|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم سهيـل
( تمهيــــــــــــــد )
ألبست الكاتبة هذه الخاطرة الجمال من خلال مفردات جزلة ذات دلالات إيحائية
نسجت من خلالها صوراً بلاغية رائعة خاطبت فكر المتلقي بأعذب المفردات
مما جعل المعنى واضحًا جليًاً ،حيث كانت للصياغة الشعرية اللغوية دوراً كبيراً
ومؤثراً في إيصال الصورة من خلال منظومة مفردات حملت قوة وجمال
ودلالة المعنى للمتلقي .. دلّت على موهبة الكاتبة وتمكنها من الأدوات الشعرية ...
وإمتلاكها خيالاً واسعاً ومقدرة حرفية على توظيف اللغة وإيصال الفكرة 0
ما أنا إلا
رجعُ كَـلِمٍ لاهثٍ من هجير القلق
ما أنا إلا
دوائر زوبعة
تود أن تقتلع ذاك السكون من جذورهـ
صور تجانسية في سياق بلاغي رائع بين :
( الرجوع , اللهث , القلق , الزوبعة إقتلاع السكون )
وكأننا نرى صورة حركية مشاهدة ظاهرها القلق وتغير الحالة والإضطراب
وقد وفقت الكاتبة في توظيف المفردة المناسبة لخدمة المعنى المُراد الوصول إليه
سكون
صمت
هدوء
تقاسموا ليلي ورموا عليه عباءة الكآبة
ومازالت دوائري تجاهد
لتنتشلني من تحتها رغم إحكام قبضتها عليّ
ليتسلل إليّ بصيصَ ضوءٍ ينيرُ العتمة
يزيحُ
الظلمة
يصيبُ ذلك السكون في مقتلٍ
ليجندل ذلك الصمت من على فرس الليل البهيم
ليقذف بذلك الهدوء في فوهة النسيان
لِـ يضُجّ ليلي بـ أعذبِ أصوات المشاعرِ والأحاسيس
ليعلو صوتها ويشُق أستاراً كانت منسدلة على قلبي الصغير
وأمام ذلك الضجيج العاطفي وما أحدثه من بركان شعوري
كان ( سكون صمت هدوء )
00000000
وهنا تظهر ملكة الكاتبة البلاغية , ومقدرتها على تركيب أجزاء الصورة الفنية
عندما شبهت الليل بعباءة كأبة وهو تشبيه بليغ يضيف المزيد من الهدوء وسكون الحالة
والإنقياد والصمت لحزن المشاعر ونسج صورة حركية بديعة.
وأنظر معي ــ يارعاك الله ــ لهذا المعنى التي شكلته هذه الكلمات
للتعبير عن حالة شعورية معينة
( إحكام قبضة . ليل . كأبة , العتمة . الظلمة . صمت ، بهيم )
.. غير أن هناك حساً شعورياً ورغبة جامحة في رفض هذا الواقع ..
والإنفكاك من هذه الحالة الضبابية الوجدانية ..
( لتجتهد الدوائر )
والكاتبة تستند على خلفية لغوية ثرية فقد أضافت [ لـ ] إلى ستة أفعال مضارعة
دليل على أن الصراع الشعوري لا يزال قوياً
( لينتشلني , ليتسلل , ليجندل . ثم ليقذف . ليضج . ليعلو )
لم يكن الإختيارللأفعال هنا عبثياً لكن اختيرت لغوياً بطريقة دلالية مقصودة
فالأفعال الثلاثة الأولى صراع بين طرفين والأفعال الثلاثة الأخيرة فرض واقع ..
والأفعال المضارعة دائمأ دليل على الاستمرار لذلك لم نرَ الأفعال الماضوية هنا ..
ثم تجلت الصور البلاغية والجمالية في دلالات المعنى فهو لم يكن مباشراً تقليدياً ..
( يصيبُ ذلك السكون في مقتلٍ ,, فرس الليل البهيم ,, فوهة النسيان ,, ضجيج الليل ,
أصوات المشاعرِ والأحاسيس ,, ليعلو صوتها ويشُق أستاراً )
صور فنية وفقت الكاتبة في تركيبها ساعدها في ذلك خيال واسع في جمع أجزاء الصورة الفنية
وركنت إلى ثروة لغوية جيدة وتسلسلاً منطقياً للوصف , وحسّ شاعري جميل 0
وخاطرة ( محاولة للفكاك ) تضمنت صورا وأخيلة ولغة راقية
بَثت الروح في ثنايا أسطرها وأُلبست ثوب التألق والتوهج 00
لقد كانت ( محاولة للفكاك ) جديرة بأن ترضي ذائقة المتلقي الواعي .
الذي دائماً ما يبحث عما يرضي ذائقته 00
|
حياك وبياك
استاذنا النجم
ما ذا عساي ان أقول
وهيهات هيهات للحرفِ أن يسعفني
لكني ،،
أشكر لك تلك الإضاءات ،، التي وبلا شك كانت فنارات على طريق الإرشاد
أضفت وأضافت ....
،’،
جنائن الشكر
دمت بخير
لاهنت
.