بيان حركة حماس بشأن المجزرة الصهيونية الأخيرة شرق الشجاعية
___________________________________________
يستمر التصعيد الاسرائيلي الخطير في الايام الاخيرة من خلال ارتكاب مجزرة بشعة شرق حي الشجاعية والتي راح ضحيتها اربعة شهداء من بينهم ثلاث اطفال ومسن ، وهم من عائلة واحدة وهي عائلة الحلو .
وتأتي هذه المجزرة البشعة استكمال للتصعيد الاسرائيلي يستهدف الممتلكات الخاصة، ما يبرهن انه يستهدف المدنيين الفلسطينيين.
ونحن في حركة حماس ننفي ادعاءات الجيش الاسرائيلي من ان هذا القصف كان يستهدف مسلحين، وانه كان هناك مسلحين في المكان؛ فهذا الادعاء باطل ولا اساس له من الصحة والدليل ان الشهداء من عائلة واحدة قضوا داخل منزلهم.
الأحداث التي انفجرت اخيرا منذ يوم الاربعاء 15 مارس حين قتل الاحتلال اثنين من ابناء شعبنا ثم استمر في التصعيد بالرغم من كل النداءات التي وجهت للمجتمع لوقف التصعيد حتى هذا الوقت.
وازاء كل هذا التصعيد الاخير فاننا في حماس نؤكد على ما يلي :
اولًا : تعتبر حركة حماس مجزرة الشجاعية جريمة حرب يتحمل الاحتلال الاسرائلي المسؤولية عنها .
ثانيًا : تؤكد الحركة ان هذه المجزرة وهذا التصعيد وهذه التهديدات لن تفلح في كسر ارادة شعبنا الفلسطيني في حقه عن الدفاع عن نفسه.
ثالثًا : ان حركة حماس تسعى لتجنيب شعبنا الفلسطيني العدوان الاسرائيلي الا ان الاحتلال استمر في التصعيد، غير مكترث بسياسة ضبط النفس التي تمارسها القوى الفلسطينية ، ولذا فان على الاحتلال الاسرائليي تحمل مسؤوليته ازاء هذه التصعيد وعليه ان يراجع تبعاته قبل ان تنفجر الامور.
رابعًا : تدعو حركة حماس المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته ازاء التصعيد والجرائم الاسرائيلية وتؤكد ان الاحتلال المسؤول الاول عن هذا العدوان وتدين الحركة الموقف البريطاني الذي اعطى الحق للاحتلال لارتكبه المجازر ولذا فاننا نعتبر وزير الخارجية الالماني مشارك في قتل اطفال الشجاعية حين اعتبر ان من حق اسرائيل ارتكاب مثل هذه الجرائم،و ندعو الدول العربية والمجتمع الدولي لادانة هذه الجريمة النكراء.
وتذكر حركة حماس ان الحكومة الفلسطينية ارسلت خلال الايام الماضية رسائل عديدة الى الجامعة العربية لوقف العدوان الا انه استمر وفوجئنا على العكس ببعض المواقف الدولية البغيضة الداعمة ليساسة القتل الاسرائيلي.
خامسًا: تتوقف حركة حماس عند تصريحات قادة الاحتلال والتي كان اخرها تصريحات ليفني التي دعت الى سحق الشعب الفلسطيني في غزة والحادث في غزة تبع لسياسة ممنهجة اسرائيلية ونحن نؤكد ان هذا التصعيد لن ييفلح في كسر ارادة شعبنا الفلسطيني وعلى الاحتلال الا يستمر في اختبار سياسة ضبط النفس التي تمارسها الفصائل الفلسطينية .