[align=center]قال أبو عمر، رضي الله عنه، الذي أجمعوا عليه من ولد عدنان: معد، وكثير منهم يقول: وعك، واختلفوا فيما سواهما.
فأما معد، فذكر بعضهم له ثمانية من الولد، منهم: قضاعة، وإياد، وحَيدان أبو مهرة، وقَنَص بن معد، ونزار بن معد.
وأنكر أكثر أهل العلم أن يكون لمعد ولد غير نزار، وأجمعوا كلهم على أن كل معدَي وعدناني اليوم، نزاري، ولا يعلمون لمعد ولداً غير نزار، فنزار صريحُ ولد معد بن عدنان بإجماع. وغير ذلك مختلف فيه على ما نذكره بعدُ، إن شاء الله تعالى.
قحطان
وأما قحطان، فالاختلاف فيه كثير، على ما اصف لك، إن شاء الله تعالى.
قال محمد بن عبدة بن سليمان النسّابة: اختلف النسابون جميعاً في نسبة قحطان، على ثلاث مقالات، تفرّق اهلُ كل مقالة منها على ثلاث مقالات، فنسبته طائفة إلى إرَم بن سام بن نوح، وقالت فيه ثلاث مقالات، ونسبته طائفة إلى إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام وقالت في ذلك ثلاث مصالات.
فاما الذين نسبوه إلى: إرم.
فقالت الفرقة الأولى منهم: هو قحطان بن هود بن عبد الله بن الجلود بن عاد بن عوصهر بن إرم بن سام بن نوح.
وقالت الفرقة الثانية منهم: هو قحطان بن هود بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.
وقالت الفرقة الثالثة منهم: هو قحطان بن هَميسع بن تيمن بن قحطان بن هود بن تيمن بن إرم بن سام بن نوح.
ولا أظن هذه الفرقة صنعت شيئاً
وأما الذين نسبوه إلى عابر.
ففالت الطائفة الأولى منهم، وهم جل أهل اليمن اليوم: قحطان، هو يقطان، وهو يقطون، وهو يقطن، ويقطن، ابن عابر، وهو هود بني الله، ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
وقال الزبير بن بكار: قحطانِ، بالعربية، وهو يقطن بالعبرانية، ويقطان بالسريانية: ابن نبت، وهو تابت بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك، وهو لامك بن متوشلخ بن أخنوخ، وهو إدريس بن يارد، وهو يرد بن قين، وهو قينان بن أنوش بن شيث بالعربية، وهو شاث بالسريانية، وشيث بالعبرانية، وهو هبة الله بن آدم، وإليه أوصى آدم، ).
قال علي بن كيسان: أنوش بن شيث، هو بالعربية: أنس بن شيث.
وقالت الطائفة الثانية: قحطان، ويقطان، أخوانِ، وهما ابنا عابر وهو هود بني الله،ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
وقالت الطائفة الثالثة: قحطان بن هميسع بن تيمن بن يقطان بن عابر وهو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
وأما الذين نسبوه إلى إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام.
فقالت الطائفة الأولى منهم: قحطان، ابن هميسع بن تيمن بن نبت وهو نابت، ابن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وقالت الطائفة الثانية: قحطان، ابن هميسع بن تيمن، وبه سميت اليمن، ابن نابت بن إسماعيل.
قال أبو عمر، رضي الله عنه: يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل، عليه السلام، قولُ رسول الله ، ) لقومٍ مِن أسْلم والأنصار: ارموا بن إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام، جدّ حسان بن ثابت حيث يقول:
ورَثنا من البُهلول عَمرو بن عامر وحَارثةَ الغِطريف مجداً مؤثَّـلا
مآثَر من نَبْت بن نَبْتِ بن مالـك ونَبْتِ بن إسماعيل ما إن تَحـولا
وقالت الطائفة الثالثة: قحطان، ابن هميسع بن أصاف بن هود بن شروان بن الميثان بن العامل بن مهران بن بحير بن يقظان بن نباوت، وهو نابت، ابن تيمن بن النبيت بن إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام.
وأما الذين قالوا هذه المقالة التاسعة فهم الذين جعلوا بين عدنان وإسماعيل نيفا وثلاثين أبا.
قال: ووجدت أكثر أهل اليمن يقولون: قحطان بن عابر، وهو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، ويقولون: نحن العرب العاربة، نحن أقدم من إبراهيم.
وقال الزبير: طسم و واميم، وعمليق، بنو لوذ بن سام بن نوح، وجديس وثمود ابنا جاثر بن إرم بن سام بن نوح.
وأما هشام بن الكلبي، فقال: العرب العاربة، هم عاد، وعبيل، ابنا عوص بن إرم بن سام بن نوح، وطسم أخوه عمليق، وأميم، ويقطون بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. فهؤلاء هم العرب العاربة.
تال هشام: ومن زعم أن قحطان ليس من ولد إسماعيل فإنه يقول: قحطان، هو يقطون بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
قال أبو عمر: هكذا قال ابن الكلبي في العرب العاربة، ورأيت بخط أبي جعفر العقيلي، قال: نا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا سلام بن مسكين، قال: نا عون بن ربيعة، عن يزيد الفارسي، عن ابن عباس، قال: العرب العاربة: قحطان بن الهميسع، والامداد، والسالفات وحضرموت.
وهذا حديث حسن الإسناد، وهو أعلى ما روي في هذا الباب وأولى بالصواب، والله أعلم.
قال ابن الكلبي: قول الناس: إن هوداً هو عابر، باطل، لأن هودا، ابن عبد الله بن الجلود بن عاد بن عوص بن إِرم بن سام بن نوح.
وأما وهب بن منبه فقال في هود: هود بن عبد الله بن رياح بن حوبا بن عاد بن عوبر بن إرم بن سام بن نوح.
قال وهب بن منبه: وليس هو بأب لليمن، لأن اليمن من ولد قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
قال وهب: وإنما ادعت اليمن هودا أبا حين وقعت العصبية بين اليمن ومضر، ففخرت مضر بابيها إسماعيل، فادعت اليمن عند ذلك هودا.
واحتج وهب بقول الله تعالى: )وإلى عاد أخاهم هودا(، يعني: أخاهم في النسب.
قال: و[نما اليمن من ولد أرفخشذ بن سام بن نوح.
قال أبو عمر: لا خلاف بين أهل العلم بالنسب أن العرب كلها بجمعها جِذمان، والجذم: الأصل، فأحدهما عدنان، والأخر قحطان، فإلى هذين الجذمين ينتهي كل عربي في الأرض، ولا يخلو أحد من العرب من أن ينتمي إلى أحدهما، ولا بد أن يقال: عدناني، أو قحطاني.
ولهذين الجذمين خمسة شعوب، وإن شئت قلت: ثلاثة شعوب، تفرقت منها قبائل العرب، فالخمسة: مضر بحشوتها من أياد، وربيعة بحشوتها من أنَّمار، وقضاعة شعب، وسبأ شعب، وحضرموت شعب، والثلاثة: نزار، وسبأ، وحضرموت.
وإن شئت قلت: عدنان وربيعة ومضر، وإن شئت قلت: نَّزار، وإن شئت قلت: اليمن: قضاعة وسبأ وحضرموت وقحطان، وإذا قلت: سبأ، لم تحتج إلى ذكر حمير بن سبأ.
قضاعة
قال أبو عُمر: فأما قضاعة فالاختلاف فيها كثير، والأكثر على أنها من معدّ بن عدنان، وأن قُضاعة بكرْ ولدَ مَعدّا، وبه كان يكنى.
ورُوي هذا من حديث هشام بن عروة، عن عائشة، إنها قالت: سمعت رسول الله، )، يقول: قضاعة من معد، كان بكر ولَدَه وأكبرهم، وبه كان يكنى.
وليس دون هشام بن عروةِ من يُحتج به في هذا الحديث.
وقد روي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، وجُبير بن مطعم، مثل ذلك، وهو قول عبد الملك بن هشام، ومصعب بن الزبير، والزبير بن بكار.
ومما آحتج به من قال هذه المقالة قولُ زهير:
إذا لَقحت حَربٌ عوان مُـضـرِّةٌ ضَروسّ تُهِرُ الناسَ أنيابُها عُصْلُ
قُضاعّية أو أختـهـا مُـضِـرِيّة يُحرق في حافاتها الحَطب الجَزْلُ
فجعل قُضاعة من معد بن عدنان، اخا لمُضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وقال غيره:
قُضاعة العُنصر مَن لا لَها أبٌ بِه تُعْرَفُ إلا مَـعَـدَّ
وقال لبيد:
فلا تسألينا واسألي عن بلائنا إياداً وكَلْباً مِن. مَعَد ووائلا
ولا خلاف أن كلباً في قضاعة.
وقال الشرقي بن القُطامي بر: لم تزل قضاعة على نسبها في معدّ في الجاهلية وأول الإسلام، إلى أن أحدثت حِلْفاً بينها وبين أهل اليمن، أيام ابن الزبير وبني مروان، وذلك في غارات عُمير بن الحُباب السلمي على كلب، وغارات حُميد بن حُريث بن بَجدل الكلبي على فزارةِ، فلم تزل كلب واليمن يشدون ذلك الحلف، ويحتجون بحديث عَمرو بن مُرة الجهني، وكانت له صُحبة وسابقة في الإسلام، وطاعة في قومه، فمالوا إلى قوله قال أبو عُمر، رضي الله عنه.
ومثل حديث عَمرو بن مُرة الجهني حديثُ عقبة بن عامر الجهني، رواه جرير بن حازم، عن ابن لهيعة، عن معروف بن سويد، عن أبي عُشًّانَة المَعافري، عن عُقبة بن عامر الجهني، في حديث ذكره، قال: قلت: يا رسول الله، أمَا نحن من معد? قال: لا. قلت: مَن نحن? قال: أنتم قضاعة بن مالك بن حمير.
فعلى هذا قضاعة في اليمن، في حمير بن سبا.
ولا يختلفون أن جُهينة بن زيد بن سَود بن اسلم بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قَبِيل عُقبة بن عامر الجهني.
قال الشرقي: فإن يكن رسول الله ) قال: فقد صدق رسول الله ).
قال الشرقي: وما لأهم على ذلك خالد بن يزيد بن معاوية، خلافا على بني مروان، ثم استحكم ذلك، فلم تزل قضاعة في اليمن إلى اليوم مختلفين في أنسابهم.
وقال محمد بن حبيب: إنما فسد نسب قضاعة بالحرب التي كانت بالشام أيام حميد بن حريث وعمير بن الحباب، وذلك أن خالد بن يزيد قال لأخواله من كلب، وكان مطاعاً فيهم، وهم سادة قضاعة: أطيعوني وحالفوا اليمن و آنتسبوا إليها، فإنكم تُدالون بذلك بني مروان، ومن أنحط في أهوائهم من قيس وغيرها، فأطاعه بعضهم وعصاه آخرون، فكان بعضهم يقول: حالفنا اليمن، وبعضهم يقول: بل نحن منهم.
وكان أول من انتسب من قضاعة إلى مالك بن حِمير الأفلح بن يعقوب، حيث يقول:
يأيها الداعي ادْعنـا وأبْـشِـرِ وكُنْ قضـاعـيّا ولا تَـنَـزَّرِ
نحن بنو الشيخ الهِجان الازْهري قُضاعةَ بن مالك بن حِـمْـيَرِ
الـنـسـبُ الـمَـعــروف غَير الـمُــنْـــكَـــرِ
وأما ابن اسحاق، في غير رواية ابن هشام وابن الكلبي وطائفة من أهل النسب، فذهبوا
إلى أن قضاعة في حمير.
قال ابن إسحاق: قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وقال ابن الكلبي: هو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير.
وقد قيل: إن قضاعة كانت امرأة من جرهم، فتزوجها مالك بن حمير، ثم خلف عليها بعد، مالك معد، فولدت له قضاعة على فراش مالك، وقد كانت العرب تنسب الرجل إلى زوج أمه، ألا ترى أنها قالت، في بني كنانة: بنو علي، وذلك أن أم كنانة كانت قبل كنانة تحت عليّ بن مسعود الأزدي، فنسبهم العرب إلى علي، وذلك موجود في أشعارها.
وأما سعد هذيم، فهو سعد بن زيد من قضاعة، حضنته هذيم، فنُسب إلى حاضنته، وعكل، امرأة حضنت بني عوف بن قيس بن وائل بن عوف بن عبد مناةِ بن أد، فنسبوا إليها، وسنذكر خبرها في موضعه من هذا الكتاب.
وغُصينة، وسودان، وثعلبة، بنو عمر بن الغوث، من طيء، نسبوا إلى حواضنهم أيضاً.
فأما غصينة، ويقال: غصين، فحضنه يولان، فغلب على اسمه، وثعلبة، حضنته امرأة يقال لها: جرم، فغلبت على اسمه.
هذا كله ذكره الزبير وغيره.
ولأعشى بني تغلب، وقيل: إنها لبعض بني تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، يخاطب قضاعة.
أزنتيم عَجوزكمُ وكانـت عجوزاً لا يُشمّ لها خِمارُ
عَجوز لَوْدَنا منها يَمـانٍ لَلاقَى مثل ما لاقى يَسارُ
يعني: يسار الكواعب، وكان زنى في غير قومه، فأخذ فخُصى.
وقال أعشى بني تغَلب:
أبلغْ قُضاعة في القِرطاس أنًـهـمُ لولا خلائفُ دين الله ما عًتِـقُـوا
قالت قضاعة إنّا مـن ذوي يَمَـنٍ والله يَعلم ما برُّوا وما صَـدَقُـوا
قد ادعوا والداً مـا مَـسَّ أمَـهـمُ قد يَعلمون ولكنْ ذلـك الـفَـرَق
ما ضَرَّ شيخُ نِـزَار أنْ يُفـارِقَـه مَن لا يَزين إذا أبناؤُه اتَـسـقُـوا
معدّ شيخٌ بَنَى للمـجـد قُـبًـتـه فالمجدُ منه، ومِن ابنـائه خُـلُـقُ
لو جاهلوا الناسَ بَزت جاهليّتَـهـم أو سابَقوا الناسَ عن أحسابهم سَبَقُوا
الوارثون نَبِـيّ الـلـه سُـنَّـتـه في دِينه وعـلـيه نُـزَل الـورَقُ
تزداد لَحم المَنايا في مَـنـازلـنـا طيباً إذا عَزَّ في أعدائنا الـمَـرَقُ
قال بعضُ شعراء مُضر في قضاعة:
مَرَرْناعلى حَيّ قُضاعة غُدوةً وقد أخذوا في الزَّفن والزَّفَنَانِ
فقلتُ لهم ما بالدزَفْنكم كذا لعُرْسٍ نرى ذا أو لِخِتانِ
فقالوا ألا إنا وجدنـا لـنـا أبـاً فقلتُ لِيَهْنئكـمْ بـأي مَـكـانِ
فقالوا وجدناه بِجَرْعاءِ مـالـكٍ فقلتُ إذا ما أمَّكم بِـحَـصَـانِ
فما مَسَّ خُصْيَا مالكٍ فرجَ أُمَّكم ولا بات مِنه الفرجُ بالمُتدانـي
فقالوا بَلى والله حتى كـأنـمـا خُصَيّاه مِن تحت استها جُعَلاَن
وقال الكميت، يُعاتب قضاعة في تحولهم إلى اليمن:
علامَ نزلتُمُ مِن غير فَقْرٍ ولا ضرَاء منزلَة الحَمِيلِ
وقال عبد الملك بن حبيب: سمعت محمد بن سلام البصري النسابة، يقول: العرب ثلاث جراثيم: نزار، واليمن، وقضاعة: قلت له: فنزار أكثر أم اليَمن? فقال: ما شاءت قضاعة أن تَمَعْدَدت فنزارُ اكثر، وإن تَيمنت فاليمن اكثر، فما هي عندك? قال: معدية لا شك فيه، واحتج بحديث هشام بن عروة، الذي قدمنا ذكره. في أول باب قضاعة.
وروي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، رضي الله عنهما: إن قضاعة، ابن معد.
قال أبو عمر، رضي الله عنه: فهذه الثلاثة الأصول في أنساب العرب التي لا يوجد عربي اليوم إلا منتسب إلى أحدها، وهي: معد بن عدنان، وقضاعة، وقحطان، مجماع عدنان: نزار بن معد بن عدنان، وكل عدناني اليوم نزاري.
نزار
فأمّا نزار، فولد: مضر، وربيعة، وأنمارا، وإيادا، وهو إياد الأصغر، وفيهم صار إياد الأكبر، ابن معد بن عدنان، فيما ذكر اكثرهم.
واما أنمار، فأكثر أهل النسب يقولون: إنه ولَد،: خثعم، وبجيلة، وقد اختُلف في ذلك، على ما نذكره بعد، إن شاء الله تعالى.
فالصحيح الصريح من أنساب معد، الذي لا اختلاف فيه، أنه ولد نزار، والمجتمع عليه في نزار: ربيعة، ومضر، وذلك أن إيادا وأنمارا لحقا بأرض اليمن، فانتمى أكثرهم إلى اليمن، وهذا حين أفضى بنا القول إلى تفريع القبائل المنتسبة إِلى تلك الأصول.
مضر
فأول ذلك: مضر، إذ هي شَعب النبي )، ولا خلاف بين العلماء أن الصريح من ولد إسماعيل، عليه السلام: مضر، وربيعة، ابنا نزار بن معد بن عدنان.
وقد رُوي أن رسول الله )، قال: إن الله، عز وجل، اختار من العرب هذا الحي من مضر?.
وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان: نا قاسم، نا أحمد بن زهير: نا ابن الأصبهاني نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن المثني بن الصباح، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ): إذا اختلف الناس فالعدل في مضر.
وذكره ابن سنجر، قال: حدثنا محيد بن سعيد بن الأصبهاني، بإسناده مثلَه.
ورُوي عنه، ) أنه سمع رجلاً ينشد:
إنيَ امرؤ حميريٌّ حين تَنسُبني لا مِن ربيعة آبائي ولا مُضَرِ
فقال: ذلك أبعد لك من الله ورسوله.
منقول من كتاب
الإنباه على قبائل الرواة
ابن عبدالبر[/align]