نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

إضافة رد
كاتب الموضوع الحور مشاركات 39 المشاهدات 5520  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-13-2008, 01:53 AM   #31
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]ريتا عودة



شاعرة وقاصّة فلسطينيّة *
من مواليد النـّاصرة
حاصلة على شهادة اللقب الأول * في اللغة الانجليزية والأدب المقارن

صدر لها :

ثورة على الصمت (قصائد نثرية) 1994
مرايا الوهم (قصائد نثرية) 1998
يوميات غجرية عاشقة (ومضات شعريـّة) 2001
ومن لا يعرف ريتا (ومضات شعريـّة) 2003
قبل الإختناق بدمعة ( أمواج دمعيّة )2004
أبعد من أن تطالني يد( مجموعة قصصيّة ) قيد الطبع

من قصائدها



خمس ُ لوحات ٍ لجنون ِ لحظة


(1)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأشعرُ أنــّي بدأتُ أفقِدُ
بَعـْضَ نَـبـْضَ إحساسي بكَ
وأنـــَّكَ
تتسربُ منَ الذ ّاكرة
كما الرّمل
فأتورط بالتفكير بكَ
للتكفير عن
غيابِ وشم ِ ملامـِحِكَ
عن جسدِ الحُلم
(2)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأكبــِتُ وَخــْزَ حنينـِي
وأكتبُ جنونَ اللحظة
رموزا هيلوغرافيــّة
على جناحيّ سنونوة ٍعاشقة
تحملها إليكَ
وترحل
تبحثُ لكَ عن عُنوان
خلفَ الطرقات ِ المستحيلة
والنوافذ المُوْصَدة
وأنتظرْ ..
أخشى أنْ ..
تكونَ قـَدْ ..
أسقــَطــْتَ جنينَ حُبــّي
من رَحـِم ِ العاطفة
(3)
أفـْـتــَقـِدُكَ
ويهزمــُنـــِي ضعفي
وحاجتي إليكَ
لتكونَ لي وطنـــًا
يُهدينـــــي مساحاتــِهِ
من جنوبــِها لشمالـِها
ويدًا
تأتينــــي كلَّ غروب ٍ
بعِقــْدِ فــُلّ
(4)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأجتهدُ أنْ
أمحو بصماتِكَ
عن خلايا شغفي بــِكَ
فتنبعثُ ذبذباتُ صوتــِكَ
من حضن ِ الماضي :
" أ ح ِ بُّ كِ "
لـِتــُبـَعـْـثـــِرَنــــِي
" أحـِبـــُّــكِ "
وتــُلــَمـْـلــِمـَنـــِي !
(5)
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأتأرجحُ هذي اللحظة
ما بينَ لونــَيّ الفرح ِ والحُزن
أستجديكَ وأدْعـُوكَ :
تعالَ
لتأتي معكَ ألوانُ الطـّيف
ِ تعالَ
لم نَعُدْ أنا وأنتَ
خطــَّين ِ متوازيين
نحنُ قلبان تائهان
حولَ محور دائرة
تعالَ
لستَ حُـلمــًا
أنتَ أكبرُ من كُلّ أحلامي
لستَ لــُغتي
أنتَ أكبرُ من كلِّ اللغاتِ
تعالَ
قد تكونُ المسافة ُ شاسعة
ما بينَ حلمنــا والواقع
مع ذلك
ها أنا أمارسُ أولى الخطواتِ
فتعالَ .. تعالَ .. تعالْ



***********



فلسطين صرخة آخر الليل ...!!


موجوعة هذي الحجارة
في أيدي
صغار العصافير
موجوعة هذي الصخور
من مناقيـــــر النسور
موجوعة ظلالنــــُا
على خريــــطة
الصقور
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لاعلان
هـُوية النـَّدى
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لعودة
فقراء الفـــَرَاش
المُــرهــــَق
من قهر الشتات
آن الآوان
لتنمو وتتكاثر النوارس
على ضفافك
يا فلسطين
فأنت الحلم الأكبر
المُلقى على
كفة المَوازين
وأنــــتِ الأخضر
الممتدّ عبر قحط
المـَعايير
وأنتِ صـــــَرخـــــــــَةُ
آخــــــــــر الليـــــــل
يا فلسطيــــــــــــــن!

*********

الحقيقة والظل



"الظل"
في القلب فراشة
صغيرة صغيرة
منسيّة
بينَ دفاتر صمتي
تُرفرفُ تُرفرفُ
داخلَ جُدران قلبي
لتنفض عنه وعنّي
غُبارَ العُزلة
تتنقلُ باصرار
بينَ مدن مللي
لتُشعِلَ فيها
كبرياء الثقة بالنفس
تتمردّ تتمردّ
على صمتي
تثيرُ إرادتي
تُضيءُ شمسَ ايجابيتي
تزرعُ اشجارَ وُجودي
" الحقيقة"
أحاولُ رويدا رويدا
فتحَ أبواب قلبي
أحطّمُ شيئا فشيئا
قضبانَ العُزلة
وأخرُجُ عن حُزني
بحثا عن
حزن الإنسان الآخر
أخرجُ عن صمتي
وأنا أعلن بكبرياء
ملء صوتي
عن ميلادي أنا
ك:
"كيان"

********



(اغتراب)


رماد سيجارة
يعانق حضن منفضة
...وأنا
خلف النافذة
وحيدة
اتلّهى بجريدة
ذَوَتْ على شفتيها
كلُّ الكلمات
وشارع
يحتلّهُ
عويل ثرثرة
وصدى خطوات[/align]

التوقيع : الحور
خذها نصيحه صادقـه مـن لسانـي
ما دام ربـي فـي حياتـك معافيـك

العمر لحظـه واكثـر العمـر فانـي
واللي زرعته تحصده بيـن أياديـك

علمت نفسي مـا تجـي بالهوانـي
لان الحيـاة دروس منهـا توعيـك
الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:54 AM   #32
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]الشاعر عمر أبو ريشة


ولد عمر أبو ريشة في منبج بلدة أبي فراس الحمداني في سوريا عام 1910م ونشأ يتيما وتلقى تعليمه الابتدائي في حلب .أكمل دراسته الجامعية في بيروت في الجامعة الأمريكية حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم عام 1930م ثم أكمل دراسته في لندن في صناعة النسيج ، وهناك قام بدعوة واسعة للدين الإسلامي بلندن .

ثار على بعض الأوضاع السياسية في بلادة بعد الاستقلال وامن بوحدة الوطن العربي وانفعل بأحداث الأمة العربية بشدة

شغل عدة مناصب :

· عضو المجمع العلمي العربي دمشق
· عضو الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا- ريودي جانيرو
· عضو المجمع الهندي للثقافة العالمية
· وزير سوريا المفوض في البرازيل 1949 م 1953 م
· وزير سوريا المفوض للأرجنتين والتشيلي 1953 م 1954 م
· سفير سوريا في الهند 1954 م 1958 م
· سفير الجمهورية العربية المتحدة للهند 1958م 1959 م
· سفير الجمهورية المتحدة للنمسا 1959 م 1961م
· سفير سوريا للولايات المتحدة 1961 م 1963م
· سفير سوريا للهند 1964 م 1970 م

· يحمل الوشاح البرازيلي والوشاح الأرجنتيني والوشاح النمساوي والوسام اللبناني برتبة ضابط أكبر والوسام السوري من الدرجة الأولى وآخر وسام ناله وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وقد منحه إياه الرئيس اللبناني إلياس الهراوي . شردته الكلمة اثنين وعشرين عاما في مشارق الأرض ومغاربها وهذا شأن كل صاحب كلمة .

وتُوفي رحمه الله في الرياض عام 1990 م .



من قصائده




هكذا تقتحم القدس



صـاح يـا عبد فرف الطيب .... واستعر الكأس وضج المضجع

مـنتهى دنـياه نـهد شرس .... وفـم سـمح وخـصر طـيع

بــدوي أورق الـصخر لـه .... وجـرى بـالسلسبيل الـبلقع

فـإذا الـنخوة والـكبر على .... تـرف الأيـام جـرح موجع

هـانت الـخيل على فرسانها .... وانـطوت تلك السيوف القطع

والـخيام الـشم مالت وهوت .... وعـوت فـيها الرياح الأربع

قال يا حسناء ما شئت اطلبي .... فـكـلانا بـالـغوالي مـولع


*********


عودي



قـالت مـللتك اذهـب لست نادمة .... عـلى فـراقك إن الـحب ليس لنا

سـقيتك الـمر من كاسي شفيت بها .... حقدي عليك وما لي عن شقاك غنى

لـن أشـتهي بـعد هذا اليوم أمنية .... لـقد حـملت إلـيها الـنعش والكفنا

قـالت وقـالت ولم أهمس بمسمعها .... ما ثار من غصصي الحرى وما سكنا

تـركت حـجرتها والدفء منسرحا .... والـعطر مـنسكبا والـعمر مرتهنا

وسـرت في وحشتي والليل ملتحف .... بالزمهرير وما في الأفق ومض سنا

ولـم أكـد اجتلي دربي على حدس .... وأسـتلين عـليه الـمركب الخشنا

حـتى سـمعت ورائي رجع زفرتها .... حـتى لـمست حـيالي قـدها اللدنا

نـسيت مـا بـي هـزتني فجاءتها .... وفـجرت مـن حـناني كل ما كمنا

وصـحت يـا فـتنتي ما تفعلين هنا .... الـبرد يـؤذيك عودي لن أعود أنا



********


حنين




لا تـغني فـإن حـشرجة الميت .... وجـهش الـنعاة فـي مـسمعيّا

أتـغـنين ذكـريـاتي وكـانت .... كـوثرا فـي فـم الـزمان شهيا

يوم أسقى من راحة الوحي خمري .... وأصـوغ الـحياة شـعرا نـديا

وأرى تـوبـة الـزمان بـعينيك .... فـأنـسى مـا قـد أسـاء إلـيّا

أسـمعيني عـلى أنـين الأماني .... مـن عثار الـشباب لحنا شجيا

أوجـوم فـيم الوجوم منى النفس .... وفـيم الـذهول يـكسو الـمحيا

أتـرامت عـليك أشـباح ذكرى .... تـترك الـحب يـا هلوك حييّا

حـولي ناظريك عني فما أسطيع .... أجـلـو ســرا هـناك خـفيا

ويـح نـفسي ما للعواصف تخبو .... ويـفت الـخذلان فـي سـاعديّا

أنـا طـفل الحياة يا ضلة الروح .... فـعفوا إن جـئت أمـرا فـريا

فـبليني فـقد شـعرت بـروحي ..... وثـبت وارتـمت عـلى شـفتيّا

لـست أنـت الـتي أضـمك بل ..... دنـيـا فـتون وعـالما عـلويا

أتـبسمت بـعد صـمت رهيب .... كـان يـدوي فـي مسمعيا دويا؟

خـدريني بـنغمة تـقتل الـيأس .... وتـهـمي بـالـمسكرات عـليا

حـسنا تـفعلين غـني أعـيدي .... اخـفضي الـصوت تـمتميه إليّا

اتـركيني عـلى ذراعـك أغفو ..... وأذيـبي الأصـداء شـيا فـشيا

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:55 AM   #33
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]ســـعدي يوســـف




ولد في العام 1934، في ابي الخصيب، بالبصرة (العراق).
اكمل دراسته الثانوية في البصرة.
ليسانس شرف في آداب العربية.
عمل في التدريس والصحافة الثقافية.
تنقّل بين بلدان شتّى، عربية وغربية.
شهد حروباً، وحروباً اهلية، وعرف واقع الخطر، والسجن، والمنفى.
نال جوائز في الشعر: جائزة سلطان العويس، والجائزة الايطالية العالمية، وجائزة (كافافي) من الجمعية الهلّينية.
وفي العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ .
عضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة".
عضو الهيئة الإستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine
عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال Banipalللأدب العربي الحديث .
مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999.


من قصائده


الــمـتــاهــــة



أين أذهبُ في مهبِــطِ الليلِ ؟
قد هبَط الليلُ :
ليلٌ طويلٌ ( وفيــهِ امرؤ القيسِ )
ليلٌ عريضٌ ( ونابغةٌ فيــهِ )
ليلٌ / رصاصٌ / ثقيلٌ …
…………………
…………………
…………………
قليلٌ من الليلِ يكــفي .
*
إلى أينَ أذهبُ ؟
في حانة القريةِ ، الآنَ ، يدعو الزبائنُ أشــباهَـهم
ويغَــنُّونَ أغنيةً للمعســكرِ ،
أو للنساءِ اللواتي انتهَـينَ …
*
اســتَــرِحْ لحظةً
ولـنُـفَـكِّــرْ قليلاً : إلى أين تذهبُ ؟
ثمّتَ ، في أسفلِ التلِّ ، تلمحُ ضوءَ الــمحطّــةِ ؛
إن القطاراتِ تَـصْـفِـرُ
والضوءَ يَـصْـفَــرُّ
والمطر الـنّـزْر يرسُــمُ لألاءهُ في الزجاجِ الــمُضاعَفِ …
ما أجملَ الســفرَ !
*
الليلُ يجلسُ ، كالمتسوِّلِ ، يرفو ثياباً مبلّــلــةً
وقطاراً مضى منذ عشــرينَ عاما !
……………………….
……………………….
……………………….
إلى أين تذهبُ ؟
في الــبُـعـدِ
بين الجذوعِ التي تتقطّــر ماءً وعشــباً
تلوحُ ضفافُ البحيرةِ …
إن البحيرةَ تُفضي إلى النهرِ
والنهرَ يفضي إلى البحرِ ؛
ما أجملَ الرِّحــلةَ !
الســلّــةُ الــخُــوصُ تدنو من القصبِ اللدْنِ
والسـلّـةُ الخوصُ تدنو
هي السلّـةُ الخوصُ تدعو
تناديكَ …
ما أجملَ الرِّحــلةَ !
………………………..
………………………..
……………………….
السلّـةُ الخوصُ … حقّـاً
ولكنْ ، أتحسَـبُكَ الطفلَ ؟
*
ثَـــمَّ ســـماءٌ ســماويّــةٌ
هي أبعدُ من جامعِ القيروانِ
ومن ســورِ مُـرّاكشِ اللانهايةِ
أبعدُ من زنجبارِ البهــــارِ
ومن كلِ شـــاطيء شـــرقيِّ إفريقيـــا
ومن مَرْكَبِ الهنـــدِ …
إنْ شِـــئتَــها جِــئتَــها ،
ولكنّــها ، يا بُــنَــيَّ ، العزيزةُ
مَن ليس يُــنْكِــرُها ليسَ يدخــلُــها ...
فاتَّــئِــدْ
يا بُــنَـيّ !
واتَّـــئِـدْ
يا بُــنَــيّ …


********


الشيوعيّ الأخير يشتري قميصاً



ظلَّ الشيوعيُّ الأخيرُ ، هو ، الفقيرَ ...
فإنْ تَدَبَّــرَ أمرَهُ يوماً ، وصارَ الـمالُ يملأُ جيبَهُ
( تأتي مصادَفةً )
تأبّطَ مالَــهُ
ومضى يبدِّدُهُ : المقاهي والمطاعمُ ،
والصديقاتُ اللواتي صِرْنَ قد أحبَـبْـنَهُ تَوّاً …
ورُبَّـتَـما تَـذَكَّــرَ أمْـرَهُ
– أن يشتري ، مثلاً ، قميصاً !
………..........
….………….
……………..
كمْ أحَبَّ السوقَ !
تلكَ الواجهاتِ ، وباعةَ السِّـلَعِ المزوَّرةِ
الصبايا العاملاتِ
وذلكَ الصعلوكَ عند المدخلِ الخلفيّ للبارِ العتيقِ …
وكم أحَبَّ مصاطبَ السوقِ !
العجائزُ ، والسكارى الصبحَ ، والأطفال …
والشجرُ الذي ما زال يعبَقُ بالندى الليليّ …
ينتبهُ الشيوعيُّ الأخيرُ :
ألم أجيءْ كي أشتري شيئاً ؟
قميصاً رُبَّما ؟
……………..
……………..
……………..
يدنو من البارِ العتيقِ
يمازحُ الصعلوكَ …
يدعوه إلى كأسٍ ، وصحنِ فطائرٍ بالـجُـبْنِ
ينتبذانِ زاويةً .
ومثلَ البرقِ يقتنعُ الشيوعيُّ الأخيرُ بأن لونَ قميصِـه أبهى
وأن تجارةَ القمصانِ ليستْ شأنَـهُ ؛
أن الحياةَ تريدهُ حُرّاً ، وأحمرَ
أن لون قميصهِ سيظلُّ أحمرَ
قانياً ،
ولْـتَسقط القمصانُ
إنْ كانت ستَعْرِضُ بَـيعَـه ، هوَ ، في مَزادِ السوقْ …



***********



تحت المطر الموحِــل




ها نحن أولاءِ نقرفصُ تحت سقيفتنا السعْفِ
قريبينَ من الموقدِ ؛
كان دخانُ الورقِ المبتلِّ يبللُ أعينَــنا بالدمعِ
ويَحجبُ عنّـا المرأى
حتى لكأنّ أصابعَـنا بُتِـرتْ …
نحن نحسُّ بها
لكنْ نعجزُ عن أن نطْــبِـقَـها أو نفتحَــها .
ما أغربَ ما تفعلُـهُ العينُ إذا عـشِـيَـتْ !
ما أغربَ ما تفعله أوراقُ التينْ ...
ها نحن أولاءِ نراقبُ عند البابِ ، الساحةَ
( أعني ساحةَ قريتنا )
نمسحُ عن أعيننا دمعاً وسخاماً
ونحاولُ أن نبصرَ ما يجري …
لكنّ المطرَ الموحلَ كان كثيفاً ؛
أكثفَ من لَـبِـنٍ منقوعٍ منذ ســنينَ ،
نقولُ : إذاً ، ما جدوى أن ننظرَ ؟
فـلْـنطْـبِـقْ أعيُـنَـنـا دهراً منتظِــرينْ
ها نحن أولاءِ ، أخيراً ، في الساحةِ ؛
لا ندري كيف تشجّــعْـنا أن نتحرّكَ …
لكنّ المطرَ الموحلَ كان كثيفاً وغزيراً
غُصْـنـا حتى الرُّكَـبِ المقرورةِ بالوحلِ
وما زالَ المطر‘ الموحلُ يهطلُ …
قلنا : العودةُ أســلمُ ،
فـلْـنتحصّـنْ ، ثانيةً ، بسقيفتنا
ولْـنجلسْ حول الموقدِ
نُـطـعمُـهُ ، أكثرَ ، أكثرَ ، أوراقَ التينْ .

**********






الشيوعيُّ الأخيرُ يَخرج متظاهراً


قال الشــيوعيُّ الأخيرُ : اليومَ أخرجُ في مظاهرةٍ
لطردِ الإحتلالِ وصَحْــبِــهِ ...
ومضى إلى السوقِ ؛
اشترى مترَي قماشٍ أبيضَ
استلَفَ الطلاءَ الأحمرَ الوهّاجَ من رسّــامةٍ كانت تحبُّ يديهِ ،
ثم استعملَ المنشارَ كي يتنصّفَ اللوحُ الدقيقُ ...
وهكذا ، خطَّ الشعارَ
وجرّبَ ...
الأشياءُ مُحْـكََـمــةٌ تماماً !
وهو مندفعٌ ، وأهوجُ، مثل عصفورٍ يطيرُ المــرّةَ الأولــى ...
وهاهوذا !
تباطأَ عند بابِ البيتِ
لفَّ شعارَهُ ، وطواه مثل مظلّـةٍ في يومِ صحْــوٍ
ثم قال لنفسهِ :
حسناً !
لنفرضْ أن شخصاً جاءني مستفسراً ... " من أي حزبٍ أنتَ ؟ "
كيف أرُدُّ ...
أحزابُ المدينةِ ، كلُّـها ، قد وقّعَتْ بأصابعٍ عَشــرٍ : يعيشُ الإحتلالُ
ومرحباً بجنودِهِ
وبُنودِهِ !
...............................
...............................
...............................
سأقولُ : إني حزبُ نفسي
إنني أُدعَى الشيوعيّ الأخيــــــــــــــــــــــــــــــــر



الشيوعيّ الأخيرُ يعدِّلُ في النشيدِ الأممي


كان الشيوعيّ الأخيرُ يقولُ إن نشيدَنا الأمميَّ ملتبسٌ قليلاً ...
قرنانِ قد مرّا عليهِ
تخافقتْ في الريحِ والأمطارِ راياتٌ تعالتْ باسمِـهِ
وتنكّستْ أخرى
وما عادتْ نحاسيّاتُ موسيقاهُ موسيقى الشبيبةِ
في مسيراتِ الشوارعِ ...
إن كل مظاهراتِ اليومِ تبدأُ بالقياثر
ِلا الطبولِِ ...
وثَمَّ شيءٌ قد يقالُ عن الأغاني
والفضاءِِ
وعن جنونِ الأغنياءِ ...
مضى الشيوعيُّ الأخيرُ يعدِّلُ الكلماتِ ، شيئاً ، إذ يغنِّـيها :
هُـبّــوا ضحايا الإضطهادِ
ضحايا هَولِ الأغنياءْ
بُركانُ الفِكْــرِ في اتِّقادِ
إننا آيةُ السماءْ ...
...................
...................
...................
لكنّ ما يضعُ الشيوعيَّ الأخيرَ بمأزقٍ ، هوَ :
مَن سيسمعُهُ إذا غـنّى ؟
إنْ كانت الكلماتُ من قرنينِ
أو من لحظةٍ
أو من زجاجٍ ...
مَن سيســمعُــه إذا غَــنّــى ؟[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:56 AM   #34
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]طارق علي الصيرفي



وُلد الشاعر الفلسطيني طارق علي الصيرفي عام 1977م في مخيم عسكر القديم ، قضاء مدينة نابلس التي هاجر إليها أهله أثر النكبة التي حلت بفلسطين عام 1948م ، فاضطروا إلى ترك قريتهم المسعودية المستلقية على شواطئ يافا أمثال آلاف الفلسطينيين .

درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة المخيم التابعة لوكالة الغوث الدولية
درس المرحلة الثانوية في مدرسة قدري طوقان الثانوية بنابلس
حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية وأساليب تدريسها من كلية العلوم التربوية ( دار المعلمين ) رام الله
يعمل الآن مدرساً للغة العربية في مدرسة مخيم عسكر
كتب الشعر في بداية المرحلة الثانوية ، ونشر العديد من القصائد في الصحف المحلية والمجلات الأدبية
نشر العديد من قصائده في صفحات الإنترنت والمنتديات الأدبية
أجرى بعض المقابلات مع إذاعة فلسطين
أصدر ديوانه الأول ( رحلة إليك ) عام 2001م
أصدر ديوانه الثاني ( لن تصلبوني مرة أخرى ) عام 2004م
عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو في ملتقى بلاطة الثقافي
عضو في رابطة أدباء بيت المقدس


من قصائده


لَنْ تَصلُبوني مَرَّةً أُخرى




- 1 -

لَيلٌ وَأُغنِيَةٌ وَنايٌ..
يَصنَعُ اللَّحنَ الحَزينْ
وَدُموعُ أُمي تَحتَ نَخلَتِها ،
تُعَلِّمُني القِراءةَ وَالكِتابَةَ..
وَالكَلامَ ، وَلم أَزلْ في الغَيبِ طِفلاً أَو جَنينْ
حَكَموا عَليَّ بِأَن أَموتَ قُبَيْلَ أَن آتي إِلى الدُّنيا..
وَجِئتُ ، وَجِئْتُ أَمتَلِكُ اليَقينْ
نَفْيٌ.. وَتَشريدٌ وَتَغريبٌ.. وَتَعذيبٌ..
وَإِنّي عائِدٌ..
لِلبَيتِ مَرفوعَ الجَبينْ
لا تَحزَني أُمَّاهُ ! سَوفَ نَعودُ..
سَوفَ نَعودُ لِلمَهدِ – العَرينْ

- 2 -

طَرَدوا جَميعَ الأَنبِياءْ..
طَرَدوكُمُ..
لا تَيأَسوا إِنْ عَيَّروكُمْ ، أَو نَفوكُمْ
خارِجَ الدُّنيا وَما بَعدَ السَّماءْ
طُوبى لَكُمْ..
طُوبى فَأَنتُم مِلحُ هذي الأَرضِ..
أَنتُم كُلُّ ما في الأَرضِ مِن لَبَنٍ ، وَمِن عَسَلٍ
وَمِن رَمْلٍ وَماءْ
لا تَحزَنوا ، لا تَيأَسوا..
روما لَهُم ، روما لَهُم
والله مَوْلانا..
سَيَنصرُنا وَيهزِمُ مَنْ يَشاءْ

- 3 -

أُمَّاهُ ، إِنِّي قَد تَعبتُ مِنَ الرَّحيلِ إِلى الرَّحيلْ
وَحدي أُحَدِّقُ في الظَّلامِ وَلا أَرى شَيئاً..
أُحَدِّقُ في الفَراغِ وَلا أَرى أَحَدَاً..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لمْ أَثِقْ بِهِمُ..
أُحَدِّقُ في الحُقولِ ، وَلا أَرى شَجَرَ النَّخيلْ
هُزِّي إِليْكِ بِجذْعِها..
مِنْ أَينَ يا أُمِّي النَّخيلْ ؟!
سَرَقوا النَّخيلَ ، وَأَرضَنا وَسُهولَنا..
وَجِبالَنا وَمِياهَنا..
سَرَقوا الشَّواطِئَ وَالأَغاني وَالأَماني وَالرُؤَى..
وَالقدسَ وَالمَهدَ الجَميلْ
نَهَبوا الجَليلْ..
سَلَبوا الخَليلْ.
صارَعْتُ مَوتي وَانْتَفَضْتُ..
كَسرتُ قَيدي عَن يَدي..
وَنَزَعتُ تاجَ الشَّوكِ عَن رَأْسي ،
وَعَن وَجْهي وَعَنْ جَسَدي النَّحيلْ
أُمَّاهُ لا تَتَأَثَّري أَو تَحزَني..
أُمَّاهُ لا تَبكي فَإِني عائِدٌ..
وَالرُّوحُ يَحمِلُ مَوتَهُ مُتَفائِلاً..
وَالليلُ أَطوَلُ مِن طَويلْ

- 4 -

وَطَني هُنا ، شَعبي هُنا ، وَأَنا هُنا..
مِنْ بَيتِ لَحمَ إِلى الجَليلِ..
مِن الجَليلِ لِبيتِ لَحمَ..
وَرُبَّما تَغتالُني الطُرُقاتُ يا أُمي
فَأَمضي لِلمَدى ، وَإِلى جُروحي الثَّائِرَهْ
- باعوكَ بَل صَلَبوكَ..
كَيْ يَرِثوا المَكانَ – كَما يُحَلِّلُها المُؤَرِّخُ وَالرُّواةُ –
وَلا مَكانَ لَهُمْ ، وَلا حَتَّى زَمانَ لَهُمْ..
وَجاؤُوا.. مِن فَيافي الأَرضِ جاؤُوا..
مِن مَنافي الكَونِ ، كَي يَرِثوا البِلادَ الصَّابِرَهْ
- الله ما أَحلى بِلادي كُلَّها !
مِنَ بَيتِ لَحمَ أَجوبُها لِلنَّاصِرَهْ
مِن أُورْشَليمَ ، تَجوبُني لِلسَّامِرَهْ
حُرَّاسُ هَيْكَلِهِمْ – وَما في القَلبِ هَيْكَلُهُم – ذِئابٌ كاسِرَهْ
الله يا الله ، طَهِّرْ أُورْشَليمَ..
مِنَ الوُجوهِ الكَافِرَهْ
طَهِّرْ بِلادَ القُدسِ ، مِن رِجْسِ الكِلابِ الماكِرَهْ

- 5 -

لمَ تَكتَمِلْ بَعدُ القَضِيَّهْ
وَالمَسرَحُ المُكتَظُّ بِالتَّمثيلِ وَالجُمهورِ..
قَد سَقَطتْ سَتائِرُهُ..
وَقَدْ بَدَأَتْ بِصَلبي المَسرَحِيَّهْ
وَأَنا أَصيحُ ، أَصيحُ يا أُمِّي..
(( أَضاعوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعوا ))
لَمْ تَزَلْ أُمِّي هُناكَ بِأَرضِنا..
مَزروعَةً تَبكي عَلَيَّهْ
تَبكي عَلى عُمري الذي سَرَقوهُ مِنْ أَحضانِها..
وَبَكَتْ عَلَيَّ المَجْدَلِيَّهْ
غَسَلَتْ بِأَدمُعِها لُعابَ الذِّئْبِ عَنْ قَدَمي ،
وَعَنْ جُرْحَينِ نَزَّا في يَدَيَّهْ

- 6 -

أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ ذَهَبوا وَهَلْ هَرَبوا ؟
وَإِسرائيلُ تَقْصِفُ كُلَّ ثانِيَةٍ – بِمِدفَعِها –
وَكُلَّ دَقيقَةٍ فَرَحي وَأَحلامي..
وَلَيْلَ قَصيدَتي وَطُفولَتي..
أَيْنَ الأَرامِيُّونَ ؟ هَلْ سَكَتوا وَهَلْ صَمَتوا ؟
وَكمْ أَنْكَرتَني يا بُطْرُسُ العَرَبِيُّ ، كَمْ أَنْكَرْتَني

- 7 -

إِنِّي أُواجِهُ دَوْلَةً..
جَيشاً بِأَكمَلِهِ..
أُواجِهُ طائِراتٍ قاصِفاتٍ.. قاذِفاتٍ بارِجاتٍ..
كُنْتُ وَحدي آهِ.. يا أُمِّي ،
وَلَمْ تَتَحَرَّكِ الدُّنْيا..
وَلا الأَعرابُ ، لكِنِّي صَمَدْتُ أَمامَهُمْ
وَصَرَختُ مِنْ فَوقِ الصَّليبِ..
صَرَختُ : لا.. لَنْ تَصْلِبوني مَرَّتَيْنْ
وَتَكاثَروا حَوْلَ الصَّليبِ ، تَكاثَروا مِثلَ الجَرادِ..
وَدَمْعُ جُرحي سالَ مِنْ كِلْتا اليَدَيْنْ
لَنْ تَصلِبوني مَرَّةً أُخرى..
بَني صَهيونَ لا..
لَنْ تَسْلُبوا حُرِّيَّتي أَبَدَاً..
( قَيافا ) حُكْمُكَ القاسي يُرَدُّ إِلَيْكَ يَومَاً ما ،
وَلا.. لَنْ تَصلِبوني مَرَّتَيْنْ

- 8 -

شُكْراً لِروما ، فَصَّلَتْ صُلبانَها..
فَبِحَجْمِ هذا الكَوْنِ كانَ صَليبُها..
وَأَنا وَحيدٌ في المَدى
بِيلاطُسُ البُنْطِيُّ ، يُعْلِنُ عَنْ بَراءَتِهِ
قُبَيْلَ الصَّلْبِ.. يَغْسِلُ بِالمِياهِ..
يَدَيْهِ يَرْجِعُ كَالمَلاكِ بَراءةً
وَيُشِعُّ نُورَاً أَو نَقاءً أَبْيَضَاً..
هذا المَلاكُ بِقلبِ شَيطانٍ رَجيمْ
هذا يَهوذا الخائِنُ العَرَبيُّ..
لَن يَتَكرَّرَ التَّاريخُ ثانِيَةً..
يَهوذا سَوفَ تُصْلبُ ، سَوفَ تُقتَلُ وَانْتَظِرْ
لَن يَرجِعَ التَّاريخُ ثانِيَةً..
وَسَوفَ تَذوبُ في نارِ الجَحيمْ

- 9 -

لَن تَصلِبوني..
رُبَّما سافَرْتُ في رُؤْيايَ..
لِلوَطَنِ – المَدى ، المَنْفى – المَدى
وَصَرخْتُ مِن فَوقِ الصَّليبِ..
صَرَختُ لَن أَتَرَدَّدَا
رَجَعَ الصَّدى وَتَرَدَّدَا
نَزَفَ الوَريدُ فَقُلتُ : لَنْ أَتَجَمَّدَا
عانَقتُ مَوتي..
وَاتَحَدتُ مَعَ الرَّدى
لأَعيشَ ، لا لأَموتَ..
في دَوَّامةٍ..
وَأَتى فَراشُ العُمْرِ من عُمْقي البَعيدِ مُقَيَّدَا
أَطْلَقْتُهُ ، فَصَحا الفُؤادُ وَغَرَّدَا
صَرَخَ الفُؤادُ وَأَنْشَدا..
لَن تَصلِبوني مَرَّةً أُخرى..
وَلَنْ أَتَقَيَّدا

- 10 -

لَمْ تَكْتمِلْ بَعدُ القَصيدَهْ..
هَلْ غادَرَ الشُّعَراءُ مِن زَمَني ؟!
لَمْ تَكتمِلْ بَعدُ القَضِيَّةُ وَالعَقيدَهْ..
هَل غادَرَ الشُهَداءُ مِن وَطَني ؟!
وَصَرَختُ :
(( يَمَّا مويلِ الهَوى
يَمَّا مويلِيَّا..
ضَرْبِ الخَناجِرْ وَلا..
حُكمِ النَّذِلْ فِيَّا..
يَمَّا مويلِ الهَوى
يَمَّا مويلِيَّا..
ضَرْبِ الخَناجِرْ وَلا..
حُكْمِ الصَّهْيونِيَهْ.. ))[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:57 AM   #35
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]الشاعر كريم العراقي



ولد الشاعر كريم العراقي في منطقة الشاكرية "كرادة مريم" في بغداد.
- دبلوم علم نفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد.
- عمل معلما في مدارس بغداد عدة سنوات.
- عمل مشرفا متخصصا في كتابة الأوبريت المدرسي.
- بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبا في المدرسة الإبتدائية في المجلات العراقية التالية:- "المتفرج", "الراصد", "الإذاعة والتلفزيون", "إبن البلد", "وعي العمال" ومجلة "الشباب".
- عمل محررا فنيا لعدة سنوات في مجلة "فنون" العراقية, كما عمل محررا صحفيا أيضا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات.
- عضو جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية.
- حصل على جائزة منظمة اليونسيف لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة "تذكّر" التي لحنها وغناها الفنان كاظم الساهر.
- غادر العراق الى تونس مطلع التسعينات بموجب دعوة عمل في مدينة "سوسة".
- بعد عدة سنوات غادر تونس متنقلا بين عدة دول عربية الى أن حط به الرحال في الإمارات العربية المتحدة.
- غنى من شعره عشرات المطربين العراقيين والعرب.
- يعمل حاليا محررا صحفيا في مجلة "سيدتي".

من قصائده


لاعـبـــة الـبـلـيـاردو



الأخضر .. المستطيل .. جاهز
والزوايا مفتوحة لإبتلاع الكرات
إبدئي أنت أولا فالبدء للفاتنات
رتّبتها .. بعثريها
سكّنتها .. حركيها
فرّقيها كقلبي .. الى جميع الجهات
ها أنا أرفع المثلث عنها
فاعصفي بالمدوّرات
كالناي بين يدي عازف ساحر النغمات
يا لك من محظوظة من أول الضربات
كراتك كالأرانب تجري وكراتي كالسلحفاة
طار شعرك فوقي فاستفزّ ما بذاتي
هل لسعتك أنفاس صدري؟ هل أراحتك اشتعالاتي؟
إستمتعي يا ذكية ..
فالهدوء نغمة أنثوية
وأنا أحرقتني العصبية
إختفت كراتك كلها .. وازدحمت كهمومي كراتي
ورغم براعتي وجهدي
فالكرات الصعبة عندي
العصا بين يديك تذوب فارحميني وارحمي آهاتي
واخجلتاه .. ارتبكت ها هي أواخر المباراة
فاليتيمة السوداء وهي الأخيرة
ألحقيها بعشها كالأخريات
ها أنا ألهث خاسرا .. صفقوا لأجمل الفائزات
خاسر غير اني أهنئك .. يا عبقرية الحركات
أيها الجمهور فازت .. صفقوا لأروع الفائزات
تقدمي الى المنصة لطفا .. واحزري ما مفاجآتي؟
كأس البطولة قلبي
والوسام أحلى القبلات



*************


الشمس شمسي




الشمس شمسي والعـراق عراقي .... ما غيّر الدخلاء من أخلافي

داس الزمان على جميع مشاعري .... فـتفجر الإبداع من أعماقي

أجريت في الصخر العقـيم جداولا .... وحملت نور الله في أحداقي

أنا منذ فجر الأرض ألبس خوذتي .... ووصية الفقراء فوق نطاقي

قـدري بأن كل الحروب تجيـئني .... مجنونة تسعى لشـد وثاقي

فمن السيوف الى الرصاص مدائني .... ذابت من الإحراق والإغراق

ومن الشموع الى الدموع حبـيبتي .... محفوفة بخناجـر السـرّاق

وأنا الجـميل السـومري البـابلي .... كانت يدي قيـثارة العشـاق

ملأت فضاءات الوجـود قصـائدي .... حتى كأن الشعر صوت عراقي

وتحـالفت كـل العـصور لمقـتلي .... فأغضتها بتمـاسكي الخـلاق

وتـذمرت وإستـأسدت وتفرعـنت .... فحملتها جبـلا على الأعـناق

اسمع صهبل الحـزن بين مفاصلي .... أضحى صديقي..كنيتي..ميثاقي

هـربت طيوري حين ضاع أمانها .... فـكأنـني شجــر بلا أوراق

لكـنما هـمس العراق بمـسمـعي .... يفنى الأسى وجبين عزك باقي

الشـمس شمسي والعـراق عراقي .... ما غيـر الدخلاء من أخـلاقي

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:58 AM   #36
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]مظفر النواب





مظفر النواب شاعر عربي واسع الشهرة ، عرفته عواصم الوطن العربي شاعراً مشرداً يشهر أصابعه بالاتهام السياسي ، لمراحل مختلفة من تاريخنا الحديث...

وقد جاءت اتهاماته عميقة وحادة وجارحة وبذيئة أحياناً.. انه يصدر عن رؤية تتجذر معطياتها في أعماق تاريخ المعارضة السياسية العربية ، وتمتد أغصانها في فضاء الروح حتى المطلق.

هو مظفر بن عبدالمجيد النواب ، والنواب تسمية مهنية ، وقد تكون جاءت من النيابة ، أي النائب عن الحاكم ، إذ كانت عائلته في الماضي تحكم إحدى الولايات الهندية.

فهذه العائلة العريقة ، بالأساس ، من شبه الجزيرة العربية ، ثم استقرت في بغداد ، لأنها كانت من سلالة الإمام الورع موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، الذي مات غيلة بالسم في عصر الخليفة هارون الرشيد ، فهاجرت العائلة ومن يلوذ بها الى الهند باتجاه المقاطعات الشمالية: بنجاب-لكناو-كشمير. ونتيجة لسمعتهم العلمية وشرف نسبهم ، أصبحوا حكاماً لتلك الولايات في مرحلة من المراحل.

وبعد استيلاء الإنكليز على الهند ، أبدت العائلة روح المقاومة والمعارضة المباشرة للاحتلال البريطاني للهند ، فاستاء الحاكم الإنكليزي من موقف العائلة المعارض والمعادي للاحتلال والهيمنة البريطانية ، وبعد قمع الثورة الهندية-الوطنية عرض الإنكليز على وجهاء هذه العائلة النفي السياسي على ان يختاروا الدولة التي تروق لهم ، فاختاروا العراق ، موطنهم القديم ، حيث تغفو أمجاد العائلة على حلم الحقيقة ونشوة الماضي الشريف والعتبات المقدسة.. فارتحلوا الى العراق ومعهم ثرواتهم الكبيرة من ذهب ومجوهرات وتحف فنية نفيسة.

ولد مظفر النواب في بغداد-جانب الكرخ في عام 1934 من أسرة ثرية أرستقراطية تتذوق الفنون والموسيقى وتحتفي بالأدب. وفي أثناء دراسته في الصف الثالث الابتدائي اكتشف أستاذه موهبته الفطرية في نظم الشعر وسلامته العروضية ، وفي المرحلة الإعدادية أصبح ينشر ما تجود به قريحته في المجلات الحائطية التي تحرر في المدرسة والمنزل كنشاط ثقافي من قبل طلاب المدرسة.

تابع دراسته في كلية الآداب ببغداد في ظروف اقتصادية صعبة ، حيث تعرض والده الثري الى هزة مالية عنيفة أفقدته ثروته ، وسلبت منه قصره الأنيق الذي كان يموج بندوات ثقافية ، وتقاد في ردهاته الاحتفالات بالمناسبات الدينية والحفلات الفنية على مدار العام.

بعد عام 1958 ، أي بعد انهيار النظام الملكي في العراق ، تم تعيينه مفتشاً فنياً بوزارة التربية في بغداد ، فأتاحت له هذه الوظيفة الجديدة تشجيع ودعم الموهوبين من موسيقيين وفنانين تشكيليين ، لئلا تموت موهبتهم في دهاليز الأروقة الرسمية والدوام الشكلي المقيت.

في عام 1963 اضطر لمغادرة العراق ، بعد اشتداد التنافس الدامي بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا الى الملاحقة والمراقبة الشديدة ، من قبل النظام الحاكم ، فكان هروبه الى إيران عن طريق البصرة ، إلا ان المخابرات الإيرانية في تلك الأيام (السافاك) ألقت القبض عليه وهو في طريقه الى روسيا ، حيث أخضع للتحقيق البوليسي وللتعذيب الجسدي والنفسي ، لإرغامه على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها.

في 28/12/1963 سلمته السلطات الإيرانية الى الأمن السياسي العراقي ، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام ، إلا ان المساعي الحميدة التي بذلها أهله وأقاربه أدت الى تخفيف الحكم القضائي الى السجن المؤبد.

وفي سجنه الصحراوي واسمه (نقرة السلمان) القريب من الحدود السعودية-العراقية ، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نقل الى سجن (الحلة) الواقع جنوب بغداد.

في هذا السجن الرهيب الموحش قام مظفر النواب ومجموعة من السجناء السياسيين بحفر نفق من الزنزانة المظلمة ، يؤدي الى خارج أسوار السجن ، فأحدث هروبه مع رفاقه ضجة مدوية في أرجاء العراق والدول العربية المجاورة.

وبعد هروبه المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد ، وظل مختفياً فيها ستة أشهر ، ثم توجه الى الجنوب (الأهواز) ، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة. وفي عام 1969 صدر عفو عن المعارضين فرجع الى سلك التعليم مرة ثانية.

عادت أغنية الشيطان مرة ثانية.. حيث حدثت اعتقالات جديدة في العراق ، فتعرض مظفر النواب الى الاعتقال مرة ثانية ، إلا ان تدخل علي صالح السعدي أدى الى إطلاق سراحه.

غادر بغداد الى بيروت في البداية ، ومن ثم الى دمشق ، وراح ينتقل بين العواصم العربية والأوروبية ، واستقر به المقام أخيراً في دمشق.

كرس مظفر النواب حياته لتجربته الشعرية وتعميقها ، والتصدي للأحداث السياسية التي تلامس وجدانه الذاتي وضميره .



من قصائده



بيان سياسي




ليست تسوية ... أو تسوية بل منظور رؤوس الأموال ...

ومنظور الفقراء أعرف من يرفض حقا

من تاريخ الغربة والجوع بعينيه وأعرف أمراض التخمة

يمكنني أن أذكر بعض الأسماء

لن تصبح أرض فلسطين لأجل سماسرة الأرضيين

وان حمي الاستنماء

لا تخشوا أحدا في الحق

فما يلبس حق نصف رداء

ليس مقاتل من يدخل نجد بأسلحة فاسدة

أو يجبن

فالثورة ليست خيمة فصل للقوات

ولا تكية سلم للجبناء

وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى

أسلحة فاسدة أخرى

تقسيم آخر

لا نخدع ثانية بالمحور او بالحلفاء

فالوطن الآن على مفترق الطرقات

وأقصد كل الوطن العربي

فأما وطن واحد او وطن أشلاء

لكن مهما كان فلا تحتربوا

فالمرحلة الآن

لبذل الجهد مع المخدوعين

وكشف وجوه الأعداء

المرحلة الآن لتعبئة الشعب إلى أقصاه

وكشف الطباخين

وأي حصاة طبخوا بالوعد وبالماء

هذي مرحلة ليس تطول

وأول سيف يشهر ضد الثورة

مشبوه عن سابع ظهر

من كل الفرقاء

لا تنسوا أن سلاح الكحالة ضد فلسطين جميعا

جزء أو أجزاء

كشف البطل اللعبة

أما التفتيش

فما كشف شيئا في الأشياء

تتوحم هذي الرجعية ليلا نهارا

فلا تنسوا تزييت بنادقكم

أيلول ما زال هنا يتربص في الأنحاء


**********


رسالة حربية عاشقة



نداء على الطيارين العرب مازال مفتوحا

في الليل تسلل

حمل طائرة الفجر قنابل وهلا هل

نفذ عشقك

اخرج عن أمر قياداتك

خذ في الجو طريقا مشبوها تعرفه وأنا اعرفه

وجماهير الأمة في عين الحلوة تعرفه

امرق سهما منتصرا

امرق نسرا شامخا منتحرا

اخترق الجبن الرسمي

الآن ... الآن العاصفة الاسرائيلية تحتك

من قصف الدمور

من احرق صور

من أمطر ألاف قنابله العنقودية في ارنون وخلده تحتك

من دفن النبطية فلم تدفن

بالضبط هو الآن هنالك تحتك

افتح أبواب جهنم يا نسر

رشاشاتك يا نسر

حبك للدنيا

غضبك

ألهب أحزانك ...

غربتك المر في صمت العالم

نارك

العب لعبتك الربانية على عنق مدافعهم

وتأرجح نشوانا .. نشوانا ... نشوانا

مثل سكارى العالم قاطبة بين قذائفهم

نفذ نارك

يا اللّه نفذ أقدارك

يا نسر إذا حاصرك الأعداء

يا نسر إذا حان لقاء اللّه

خل جبين الطائرة الفذة نحو الأرض

تماما نحو الأرض

خذ سرعتك القصوى

دمر أي مكان في العاصمة الاسرائيلية واستشهد

فاللّه سيلقاك قبيل وصول الأرض

أو أنت وصلت احتضنتك فلسطين



**********



يوميات عروس الإنتفاضة



بدأ الصمت

والطرقات الصغيرة

حطت على كتفها صبرها

والدموع المباركة الرزق

كانت تضيء البيوت

أمام الغروب العظيم

ورياح السموات

تمسح رفتها بالغسل

فما زال من بقع الدم

نجمات عشق تضيء وتخبو

كأن يبرق الدم شفرته عبر كل الزمان

كأن الجريمة تمت بمدخل نابلس

كانت جموع الأفاعي الدميمة

تسحبهم في الظلام العظيم

الجريمة تمت بمدخل نابلس

تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس

نابلس...نابلس

تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس

كانت حقول من اللوز

تغرق في الصمغ

لشتات .... هنا دفنوهم

لقد بقي الطين ينبض حتى الصباح

ولم يملأ أعينهم

أصبح الطين ينظر من أعينهم

وابتدأت كل عين كحبة زيتون

تدفع الأرض

طين رحيم كرب رحيم

ليلتفت ولد الأفاعي

فكل فتى في المخيم

يعرف كيف يدوس رؤوس الأفاعي

لكل حجارته

فتية الوطن العربي

حجار كثير يا وطننا

فانهضوا للأفاعي

بأشياء الركب قاطبة

حجر فوق أفعى هناك

أرادوا جحيما بمقدار ما نشتهيهم

نعم .. وليعم الجحيم

ارم رب الحجر

ارم .. شلت مدرعة تحت طليات عينيك

تلتف نابض نار رشيقا

فما حجر طاش

من أين هذي الرشاقة للقدر الضخم

أم أنت مما صبرت نحت القدر وقف....

كأنك تزلزل ظهر الزمان

بمقلاعك الأرض ثقلا

ووجهك بين دخان الدوالي

اسطع من شمس تموز

تقحم أو تتراجع مثل تخفي القمر

لا تحدق بكل مرارة روحك

غربا وشرقا

فان الهزيمة ترفع أوقاتها

نحن شعبك أنت ولسنا شعوبا لهم

شعبك أنت بكل جمالك

وجّه ... ولا تتوجه

بزيف نصائحهم

عجزوا إذا قدرت

أزحهم وأيقظ حجار الجحيم

فان تآمرهم ضد وعي الحجارة

لا يغتفر

*************[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:58 AM   #37
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]يوسف الديك






مواليد 1959- مدينة باقة الغربية/ فلسطين المحتلة - حاصل على ليسانس حقوق
- شارك في العديد من المهرجانات الثقافية أهمها "جرش، المربد"
- عضو رابطة الكتاب الأردنيين - عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
عضو تجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين

الاصدارات
ديوان شعر : طقوس النار1986
ديوان شعر مشترك بالعربية والفرنسة .. شعراء من بلاد الشام1992
ديوان شعر : تفاصيل صغيرة على نحاس القلب 2005 –


من قصائده





رقصة الموت الأخيرة





صوتٌ يُعربشُ مثلَ داليةٍ على الشُّباكْ
موتٌ يُعَشعِشُ في العظامِ
كعنكبوتِ الليلِ حاكَ في الصدرِ الشِباكْ
والحارسُ الليليُّ مثلنا قلقٌ
ويخافُ من وقعِ الخُطى
ومن هديلِ حمامةٍ
مرّت من الأسلاكْ .
هو واجفٌ كأيّ معتقلٍ
وينتظرُ الصباحَ لعلّ يشغله عن الوجلِ الحِراكْ .

***

لم ينعسوا أبداً
لكنهم ناموا ،لأن الحلمَ ناداهُمْ
لكي يستيقظوا على زنزانةٍ مفتوحةٍ
حرّيةً
وعدالةً
وقصيدة عنوانها
" عُدْ يا حبيبي ...كيْ أراكْ "

***

صوتٌ يفتّش في حنايا الروح
يختصر الأنوثة في جسدْ
ونوارسٌ لم تخطئ البحرَ الذي ألِفتهُ
كي ترث المياهَ ...ولا أحدْ
كتب اعتراف الموجة الحُبلى ...ولكن الزَبّدْ
أنهى رسالتهُ وقد قال الحقيقةَ مرتين
وافتضحت على مرأى من الغرباء
أسرار البلد ..!!
بلدٌ تفتش عن بنيها في بلاد الآخرين
ترضعهم ... لترجعهم
لكنهم ماتوا بحسرتهم .. وغربتهم ... ولم يرجع أحدْ
أحدٌ ...هو اليوم المقدّس في الكنيسة
منذ رسائل الرومان للإغريق
كي تعود الخيل من أنطاكيا الكبرى إلى عرش الأسدْ
أسدٌ هو الليث الهزبر المستعدّ المستبدّ
إذا رآه القرد مبتسماً... تصبّح بالنكدْ
نكدٌ هي الدنيا بما فيها ....بدايتها .. نهايتها ..وضحكتها
ومن تُمدِد له كفاً
تباغته بثانيةٍ ...دواهيَ أو كَمَدْ

***

لم ينعسوا .. لكنهم ناموا
ولم يتيقنوا من الصبح الذي انتظروه دهراً
هل سيعود ..؟
أم ينأى إذا اقتربت من الفجر الحقيقة للبصيرة ؟
كسواد ليلٍ مدلهمٍ كالحٍ
أرخيتِ للكتفين شعرك يا صغيرة !!
هل تسمحين برقصةٍ ..أولى
على أنغام هذا العود
هي رقصة للموت ...لكن
ربما .. ستكون رقصتنا الأخيرة !
ما كلّ هذا الأسود الليليّ
شعرُكِ ؟
أم ْ هذا عنترةٌ تخبأ
في تفاصيل الضفيرة ؟
هو فارق التوقيت سيدتي ،
وربّ الكحل في عينيك
لم أطأطئ هامتى ..أو أنكسر
إلاّ لعينيك الكسيرة.

***

هل تسمعيني جيداً ...؟ يا بنت
رغم ملوحة الطقس
الرطوبة
رغم حرّاس الطريق من الجنود أو العسَسْ
سأعود للأرض التي حملتني أول خطوةٍ
لأزرع باميةً على النوافذ
فلفلاً في خوذة الجندي للذكرى
سُمسماً فوق السطوح
عنباً على أسلاك هاتف أرضيّْ
والشرفات ... أبذرها ..شعيراً للحصان
وإن وجدتُ الوقتَ يكفي
فوق كفّي سوف ارسم حبتين من العَدَسْ .
يا أيّها الشهداء عودوا
واحرسوا الإضراب عن كثبٍ
لمنفعةِ الزعيم العبقري الفذّ
سوف يبيعكم قطعاً من الديكور للأعداء
أيّها الشهداء ...
سنعلق الإضراب " لو دقيقتين "
لنعلّم الأطفال بعض الفارق النسبي
بين الأرض معناها " وطن "
وبين الأرض " عند البعض أضحت مزرعةْ "
ولن ننسى .. سوف نعيد عليهمُ أسماءكم غيباً
حتى يحفظوا الدرس الأخير
قبل أن تخبو بهم أيامُهمْ
وقبلّ أن تكبو من التعب الفَرَسْ .




*******





قلمٌ .. رصاصٌ..!!





هو مقعدٌ في طائرة
قال الفتى العربي
لم يكمل
ولم ينم ... حتى تخوم القاهرة
هي أمّة خجلى بحجم دمارها
ونثارها
نامت على وجع الخصوبةِ
من مساء الطائرات
حتى صباح الأغنيات ... العاهرة
يـــا أيّها القنديــل !!!
يكفينا ، أضأت جراحنا
أقلقتنا
........ أبكيتنا !!
وتركت فينا يقظة الحسرات
في نزق الحروف النافرة
قلمٌ ..... رصـــاصٌ
طلقةٌ في الصدر
من كلّ الجهات
وغصّة في الحنجرة
هو ما تبقّى من غدٍ
كي نلتقي
نتبادل البسمات و القبلات
نرسمها
ونصلب ظلّــــنا
عل جدار المقبرة
يا سيّدي أنا متعب ٌ .. حد الصراخ المرّ
عارٍ بصحة طعنتي عن صحتّي
وعن الحقيقة
والندى الفضّي
والذكرى
وبوح العاشق المنسّي
في ألقِ النجوم الساهرة
كلّ الذي قلناه
لا يكفي ؟؟
قــــلمٌ ... رصــاصٌ
طعنة في الخاصرة
هل نستعيد سماءنا الزرقاء
بحر حيفا ؟؟
حلمنا في النـــاصرة ؟؟
انّي وانّك يا صديقي
همّــــنا
أن 1: ....
2 : .....
3 : .......

أو ... نستعيد الذاكرة !!!



************




خذني إلى بيروت





قلبي على لبنان
وطن الأحبةِ ، والمحبّةِ ..والشجرْ
تنمو على الطرقات أغصان القلوبْ
قلبي على قمر البنفسج
والنوارس ، حين تحترق الدروبْ
قلبي على بحرٍ تدثّرَ بالسؤال
وقد توضأ بالقنابل في وجع الغروبْ
لو تاب عشّاق الجمال عن الهوى
فعن التراب الحرِّ في صورِ الحبيبة
لن أتوبْ !!
كلّ الجهات إلى السماء مداخلٌ
لكن روحَ الله أقرب
لو صعدتَ إلى السماء من الجنوبْ
" مروحين "
تعيد قانا في رؤانا من جديد
"مروحين" ...
منذا يعود إلى ترابك من بنيك ..
ومن .. يُعيد ؟
كلّنا كنا هناك
كلنا شركاء في دمك البريء
قد جئنا لنذبح ما تبقّى من كرامتنا
وما قد ظلّ بُعيد قانا
فيك من نبض الوريدْ
"مروحين "
طهرّي قدميك من عرب يطأطؤون ليعلنوا
أن القرار مصادرٌ لرؤى العبيد
للهِ درُّكِ يا *"ميادة"
كم تصبرين ..تكابرين .. ، وتصرخين
وكلهم سمعوك لكن ..
لم يصل قرآنهم ... كي يقرأوا ..
أن الجهاد .. أبو العبادة
هذي الدماء فضيحة الجبناء
كانوا يأملون بصيفِ خمرٍ
كيْ يمرّ مخدّرين ..على وسادة
عرب تسميهم .. ميادة؟
وكأن أبيضهم يراوده حذاؤك عن جبينه
كي يخفي سواده
لم يدركوا أن الحياة رسالةً
ورسالة الخلد .. الشهادة
والخالدان الأرض ...والشهداء
موت من صمدوا .. ولادة
لله درّك يا ميادة

*****

قلبي على بيروت
شطآن الذهب
خذني لصدرك يا حبيبي
كي أردّ النار عن هذي العمامة
أرتقي لنقاء روحك ..
للعصافير التي كبرت على وهج الزغب
خذني لأحمي مقلتيك من النعاس
إذا تسلّل من مسامات التعب ..
واغزل عباءتك النقية من خيوط الأرز
أو ورق " العريش " إذا تدلّى بالعنب
وارفع يديك ـ إذا فرغت من الصلاة على النبيّ وآله –
طهرّ يديك ... من زمن العروبة والعرب .

************************


ميادة : الفتاة اللبنانية التي فقدت 23 من عائلتها وأقاربها في مجزرة مروحين

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:59 AM   #38
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

علي أحمد سعيد إسبر







علي أحمد سعيد إسبر, و (أدونيس) هو لقب اتخذه منذ 1948.

ولد عام 1930 لأسرة فلاحية فقيرة في قرية (قصابين) من محافظة اللاذقية. لم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة, لكنه حفظ القرآن على يد أبيه, كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى.

في ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام رئيس الجمهورية السورية حينذاك, والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب, فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في (طرطوس); فقطع مراحل الدراسة قفزًا, وتخرج من الجامعة مجازًا في الفلسفة.

التحق بالخدمة العسكرية عام 1954, وقضى منها سنة في السجن بلا محاكمة بسبب انتمائه -وقتذاك- للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تركه عام 1960. غادر سوريا إلى لبنان عام 1956, حيث التقى بالشاعر يوسف الخال, وأصدرا معًا مجلة (شعر) في مطلع عام 1975. ثم أصدر أدونيس مجلة (مواقف) بين عامي 1969 و 1994. درّس في الجامعة اللبنانية, ونال دكتوراه الدولة في الأدب عام 1973, وأثارت أطروحته (الثابت والمتحول) سجالاً طويلاً.

بدءًا من عام 1981, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عددًا من الجوائز اللبنانية والعالمية وألقاب التكريم. وترجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة .

غادر بيروت في 1985 متوجها ري باريس بسبب ظروف الحرب.
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل.
ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97

المؤلفات :

قصائد أولى ط 1، دار مجلة شعر بيروت، 1957
أوراق في الريح، ط أ دار مجلة شعر بيروت، 1958
أغاني مهيار الدمشقي، ط 1 ، دار مجلة شعر، بيروت، 1961
كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل
المسرح والمرايا، ط 1 دار الآداب، بيروت 1968
وقت بين الرماد والورد، ط 1، دار العودة بيروت 1970
هذا هو اسمي، دار الآداب بيروت 1980
مفرد بصيغة الجمع، ط 4، دار العودة بيروت 1977
كتاب القصائد الخمس، ط 1، دار العودة بيروت 1979
كتاب الحصار، دار الآداب بيروت 1985
شهوة تتقدم في خرائط المادة، دار توبقال للنشر الدار البيضاء 1987
احتفاء بالأشياء الواضحة الغامضة دار الآداب، بيروت 1988
أبجدية ثانية دار توبقال البيضاء 1994
الكتاب أمس المكان الآن - دار الساقي بيروت لندن 1995
مختارات من شعر يوسف الخال، دار مجلة شعر بيروت، 1962
أدونيس مع والدته
ديوان الشعر العربي الكتاب الأول، المكتبة العصرية بيروت 1964
الكتاب الثاني، المكتبة العصرية، بيروت 1964
الكتاب الثالث، المكتبة العصرية، بيروت 1968
مختارات من شعر السياب، دار الآداب بيروت 1967
مختارات من شعر شوقي (مع مقدمة) دار العلم للملايين بيروت 1982
مختارات من شعر الرصافي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من الكواكبي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1982
مختارات من محمد عبده (مع مقدمة) دار الحلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من محمد رشيد رضى (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983
مختارات من شعر الزهاوي (مع مقدمة) دار العلم للملايين، بيروت 1983 (الكتب الستة الأخيرة، وضعت بالتعاون مع خالدة سعيد)
مسرح جورج شحادة
حكاية فاسكو، وزارة الإعلام الكويت 1972
السيد بوبل، وزارة الأعلام الكويت 1972
مهاجر بريسبان، وزارة الإعلام الكويت 1973
البنفسج وزارة الإعلام الكويت 1973
السفر، وزارة الإعلام الكويت 1975
سهرة الأمثال، وزارة الإعلام الكويت 1975
الأعمال الشعرية الكاملة لسان جون بيرس
منارات، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، د مشق 1976
منفى، وقصائد أخرى، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1978
مسرح راسين
فيدر ومأساة طيبة أو الشقيقان العدوان، وزارة الإعلام، الكويت 1979
الأعمال الشعرية الكاملة لإيف بونفوا، وزارة الثقافة، دمشق 1986
الأعمال الشعرية الكاملة ديوان أدونيس، ط 1 دار العودة بيروت 1971
الأعمال الشعرية الكاملة، دار العودة بيروت 1985. ط 5، دار العودة بيروت 1988
مقدمة للشعر العربي، ط 1، دار العودة، بيروت، 1971
زمن الشعر، ط 1، دار العودة، بيروت 1972
الثابت والمتحول، بحث في الإتباع والإبداع عند العرب
الأصول
تأصيل الأصول
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني
صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري دار الساقي،
فاتحة لنهايات القرن، الطعبة الأولى، دار العودة بيروت 1980
سياسة الشعر، دار الآداب، بيروت 1985
الشعرية العربية، دار الآداب، بيروت 1985
كلام البدايات، دار الآداب، بيروت '1990
الصوفية و السوريالية، دار الساقي، بيروت، 1992
النص القرآني و آفاق الكتابة، دار الآداب، بيروت 1993
النظام والكلام، دار الآداب، بيروت 1993
هاأنت أيها الوقت، دار الآداب، بيروت 1993. سيرة ثقافية.@

الجوائز:
جائزة الشعر السوري اللبناني - منتدى الشعر الدولي في بيتسبورغ -أمريكا - 1971
جائزة جان مارليو للآداب الاجنبية _ فرنسا _ 1993
جائزة فيرونيا سيتا دي فيامو روما _ ايطاليا 1994 _
جائزة ناظم حكمت _ اسطنبول _ 1995
جائزة البحر المتوسط للأدب الاجنبي _ باريس
و جائزة المنتدى الثقافي اللبناني _ باريس 1997
جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر1998
جائزة نونينو للشعر - ايطاليا 1998
جائزة ليريسي بيا _ ايطاليا _ 2000



من قصائده



سلام




لوجوهٍ تسير في وحدة الصحراء للشرق يلبس
العشب والنارَ سلامٌ للأرض يغسلها البحر
سلامٌ لحبّها... عُرُيكَ الصاعقُ أُعطَى أمطاره
يتعاطانيَ رعدٌ في نهديَ
اختمرَ الوقت تَقدَّمْ هذا دمي أَلقُ الشرق اغترفْني
وغِبْ
أضِعْني لفخذيك الدويّ البرق اغترفني تبطّنْ جسدَي
ناريَ التوجّه والكوكب جرحي هدايةٌ أتهجَّى...
أتهجَّى نجمةً أرسمُها
هاربًا من وطني في وطني
أتهجَّى نجمة يرسمها
في خطى أيامه المنهزمه
يا رماد الكلمه
هل لتاريخيَ في ليلك طفلٌ?


***********



لم يعد غير الجنون



إنني ألمحهُ الآنَ على شبّاك بيتي
ساهرًا بين الحجار الساهره
مثل طفلٍ علَّمته الساحره
أنَّ في البحر امرأه
حمَلتْ تاريخه في خاتمٍ
وستأتي
حينما تخمد نارُ المدفأه
ويذوب الليل من أحزانِه
في رماد المدفأه...
... ورأيت التاريخ في رايةٍ سوداء يمشي كغابةٍ
لم أُؤرّخْ عائشٌ في الحنين في النار في الثورة في
سحر سُمِّها الخلاَّق
وطني هذه الشرارة, هذا البرق في ظلمة الزمان
الباقي... .



************



أول الشعر



أجمل ما تكونُ أن تُخلخلَ المدى
والآخرون - بعضهم يظنّك النّداءَ
بعضهم يظنّك الصّدى.
أجمل ما تكونُ أن تكون حجّةً
للنور والظّلامِ
يكون فيك آخرُ الكلامِ أوّلَ الكلامِ
والآخرون - بعضهم يرى إليك زبدًا
وبعضهم يرى إليك خالقًا.
أجمل ما تكون أن تكون هدفًا -
مفترقًا
للصّمتِ والكلامِ .



*********




الحب جسد




الحب جسد أحنّ ثيابه الليل.
للأعماق منارات
لا تهدي إلاّ الى اللجّ.
شجرة الحور مئذنة
هل المؤذّن الهواء?
أقسى السجون وأمرّها
تلك التي لا جدران لها.
كان أبي فلاّحًا
يحبّ الشعر ويكتبه,
لم يقرأ قصيدة
إلاّ وهي تضع على رأسها رغيفًا.
الحلم حصان
يأخذنا بعيدًا
دون أن يغادر مكانه.



*********




بين عينيك وبيني





حينما أُغرقُ في عينيكِ عيني,
ألمح الفجر العميقا
وأرى الأمس العتيقا
وأرى ما لست أدري,
وأحسّ الكون يجري
بين عينيكِ وبيني .



************



غير أني لست وحدي




... ها غزالُ التاريخ يفتحُ أحشائيَ نهرُ
العبيد يهدُر, يجتاحُ اكتشفنا ضوءًا يقود إلى
الأرض, اكتشفنا شمسًا تجيء من القبضةِ,
هاتوا فؤوسكم نحملُ الماضي كشيخٍ يموت,
نَستشْرفُ الآتي, هُيامًا ورغبةً.
لستُ وحدي.
... وجه يافا طفلٌ هل الشجر الذابل يزهو? هل
تدخل الأرض في صورة عذراء? من هناك يرجّ
الشرقَ? جاء العَصْفُ الجميل ولم يأت الخراب
الجميل
صوتٌ شريدٌ...
خرجوا من الكتب العتيقةِِ حيثُ تهترىءُ الأصولْ
وأتوا كما تأتي الفصولْ
حضنَ الرَّمادُ نقيضَهُ
مَشَتِ الحقولُ إلى الحقولْ:
لا, ليس من عصر الأفولْ
هو ساعةُ الهتْكِ العظيمِ أتتْ, وخلخلةُ العقولْ .

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 02:00 AM   #39
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]أيمن اللبدي







مواليد طولكرم العام 1962 فلسطين
بكالوريوس علوم جامعة بيرزيت العام1985/1986
العمل في حقول التعليم والصحافةوالتسويق

البداية مع الحرف 1978 -
قصائد ومقالات ودراسات أدبية منوعة -
مساهمات في عدد من الأمسيات الأدبية والمواقع على الشبكة-
جائزة درع القصيدة العمودية من أسبوع فلسطين -سوق عكاظ /جامعة بيرزيت-
عدد من المجموعات الشعرية:
*نشر الأول منها عام - من وصايا النزف1980
*هوامش على تغريبة القمر العائد 1996
*انتفاضيات 2003
-ثلاثة كتب إليكترونية من إصدار ناشري

-مدير تحرير الحقائق الثقافية - المملكة المتحدة/لندن



من قصائده



سجِّلْ أنا القدسُ





سجِّلْ أنا القدس ُ
أنا أرضُ النُّبوات ِ
أنا زهرُ المداراتِ
أنا دررُ المدائنِ والقلوبِ الغضبة ِالحيةْ
أنا للمجدِ عنوانٌ و أهدابي عربيةْ
أنا دربُ البطولاتِ
أنا بابُ الحضاراتِ
وُأشرقُ في جبينِ الشمسِ أغنيةً سماويةْ
وأعلو فوقَ هامِ الكون ِملحمةً فدائيةْ
أنا القدس ُ
أنا القدس..ُ...............
َسجِّلْ أنا القدسُ
أنا الأنوارُ مشرعةٌ
أنا للغاصبِ النيرانُ محرقةً
أنا التاريخُ والأمجادُ والحاضرْ
أنا الأسوارُ أنشودةْ
أنا عربيةٌ حرةْ
أنا أسطورةُ الثورةْ
أنا الأنسانْ
أنا الأحزانْ
لكنْ ليسَ تقتلنيْ
أنا في كفِّ طفلٍ خاضَ ملحمةً ليبلغنيْ
أنا في رجعِ زغرودةْ/
لأم ٍ قدمت شهداءَ واندفعت إلى اللهبِ
أنا القدس ُ
أنا القدس.ُ............
َسجِّلْ أنا القدسُ
أنا في عتمةِ الليلِ قناديلٌ لأولاديْ
وأطبعُ فوق َوجْناتِ الفدا قبلةْ
وأحملُ بينَ أضلاعي لهم غنوةْ
تعالوا يا أحبائيْ
فإني قد أقمتُ اليومَ أعياديْ
تعالوا مثلما الرعدُ
تعالوا مثلما البركانْ
تعالوا مثلما الطوفانْ
تعالوا نزرعِ الوردةْ
تعالوا نصنع العودةْ
أنا القدسُ........





************



مدينتي





مدينتي /
تسكنين َ لوعتي
تصلبين َ غربتي
تحبلينَ بالوعود ِ الكاذبة ْ
تصرخين َ بالأرق ْ
ترحلين َ بالورق ْ
تكبرين َ بالرِّهان ِ والشموع ِ والبرد ْ
وتنثرين ِ الأقحوان َ فوق َ قبر ِ الأغنيات ِوالشفق ْ
و تقرئين َ عند َ دفق ِ الجرح ِ لحن َ وصيتي ......
مدينتي /
قدَّمتك ِ قبائل ُ الهكسوس ِ قرباناً لآلهةِ الدَّمار ْ
قدَّمتك ِ على خوان ٍ من بكارة ْ
وتمنَّت أن ْ تموت َ كلُّ صرخات ِ العذارى
فوقَ مذبح ِ عجزهم ْ
ثمَّ قامت تتغنى بوقاحةْ
وتدَّعي نسب َ الطَّهارةْ
وترتمي في كلِّ يوم ٍ مثل َ نخاس ِ الجواري
يدعي شرف َ التجارةْ....
مدينتي /
علِّمي أسوارَكِ اللحنَ المقاتل ْ
واكفري باسم ِ القبائل ْ
سوفَ تبقينَ الصَّبية ْ
واشتعالات ِ المناحلْ
فاكتبي بالَّدمِّ لحنَ المعجزاتْ
بالشوارع ِ والأزقةْ
واصنعي باباً يواصل ْ
كلُّهم مروا غباراً
كلُّهم من تحت ِ نعليك ِ استمروا
كلُّهم ، لا بدَّ راحل ْ............


******


لقطة خرافية.......





في التوحُّد ِ سنبلة ْ
تعتنقْ
تبتعدْ
مثلَ صخرات ِالزمنْ
واحدة ْ
باسلة ْ
تشرأبُّ إلى السماءْ
في عيون ٍ صاهلةْ
مثل ِ خيل ِ إبن ِ الوليدْ
وصلاح ِالدين ِ في أرض ِالغضبْ
في السنين ِ الماحلة ْ /
بوصلة ْ
مثل ُحبات ِالمطرْ
بنادق ُ الحدقات ِ في صيدا َنمَتْ
في الشقيف ْ
شاملةْ
دائرةْ
قبلة ُ العيدِ لكمْ
لن تمرَّ الحافلةْ
والليالي مثل شباك ِ الزمنْ
والمقاهي جافلةْ
ودخان ُغليون ٍ ودمّْ
عند مفترق ِالضفائرِ في الخطوط ِالقابلة ْ
بارودة ُالدمع ِالحزين ْ
وبيادرٌ ومواسمٌ و حقولُ نار ْ
ماسورة ٌ / واصلة ْ
في قبابِ الأرزْ
في القفار ِوالتلال ِ تقاطع ٌ قبل َ الوصول ْ
والخيول ِ الصاهلة ْ
ساعة ُالصفرِ تدورْ
في اختزان ٍ محتقن ْ
والروابي رافلة ْ
تكتبونْ
بزندكم ْ و زنادكم ْ
والتمترس ِّ في الهواءْ
للزنابق ِ ألف ُ مرحى ْ
للأقاحي ْ
للبنفسج ِ والخنادق ِ
للشوارع ِ والمفارق ِ
سوفُ تبدأُ عند أمس ِ/عندَ غَدْ
رقصة ُ الحب ِّ العنيد ْ
فاستعيدوا المرحلة ْ
واستعيدوا البوصلة ْ



************



أحبك اكثرْ .





صباحكِ أزهرْ
صباحكِ أندى و أغلى وأنضرْ
صباحكِ أبهى و أحلى و أنقىْ
صباحكِ أخضرْ
وفجركِ أزهى من الياسمينْ
ومن رعشةِ الوردِ قبلَ العناق ِ
ومن سلةِ المسكِ فوقَ الجبال ِ
كتبتُ إليك ِ.....
مساؤكِ عنبرْ
تنـامُ الملآئكُ بين الجفونْ
وتسهرُ أحلامُ قلبٍ حنونْ
فضاءٌ بعيدْ
تخافُ النجومُ من الأمسياتِ
ويهربُ بين الغيومِ القمرْ
وضيفُ الفنارِ يظلُّ الضبابَ
وقلبي يدورْ
يمارسُ فنَّ احترافِ الجنونْ
يحاولُ فيَّ احترافَ الفنونْ
يعودُ إليكِ
ولو بعد حينْ
يعودُ كطفلِ الرضاع ِ المخّدرْ
أحبّك أكثرْ
أحبّك أكثرْ……
تسيلُ القصائدُ شوقاً إليكِ
وتجثو الحروفُ على شفتيكِ
لغاتٌ كثيـرة ْ
وهمسٌ فريد ْ
وقلبي تعَّلمَ فنَّ النشيد ْ
يغني لحبك ِ / يهفو إليك ِ
خذيني إليك ِ
فليس َ الحياة ُ بطعم ِ الحياة ِ
كما كنتُ أرشفُ بين يديك ِ
وهذا الفضاءُ بدونك ِ أصغر ْ
خذيني إليكِ
فحبّكِ أكبرْ
أحبكِ أكثرْ…………
تكونُ النساءُ كغاباتِ سروٍ
تكونُ صنوبرْ
تكونُ تماثيلَ ثلجٍ وسكرْ
تكونُ موائدَ شمعٍ منشّر ْ
تكونُ كلمس ِ الضبابِ المبعثر ْ
تكونُ كوشمِ الخليطِ المسطّرْ
تكونُ موائدَ أشهى و أحلى
تكونُ سفائن َ فلٍّ و ُدفلى
تكونُ / ولكن ْ….
بغيرك ِ لسن نساءً
وتاجكِ رمزُ الإناثِ المظفّرْ
خذيني إليكِ
فأنتِ بدايةُ هذا الزمانِ
وقنديلُ دربي وعصرُ البقاءِ
أحبّكِ أكثرْ…

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 02:20 AM   #40
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]مــــــــــــــــــــــــــــنقـــــــــــــــــــ ـــــــــــول[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها