هذا المساء لفت انتباهي صراخ جارتنا وعويلها.
فتحت نافذة غرفتي المطلة على فناء منزلها لعلي استجلي الامر.
واذا بها ممسكة بثوب خادمتها الاسيوية التي لطالما رأيتها وهي تجوب ذلك الفناء.
هالني منظرها والدموع تنهمر كالمطر على وجنتيها.
سالتها ام احمد ما بك ؟ ماذا حصل؟
قالت وهي تنوح.
انها فلانة ... تقصد خادمتها الاسيوية. لقد دمرتني ودمرت بيتي....
نزلت مسرعة لعلي ان اقف بجانبها واعرف سر هلعها.
وصعقت من الحقيقة المرة والموقف الذي لا تحسد عليه جارتي ام احمد.
جاء زوجها وامسك بالخادمة واخذها الى اقرب مخفر للشرطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم هذه ام احمد .... ومثلها الكثيرات من نساء بلدي.
ظاهرة الخادمات في منازل الشعب السعودي .... وقصص غدرهن والانتقام الذي يقمن به اصبحت تحتاج الى مجلدات .
ام احمد واحدة من كثير ات وقعن ضحية السحر الاسود.
ولقد امسكت بخادمتها واعانها الله على كشف امرها . حيث كانت ام احمد تشعر بالالام وبانقلاب بيتها الى ساحة للمشاجرات بينها وبين زوجها والابناء.
شكت امرها على احد الشيوخ فنصحها بان تفتح المسجل يوميا وتستمع للرقية الشرعية.
وتقول:: بعد قرابة شهر كامل على وضع الرقية تغيرت احوالنا .... بدات اثور ضد الخادمة التي كنت فيما مضى لا تطلب طلبا الا ولبيته ... حتى اني كنت افتح دولابي واعطيها من ذهبي وملابسي كل ما تحبه وترغبه.
لقد زالت الغشاوة عن عيني .
وفي ذات يوم طلبت من احدى اخواتي ان تذهب مع الخادمة للسوق لاني ارغب في نبش حقائبها لارى ما ذا تخبئ فيه لنا.
وعندما بدأت تسمرت قدماي على الارض وشعرت بالثقل في جسدي.
يا لهول ما رايت.
صرة صغيرة سميت بالله ثم فتحتها واذا بها قصاصة من ثوبي وكمية لا باس بها من شعري وبها دبابيس ومسامير صديئة من الحديد.
وبها اوراق بها طلاسم غريبة .
حملتها وطلبت زوجي الذي جاء مسرعا .... والصدمة الكبرى انه كما قال:: له الشيخ انه السحر الذي دمرت به خادمتنا حياتي وحياة اسرتي.
هذه قصة واحدة من الاخوات واقعية ويشهد الله .
انه عالم السحر وعالم الشعوذة ذلك العالم الغامض الذي فتحنا له ابواب منازلنا.
ويسرنا لا ربابه واصحابه ومن يمارسونه ان يزرعونه في منازلنا وفي دواليبنا وفي بطون ابنائنا.
ولكن كيف هو الحل؟