ظُلمَةً تَحيكُ وجَعٍ لِذاتِ أمسْ
ألفافاً كثيبَةً تتقلَصُ كُلماْ مرَ النهار .. وتتقافَزُ أغصانِها ليلاً بالبيتِ العتيق الذي طافتْ حولَهُ الغرابين بِأوشِحَه سوداءَه تُلطِخُ هامةَ البيتْ
جناح طائِرٍ مُغتال .. أوراق مُهملَه في فُسحةِ الأرض
كُتِبَ عليها تاريخاً وَ كلماتٍ بِنصٍ مفقودْ وأوراقٍ أُخرى وأُخرى
تجُر بِقدميك لِمُتابعةِ الخطواتِ التاليه والغوص بِأعماقِ الأستفهام
وحضور ذِهن فائِقْ وعضلاتٍ قادِرَه على الخروجِ من فحلِ الدوامه
نوافِذاً مُشرَعَةً يطِلُ مِنها خوفاً وَ بقايا حنين وهيكلٍ بخسِ الأجزاءِ مُعلَقاً بِناصيةِ النافذَه عُلِقَ على حُنجُرَتهِ وريقَه كُتِبَ عليها (سَتُغني زهرَةَ تشــرين) ..!؟
بُقع أقدام من طين مفقودَةِ بعضِ الأصابِع
كانتِ الوطئَه أَخف من أن تُثقِل بِجبينِ السُجاد
عنقودَةِ قٌبلَةٍ مُنغرِسَه بِصدرِ جُدران مُعتقْ
من هي تِلك التي أهدَتْ قُبلَه من لهب لِجُدرانٍ بلِغَ أعوامٍ وأعوام
وخمشتَهُ التجاعيد؟ ولِماْ تِلكَ الحراره في إيداعِ قُبلَه
أ للتو أم أخذَت فتراتٍ طائِلَه
كُلُ شيءٍ يبدوا هنا فاقِداً جِزء مِنه إلا تِلكَ القُبلَه البارِحَه
حتى لم تُمحْ أبداً بيتاً في مدينَه عريقةِ الود بالأمطار ياتُراها
تأتي لِتقبيلِه في كُل مرَةٍ تكونُ الأمطار غافله والناس نِيام
هذا يعني أن أهلَ البيت حميمِيِها وتعرِف كم من العُمرِ بلِغَ هذا البيت
وتاريخِ اهلَ بيتِه الذين ولوا وتركوا خلفهُم آثارَ إستفهام موغله بِحجمِ السماء
؟
وماكانت زَهرة تشرين تِلكَ التي سَتُغني
أَ لِتشرين زهرَه مُتفرِدَه بِه يُظهِرُها من رأسِ الوغل ؟
ولِما ذاكَ الهيكَل مُعلَقاً بِناصيةِ النافِذَه
أَ كانَ سابِقاً جسداً محشواً بِاللحم ومُغطىً بِالجلد
وأتتِ لحظاتَ قحط وأنتشلَت من أجزائِه
؟
سَأنتظِرْ حتى يُخيمُ الليل على هذا البيتِ المُريع
قد يأتِني الليل بِحُجَه لِأدلتي القاطِعه على مايحدُث
ولن أُغامِر في التعمُقْ والصعودِ لِلأعلى قد تكُنِ الغُرف أكثَر
إستفهامـاً وعلواً ..!
؟