سبحان الله ما أكثرهم وما أكثر نسلهم ..
عندما سمع الصحابة حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عن أهوال يوم القيامة ، وكيف أنه شخص واحد فقط من الألف شخص يدخل الجنة والباقي في النار يومها يشيب الولدان فاشتد الامر على صحابة رسول الله وهم أفضل البشر بعد رسول الله وأنبياء الله فكيف بنا في غفلتنا .. فأخبرهم المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام بأنهم من يأجوج ومأجوج ، وكأنه يخبرنا بأبي هو وأمي أن نسبة واحد منا اليهم كنسبة الواحد للألف .. حمانا الله من فتنتهم .
ومن واقع ما قرأت أيضاً أن الأحاديث النبوية رسمت ملامح أكثر وضوح في عالم "يأجوج" و"مأجوج" وكشفت عن كثير من نواحي الغموض فيهم .
فبنيت أن لديهم نظاماً وقائداً يحتكمون لرأيه ، وأن السد الذي حصرهم به ذو القرنين ما زال قائماً ، وأنه يمنعهم من تحقيق مطامعهم في غزو الأرض وإفسادها ، ولذا فمن حرصهم على هدمه يخرجون كل صباح لحفر هذا السد ، حتى إذا قاربوا هدمه أخروا الحفر إلى اليوم التالي ، فيأتون إليه وقد أعاده الله أقوى مما كان ، فإذا أذن الله بخروجهم حفروا حتى إذا قاربوا على الانتهاء قال لهم أميرهم : ارجعوا إليه غدا فستحفرونه - إن شاء الله - فيرجعون إليه وهو على حاله حين تركوه ، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيشربون مياه الأنهار ، ويمرون على بحيرة طبرية (اللي في صورة الموضوع) فيشربها أولهم ، فيأتي آخرهم فيقول: لقد كان هنا ماء !! منظر لا يمكن تصوره في اعتقادي ..
من واقع بحثي يا بنت العم عن المواضيع المتعلقه بهم وجدت اختلاف بسيط جداً بين كل من يصف هؤلاء القوم في نوعية هذا الجسر واجتمع أغلبهم على أن الجسر الذي بناه ذو القرنين جسراً مادياً ملموساً وبين ذلك القرآن الكريم ، بل وبيّن المواد المستخدمة في بناءة وليس جسراً معنوياً أو من نسج الخيال ..
لكن السؤال !!
إذا كان هذا الجسر مادياً بالفعل (ونحن نؤمن بوصف القرآن إيماناً لا يشوبه مقدار أنملة) وليس هذا السؤال تشكيكاً ولكن للاستزادة والمعرفة أين هو ياترى ؟؟
أرجو اني ما أكون طولت عليكم .. لكن الموضوع مشوق وبنت العم فكت باب النقاش فيه للاستفادة ومعرفة الخفايا والغموض الذي يكتنف هؤلاء الأقوام أعاذنا الله منهم ...
تحية عطرة لكافة من شاركونا هذا الموضوع وباقي الأعضاء ..