توقيف أكثر من 40 مسؤولا في جدة والتحقيقات مستمرة
السبت 26, ديسمبر 2009
بلغ عدد الذين تم إيقافهم صباح اليوم من المشمولين في التحقيق في أسباب حصول كارثة سيول جدة أكثر من 40 مسؤولا معظمهم ممن هم على رأس العمل حاليا في مختلف الدوائر الحكومية .
ويأتي ذلك كما أكد مصدر مطلع بناء على توجيهات صارمة من خادم الحرمين الشريفين الذي يتابع عمل اللجنة التي تعتبر في حالة انعقاد منذ اجتماعها الأول السبت 5 ديسمبر الجاري.
مصادر تقول إن الموقفين من مختلف المستويات ،بينهم مسؤولون سابقون ولاحقون موجودون حالياً بالفعل في احد مراكز التوقيف بجدة ، ، بينما لا يزال الاستماع لشهادات آخرين مستمرا .
وأكد المصدر أن ليس كل من شملهم التحقيق متهما ، وأن كثيرا منهم تعاونوا مع اللجنة وأبدوا حماسة وحرصا وطنيا لخدمة أهدافها بتوفير معلومات قيمة ووثائق .
وأضافت المصادر أن بعضا من الموقفين بدأت الشبهات حول آدائهم ونزاهتهم من قبل إمارة مكة المكرمة، وشرع في التحقيق والتحري عنهم ، قبل واقعة السيول التي دهمت مدينة جدة يوم الأربعاء 8 ذي الحجة وقضى فيها 122مواطنا ومقيما ، ثم تصاعدت وتيرة التحقيقات بعد الحادثة ، إنفاذاً للأمر الملكي الكريم الصادر يوم الاثنين 30 نوفمبر الماضي ، الذي وفر للجنة غطاء نظاميا ويدا مطلقة للتوسع في التحقيقات .
مصدر مطلع قال إن الأمر الملكي ولجنة التحقيق لم يكونا لامتصاص غضب أو حملة علاقات عامة ، وإنما استشعارا من الملك بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالي ، وهي مسؤولية لا تنقضي إلا بإحقاق الحق ومحاسبة المتسبب وضمان عدم حصول الكارثة مرة أخرى " .
وعلمت "الوطن" أن من ضمن الموقوفين في تحقيق لجنة تقصي الحقائق عددا من كتاب العدل في محكمة جدة، وأن من بين الموقوفين في التحقيق مسؤول سابق في مديرية المياه بالمنطقة أوقف صباح اليوم ، تبعه مسؤول حالي كبير أوقف قبل قليل من نفس الدائرة . كما علمت" الوطن" أن الموقوفين من دوائر حكومية عدة تتضمن الأمانة ومديرية المياه إضافة إلى مقاولين وتابعين لقطاع الأعمال.