:: أعرض فتـواكـ على الشيخ ابا عمر أسامة العتيبي ::

[أبو عمر العتيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر بن سعدي الله يجزاك خير ..ياشيخ .. عندي إستفسار ؟ اللي يكون عليه جنابه من ليل أحد أيام رمضان ومايصحي إلا متـأخر .. مثلاً بعد طلوع الشمس .. هل صيامه صحيح ؟ والله يجزاك خير ..

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن كانت عليه جنابة من الليل فطلع عليه الفجر أو أخذه النوم فنام حتى طلعت الشمس وكان قد نوى الصيام من الليل فصومه صحيح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً فيغتسل ويتم صومه ..


عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُدْرِكُنِي الصَّلَاةَ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ .

فَقَالَ : لَسْتَ مِثْلَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ .
فَقَالَ : وَاَللَّهِ إنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي } رَوَاهُ َمُسْلِمٌ.

وَعَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يَصُومُ فِي رَمَضَانَ . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ لَا حُلُمٍ ثُمَّ لَا يُفْطِرُ وَلَا يَقْضِي } . متفق عليه


وعن أَبي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ قالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبِي عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فَذُكِرَ لَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا أَفْطَرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ

فَقَالَ مَرْوَانُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَتَذْهَبَنَّ إِلَى أُمَّيْ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَلْتَسْأَلَنَّهُمَا عَنْ ذَلِكَ.

فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَذَهَبْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا كُنَّا عِنْدَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَذُكِرَ لَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا أَفْطَرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ .

قَالَتْ عَائِشَةُ: لَيْسَ كَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَتَرْغَبُ عَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ؟

فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَا وَاللَّهِ .

قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.

قَالَ ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ مِثْلَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ.

قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ فَذَكَرَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَا قَالَتَا فَقَالَ مَرْوَانُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَتَرْكَبَنَّ دَابَّتِي فَإِنَّهَا بِالْبَابِ فَلْتَذْهَبَنَّ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَإِنَّهُ بِأَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَلْتُخْبِرَنَّهُ ذَلِكَ.

فَرَكِبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَرَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَتَحَدَّثَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَاعَةً ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا عِلْمَ لِي بِذَاكَ إِنَّمَا أَخْبَرَنِيهِ مُخْبِرٌ.

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه منسوخ بحديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ..

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

[أم صالح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر العتيبي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد: جواب السؤال الأول: إن ما تقوم به بعض النساء من مضاحكة الرجال سواء كان بالصوت أو الكتابة وكذلك وضع الابتسامات إما صراحة وإما بالإشارة أو وضع الورود وكل ما يدخل في معنى الخضوع بالقول أو ما يكون مثيراً للرجال فإنه مما حرمه الشرع لأنه داخل في قول الله تعالى: {ولا تقربوا الزنى} ، وقوله تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}. وما سبق من جواب لسؤالك السابق فهو الجواب هنا ويزيد أن كتابة تلك الأشياء يدخل في زنى اليد .. فيجب على المسلمين والمسلمات أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن يحذروا من الشيطان ومكره وكيده فإنه عدونا كما قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم كما هو معلوم، وكم حصل بسبب تلك الأفعال -التي يتساهل بها كثير من الشباب والشابات- من نكبات وفتن، وحتى كانت سببا لطلاق بعض النساء، ولاقتراف بعض الشباب للزنى .. فالحذر الحذر أيها الشباب وخاصة النساء فإن هذا الباب من مداخل الشيطان ومصايده .. وأسأل الله أن يحمي شباب المسلمين وشاباتهم، وأن يبعد عنهم كيد الشيطان، وأن يحفظهم سبحانه وتعالى بحفظه وأن يكلأهم برعايته وعنايته والله أعلم. جواب السؤال الثاني: فإن ما يفعله بعض ما يسمون بالهكر أو ما يقوم به بعض مسؤولي المنتديات من الكشف عن رسائل الأعضاء الخاصة لهو من التجسس الذي حرمه الله وحرمه رسوله صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى: {ولا تجسسوا} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ولا تحسسوا ولا تجسسوا)) ولكن إذا كان أحد الأعضاء عرف عنه أنه يغازل الفتيات أو العكس وصار فيه ريبة بحيث يكون الكشف عن رسائله قطعاً لشره فهذا يجوز للضرورة بنطاق ضيق .. وينبغي أن يحذر الأعضاء من التساهل في الرسائل والحذر من اشتمالها على صور شخصية أو معلومات خاصة فهذا فيه خطر ومخاطرة وقد يكون سبباً للذل والمهانة والإهانة والاستخدام السيء.. والله أسأل أن يهدي ضال المسلمين، وأن يكفينا شر أنفسنا، وشر كل ذي شر .. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

أسأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أجاب أن يجعل ما كتبت نورا وسعادة ورفعة لفضيلتكم دنيا وآخره وسأحتفظ بفتوى فضيلتكم عندي في الجهاز وأستفيد منها وأنشرها لكل من أعرف وأتمنى أن تتجه إلى الفضائيات يا شيخ لأنها في حاجة لأمثالكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[أبو عمر العتيبي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

وكل عام وأنتم بخير

وأعتذر عن الانقطاع بسبب السفر ..

والله الموفق