحق لها حتى
أن تتذمر - على أقل تقدير - مما قد يجرح مشاعرها !!
وأن فعلت هي ضعيفة وازع ديني , وقليلة وعي وإدراك وربما "أدب "!! ليس هذا فحسب بل عديمة تربية ومعدنها غير أصيل !
التساء شقائق الرجال وعزوتهم في الحروب
وسواء كنا في القرن الواحد والعشرين أو الثلاثين
ستظل النظرة كما هي نظرة احترام وتقدير لعقل وفكر المرأة
وليس المرأة أي شي بل هي كل شي في حياة الرجل
المرأة كائن شريك في الحياة فكراً وعملاً وإنتاجاً ..
عزيزتي الريم :
دعيه يتزوج بأخرى ولتطائي على هامة مشاعرك [ وفاءً ومحبة ] لهذا الرجل الذي سيضل يبادلك هذا الشعور مع وجود أخرى !!
حتماً ستنعكس عليك تلك السعادة التي تتقافز من عيني زوجك وهو يعيش مع [ ضرتك ] في تبات ونبات ومخلفين صبيان وبنات ,
لا عليك ِ أنتِ [ وخشتكِ ] ستحظين إزاء عملك البطولي هذا عدة أنواط لـ الشجاعة , التضحية , الوفاء
الإيثار .. ويا فرحتك فيهم .
الأوسمة التي نالتها رضا ربها إن شاء الله برضا زوجها
ثمّ أن رأت السعادة على محيا زوجها بأن منحته الفرصة للإنجاب
هنا تكمن التضحية وتمارس ادوار البطولة 0
هنا العمل البطولي والحبّ في أجمل صوره وارقي معانيه 0
اقتباس:
[أم أن الأنانية وحبّ التملك قد قللت أمثال تلك " الريمات " ؟؟
ثكلتهن أمهاتهن تلك الريمات .
ليست أنانية من ترفض أن تكون تلك الريم , هي كبرياء أمراءة لا تقبل أن تكون في موضع [ تهميش ] ,
وإلا ماذا نسمي وضعها بعد ارتباط زوجها بأخرى تنجب له , ماذا سيكون دورها في حياته عندها !!
هي عزة نفس لن ترضى بموقف الذل والهوان الذي حتماً ستعيشه الريم شيئنا أم أبينا , سيكون هناك [ ميلاً ]
للودود الولود و[جنوحا لها ] وستظلم نفسها أن هي رضيت بهكذا وضع .
والحر لا دبّت عليه النواميس .... يشهر وعن درب المذلة يشومي
ليس مجال أن نقيس الشجاعة هنا , ومن غير المنطقي أن نتحدث عن الحب , أو التضحيات !!
طالما الرجل فكر بأخرى يعني ذلك أنه لا يكن لزوجته أي ود , فمن الحُمق أن تضحي من أجل
من لا يستحق .
ومن لا يودك لا توده وتغليه ... أرفع مقامك يا عزيز المقامي
لا بل لله درها من فتاة أثبتت أن الحبّ ليس كلمة تقال , أو مجرد احساس عابر
يتوافق مع هوى النفس فإن رغبت احبتْ وأن سخطتْ كرهت
من يعيش الحبّ الحقيقي لن يجد الكره لقلبه سبيلاً
أعتذر لـ الإطالة ,
تحيتي .
العفو كاتبتنا القديرة الثريا وإضافة قيّمة , وعود حميد
تحياتي ..