|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات الليل
سلمت يداك اخي جرير على اختياراتك الاكثر من رائعة
ولكم منى احلى ما رأت عيني وانشرح قلبي بقراءته.....
وهل يعقل ان نجد من يلصق اسم حبيبته بأسمه من شدة هيامه بها؟؟؟؟
مني لكم أبيات جميل بثينه.......
يموت الهوى مني اذا ما لقيتها.....ويحيا إذا ما فارقتها ويعود
يقولون جاهد: ياجميل بغزوة ٍ......وأي جهادٍ غيرهن اريد؟؟؟
لكل عندهن بشاشـــــة........... وكل قتيلن عندهن شهيد
علقت الهوى منها وليدا فلم يزل.....الى اليوم ينمي حبها ويزيد
فهل ألقين ببثينة لـــــــــــيلة؟؟؟؟تجود لنا من ودها ونجود؟؟؟
اتمنى ان لا اكون اخطئت فهي مما تحفظه الذاكره
لكم احلى التحايا
اختكم....همسات الليل
|
شكرا همسات
أما أبيات جميل فهي هكذا
إذا قلتُ: ما بي يا بثينـة قـاتـلـي * * * من الوجـد، قالت: ثابت ويزيد
وإن قلتُ: ردّي بعض عقلي أعش به * * * مع الناس، قالت: ذاك منك بعيد
فمـا ذُكـر الخـلان إلا ذكـرتـهـا * * * ولا البخل إلا قلتُ: سوف تجود
إذا فكرَتْ قـالـت : قد أدركـت ودّه * * * وما ضرّني بخـلٌ ففيم أجـود
علقت الهـوى منهـا وليـدا فلم يزل * * * إلى اليوم ينمي حبّهـا ويزيد
يمـوت الهـوى مني إذا ما لقيتهـا * * * ويحيـا إذا فارقتـهـا فيعـود
يقولـون جاهـد يا جميـل بغـزوة * * * وأي جهـاد غيـرهـن أريـد
وأما جميل فإليكم طرفا من أخباره وسيرته
هو جميل بن معمر العذري ، نسبة إلى قبيلة عذرة وهي بطن من قضاعة, ويكنى أبو عمرو ، شاعر فصيح اجتمعت له الرواية والشعر ، وهو بعد ذلك أحد عشاق العرب المشهورين ، وعشيقته هي بثينة بنت حيان بن ثعلبة العذرية ، والجمال والعشق في عذرة كثيرة ، قيل لاعرابي من العذريين : ما بال قلوبكم كأنها قلوب طير تنماث ( تذوب ) كما ينماث الملح في الماء ؟ قال : إنّا لننظر الى عيون نساء لا تنظرون لمثلها ! وقيل لعذري آخر : ممن أنت ؟ قال : من قوم إذا حبوا ماتوا ! فسمعته امرأة فقالت : عذري ورب الكعبة !
كانت بثينة على صغر من سنها ، حين مرت هي وجارة لها على ابل باركة لجميل عند مورد ماء في وادي بغيض ، فنفّرت تلك الابل ، فسبها جميل ، فسبته هي ، فاستلطف سبابها ، وتعلق بها منذ تلك الساعة ، فقال:
وأول من قاد المودة بيننا
بوادي بغيض يا بثينُ سبابُ
وقلنا لها قولا فجاءت بمثله
لكل كلام يا بثينُ جواب ُ
لقي الفرزدق الشاعر كثير عزة ، وكان كثير قد سرق بيت شعر لجميل بثينة يقول :
أريد لانسى ذكرها فكأنما
تمثّل لي ليلى بكل سبيل
فقال له الفرزدق : يا أبا صخر ، وهذه كنية كثير ، أنت أغزل شعراء العرب في قولك ذاك ! فقال له كثير : يا أبا فراس وانت أفخرهم حين تقول :
ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا
وإن نحن أومأنا الى الناس وقّفوا
وهذا البيت كذلك لجميل سرقه الفرزدق منه ، فقال الفرزدق لكثير : هل كانت أمك مرت بالبصرة ، قال : لا 0 ولكن أبي كان نزيلا عند أمك !
كان جميل من الشعراء المحبيّن الذين يرضون بقليل من حبيباتهم ، وفي هذا يقول :
أقلب طرفي في السماء لعله
يوافق طرفي طرفُها حين تنظرُ*
وقوله :
أحب من الأسماء ما شابه اسمها
وقاربه أو كان منه مدانيا
ولكنه يذهب بعيدا احيانا ، فيطلب ريقها فيقول :
ولو أن راقي الموت يرقي جنازتي
بريقك يوما ، يا بثينُ ، حييتُ
أو قوله :
ألم تعلمي يا عذبة الريق أنني
أظل إذا لم أُسقَ ريقك صاديا
ومن ظريف قوله وطريفه :
فلو أرسلت يوما بثينة تبتغي
يميني وإن عزت عليّ يميني
لاعطيتها ما جاء يبغي رسولها
وقلت لها بعد اليمن سليني
سُئل جميل يوما : لماذا لا تمدح الخلفاء ؟ قال : أنا أمدح النساء ! ومن مدح النساء هذا قوله :
لكل حديث عندهن بشاشة
وكل قتيل عندهن شهيدُ
وقوله :
وما بكت النساء على قتيل
بأشرف من قتيل الغانيات
وقوله أخيرا :
خليلي فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
===============
* الطرف : العين