الشـاعر والفارس
فيحان بن ثمر الرقاص الحافي العتيبي
من امراء الحفاه
توفي الشاعر فيحان بن ثمر الرقاص الحافي العتيبي سنة 1350 هـ
تقريبا ً عندما خرج من سجن الاحساء وقد كسرت رجله في أحد المعارك
اللتي جرت بين قبيلة الحفاه وأحد القبايل المعاديه لهم في ذلك الوقت .
وكان هذا بالقرب من مدينة الشعراء وقد طلبوه آل مسعود أهالي الشعراء بأن يبقى
عندهم حتى يجبر كسره . فوافقوا جماعته الحفاه على ذلك في بادي الامر لكون السـّعو
عندهم في ذلك الوقت هو الهجن فقط وهذا مما يأثر على نقله فبقي عند آل مسعود مكرما ً
معززّا ً ولكنه طوّل في المده دون أن يجبر كسره . وبعث بهذه القصيده إلى جماعته الحفاه
وعندما جاءتهم القصيده وسمعوها حرّكت مشاعرهم فما منهم إلاّ أرسلوا أربع من الهجن وعليها
ثمانيه من خيار رجال القبيله إلى الشعراء فطلبوا من معازيب فيحان أن يسمحوا لهم
بنقله إلى ديرته ونقلوه بعد ذلك في ناقله تشبه لنعش الميّت على أكتافهم حيث ينقله اربعه
وأربعه راكبين على الهجن فاذا تعبوا اللذين ينقلونه نزل اللذين على الهجن وقاموا بحمله.
استمروا على هذه الحاله حتى وصلوا الى اهلهم اللذين كانوا نازلين على الاشعريه
يـقـول حافـيّـاً مـولّـع ومــولاع
جايّـه مـن الدنيـا همـوم وغرابيـل
منه الضميـر وواهـج القلـب يـلاّع
كمـا يلـوع الشعـف لـدن السنابيـل
ياراكب اربع ربع مـن عقـب مربـاع
شعـل شمعليّـات رمـل ٍ مرامـيـل
فج ّ ٍ مناكبهـن علـن لمـس الأقـواع
يعـرج بهـن إليـا عطـن ّ المداهيـل
خضـع الرقـاب ومشيهـن بالتخـوّاع
قطـم الفخـوذ لحومهـنّـه معـازيـل
عصو عصاو وبالعصا عصو وأطـواع
ومربعـات ٍ فـي سجـا كلّهـن حيـل
مافوقهـن الا الجـواعـد والانـطـاع
وعيـال فـي دوج الغـداري دواليـل
مسراحهن من ديـرة المـد والصـاع
دار بخيلـه ميـر أهلـهـا مشاكـيـل
إلهـن صـلاة الصبـح بغثـاه منشـاع
منشـاع مرميّـات خطـو المغـازيـل
والدرب من بيـن العرايـس ليـا تـاع
والعصـر يـم الخنفسـيّـه مخالـيـل
انصو فريدة شعر من حيـث الاسنـاع
وماجذبكـم شـوف مــد الدرابـيـل
لازم يطالعكـم مـع اللـيـل لـمّـاع
نـارا ً يقـرّب جمـرهـا للمعامـيـل
اول شببكـم خمـس طبخـات ٍ اتبـاع
بـريّـة ٍ مـابـهّـرت بالزبنـجـيـل
وبيـت ٍ يشيّـد يـوم حلّـو بالاسـراع
بيـت ٍ لشـرّاب الحشايـش مداهـيـل
ونجـر ٍ يلجلـج والمخاليـق هـجّـاع
تلقـى رويمـي يقرعـه تالـي الليـل
ومجـالـس ٍ ماقطّـعـت بالتلـمّـاع
من جاء محيّا ً بـه ومـن راح ماسيـل
في ضف ابو نايف حمى قاصر البـاع
يـوم الخفـاف يجانبـون الزمامـيـل
يلوذبـه مـن كـان ميّـس ومـرتـاع
لـن رفّعـوا لقطيّـهـن المساحـيـل
ولا الغفيلـي بسلّـة الهـنـد قـطّـاع
سيف ٍ مصقّل مـن خيـار المصاقيـل
حـوّاف للاعـداء وفـارس وقـطّـاع
وحـزام بالكربـه وبالصبـر حلحيـل
وبن خنيصر في ضحى الكـون بيّـاع
يهـوي عليهـم مثـل طيـر النبابيـل
وغيره ليـا شـاف المساييـر شـوّاع
ويفّرق اللـي يلزمـه مـن محاصيـل
ماهـو معيثـيـر ٍ خبـيـل ٍ وقـبّـاع
وإن جاك في وسط المجالس ليـا فيـل
وفيهم ترى ابن التوم للهجـن مـزواع
ربعي ذوي ربعـي كـرام ومشاكيـل
إرجـال عــرف ٍ وللـديـن تـبّـاع
وعيّـات لغصـون البلنـزي نواتـيـل
إمخضبّـه بايمانهـم كــل مـسـواع
للريـم فــوق أرقابهـنّـه عرابـيـل
غازي وضيف الله على كـل الانـواع
ربع ٍ علـى كثـر الخسـاره مراحيـل
ومعجب عشير إمخوتمت عشر الأصباع
وابو سنـد خصّـوه ذيـب الرياجيـل
ثم انصوا اللي رفقتـه تبـر الاوجـاع
برجس سعد قلبـي ليـا ضـدّه الشيـل
ومن عقب برجس درّجوا لاخو هـزّاع
فازع حديـد الهنـد عطـب المواشيـل
وباق العرب صدقان لكـن إلـي نـاع
ماكـل ّ ٍ اتعبلـه أركـان ومراسـيـل
مايبهج الضميـان ضحضاحـة القـاع
ولايبـرد الحـسّـات زود التعالـيـل
ولاواحـد ٍ جـايـز بلـيّـا تمـتّـاع
ولاوداي ٍ يخضـر جنابـه بـلا سيـل
ــــــــــــــــــــــــــــ****ــــــــــــــــــ ــــ
كان من اخوي ابن جلوي في الاحساء،وقد قام بإخراج أحد آل مره من السجن بعدما نخاه ،وعندما علم ابن جلوي قام بسجنه معاقبتاً له ، وبعد ذلك أطلقه ثم اشترى له ذلول وعاد لقبيلته وفي الطريق اخذ يتوجد على دياره وانشد يقول قصيده منها :
واهنّي من زرفلت به بكرةٍ حره
معطي مزاليج والا معطٍ الجودي
ابعد عن الهاجري وقفا عن المره
لا كان ما جاء من الاجواد منقودي
ربعي عتيبه من العارض اليا الحره
سقم المعادي لا جاك العلم مردودي
والعلم الاخر ليا عقبوا على الجره
والسبر جاهم من اللي قدم مطرودي
صاح المصيح وركبوا كل حزبرّه
ثم ثار عج الرمك وازداد بارودي
هذي طريحه تزر الدم وتثرّه
وهذي قلاعه والاخرى تصقل العودي
ان جا نهارٍ جباله منه محمرّه
والشيخ ينخى هل العادات بفلودي
لعيون من حبنا واللي لحق شرّه
فعلٍ يداوي كبود ويجرح كبودي
ـــــــــــــــــــــــ****ــــــــــــــــــــــ
ويقول فيحان وقد كسرت رجله في احدى المعارك سنة 1330هـ فنقل ( الشعراء ) كسيرا , وفيها جبرت رجله واقام فيها فتره طويله
حتى برئت رجله , وقد احتفى به اهل الشعراء واكرموه مدة اقامته فيها ضيفا على اميرهم ابن مسعود
يقول الحافي مولع ومولاع = لاعه من الدنيا تعوس وغرابيل
منه اليقين وخزنة القلب تنلاع = كما يلوع الشعف لدن السنابيل
ومصونعه من ضيفة الصدر صوناع = صوناع قيل وقال من يبدع القيل
ياراكب اربع ربع من عقب مرباع = اربع سنين مربعات وهن حيل
عوص عصا ومع العصا عوص واطواع = شعل شمعليات حيل مراميل
فج مناكبهن عن حس الاكواع = يعرج بهن اليا عطن الدواهيل