سندرلا ...
ما بال قدمكِ فتنةً استعبدت الملوك ..!
عجباً للحب ...!
فهذا ملك يعشق فتاة من رعيته
مبدياً استعداده لتنازل عن ملكه وجبروته ..
مقابل نظرة منكِ وانتِ تهربين عنه !
إنه يراكِ سندرلا فقط
لا أنثى كالاناث
لم تكوني في نظره مجرد جسم قسمته خصائص الانوثة الطبيعية
لتجعله وبال على حال كل الرجال
والا لكان عنده آلاف البدائل من الاجسام الانثوية
التي تتمنى منه نظرة إعجاب
كان يرى في جمال روحك حقيقة الايمان
ويرى في جسدك خرافة الصنم
إن إيمانه بأن أول الحب يطلب آخره حتى الموت
جعله يهجر النعيم ويستبدل الحرير والديباج
بسرج فرسه باحثاً عنكِ
قلبه دليله في أنكِ ما تزالين في مملكته
ولكن أين ؟
وكيف يلتقي بكِ ؟
لم يعلم أن أطيب الكعك والخبز تصنعه يديكِ !
هام على وجهه كالمجنون يبحث عن فتاةٍ لا يعرف عنها شيئاً
سوى حذاؤها
من تكون تلك التي غلقت أبواب قلب الملك وعقله
عن كل جميل الا صورة فتاة حافية القدمين
وكأنها تعويذة سحر ..
إن فعلكِ بقلبه كفعل حرمان الطفل من أمه
فهو لا يعرف للأمان طريق إلا قلبها الذي انتزع منه
سندرلا ... أخبريني ...
هل حلمت يوماً بقلب الملك ؟
وعندما وقف أمامكِ هل كان ملك أم مجرد عاشق ؟
هل حدثتكِ عيناه عن ما في قلبه ؟
أكان يرتعش كالطائر المذبوح ؟
أكان يحدث نفسه أن يسألكِ من أنتِ ؟
عندما كنت ِ تقيسين الحذاء في ذلك المتجر ...
آآآه
ليتني تجرأت وسألتكِ
؟