الاخوان المسلمين : على الحكومة الرحيل ومحاسبة المسؤولين
عمان - السوسنة
أدانت جماعة الإخوان المسلمين ما قامت به مجموعات من قوى الأمن (الدرك) ومجموعات أخرى من الأشخاص بلباس مدني، وبتنسيق تام بين الطرفين بمهاجمة الشباب المعتصمين في دوار جمال عبد الناصر في عمان, إذ تم رشقهم بالحجارة بشكل مكثف وبالهراوات وخراطيم المياه ما خلف إصابات قاتلة لدى البعض، والضرب الشديد والذي أدى إلى استشهاد أحد المواطنين وإصابة العشرات منهم، إصابات بعضهم بالغة تم إدخالهم إلى المستشفيات وهم في حالة حرجة كالأسير المحرر البطل سلطان العجلوني، الذي ضُربَ مع آخرين بقسوة في مبنى المحافظة.
وقال الإخوان المسلمون في بيان لهم اليوم انها تدين هذا الاعتداء البشع على المواطنين المسالمين وعلى الحريات وعلى كرامة المواطن.
وحمِّلت الجماعة الحكومة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عما حدث.
واعتبرت أن العدوان على نشاط غاية في السلمية، حتى أن هؤلاء الشباب لم يقوموا بأي رد فعل على المعتدين، لَيَنسِفُ دعاوى الحوار، وينقض ادعاءات الإصلاح والديموقراطية.
ومشيرة إلى ان مثل هذه التصرفات ليؤكد أن هذه الحكومة وأجهزتها الأمنية غير مؤهلة لمثل هذه المرحلة.. وإن بطء هذه الحكومة، وضعف استجابتها للإصلاح وخطواته وعملياته، هو الذي دفع هؤلاء الشباب للاعتصام والتعبير عن ضيقهم بهذه الحالة، ورغبتهم في دفع جهود الإصلاح قدماً، ليتفرغوا إلى دراستهم وأعمالهم.
ولفت بيان "الإخوان المسلمين" إلى ان هذه الهجمة شَوَّهَت صورة الأردن المشرقة التي رسمها المواطنون بحسهم العالي بالمسؤولية، وسلوكهم الحضاري في مطالبتهم بالإصلاح والحرية والكرامة.
وقالت الجماعة أن ما حصل يضع علامة استفهام كبيرة على توفر إرادة جادة للإصلاح وحقيقته، كما يعبر عن عجز استيعاب اللحظة التاريخية وتلبية استحقاقاتها، وهو قد زاد الاحتقان ودرجة التوتر في المجتمع، ووجه ضربة قاسية للأمل ولإمكانية تجاوز المرحلة بسلام أو بأقل التكاليف، الذي يقتضي إقالة هذه الحكومة ومحاسبة قادة الأجهزة الأمنية المسؤولين عن هذه المجزرة.