أحسن الله عزاءك غاليتي الدعجانية ..
وإعذريني على التأخير ..
رحم الله والدك وغفر له وجمعك به في جنات النعيم ..
هذه الدنيا دار فناء .. وليس فيها بقاء ..
ولكن أخيتي والدك بحاجة لك الآن أكثر من ذي قبل ..
فإن موت الإنسان ليس نهاية ولكنه انتقال من دار الفناء إلى دار
الخلد، وأخطر ما في الموت هي قضية انقطاع العمل، من أجل ذلك
بيّن لنا رسول الله أن هناك امتداد لعمل الإنسان حتى بعد موته
وانقطاع عمله من الدنيا وهذا الامتداد هو دعاء الولد الصالح لأبيه،
كما جاء في الحديث:
(( إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية،
أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))، رواه مسلم.
وكما جاء في الآية الكريمة من سورة الإسراء:
((وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)).
كما أن الصدقة مهمة جداً عن عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً قال
للنبي ((إن أمي اُقتتلت نفسها- أي ماتت- وأرها لو تكلمت تصدقت،
فهل لها من أجر إن تصدقتُ عنها؟ قال: "نعم")) متفق عليه.
والحج والعمرة والإستغفار ترفع من درجاته بإذن الله ...
اللهم تغمد والد العجانيه بواسع رحمتك وإجعل قبره روضة من
رياض الجنة ,, ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من
الدنس .. ووالدي وأموات المسلمين أجمعين ..