قراءة نقدية سريعة للقصيدة
[align=right]الفكرة :[/align]
وضحت جلية في في البيت الأول , والقصيدة محاكاة ومناجاة لمن [ يتسلى بالمشاعر ] 0 وتبين حالة ذلك [ المتلاعب بالعواطف ] الهاجر الغائب الذي لايقيم للأحاسيس أيّ إعتبار , وتتجزاء الفكرة العامة إلى أفكار جزئية تخدم تلك الفكرة العامة وتوضحها 0
[align=right]العاطفة :[/align]
يبرز صدق العاطفة في النص من خلال الدلالات اللغوية المستخدمة , وليس الصدق هنا بالضرورة أنْ يكون معاشاً أو من واقع تجربة 0 وإنما احساس صادق يعبر عن الحيرة والتساؤل لذلك الهاجر المتلاعب بالعواطف
[align=right]العبارة :[/align]
نجحت القصيدة في الملائمة بين اللفظ والمعنى وجاءت القافية على حرف [ الراء والتاء ] 0 دليلاً على الحيرة والتوجد وغالباً مايعطيان هذان الحرفان دلالة أكثر على ذلك 0 اللغة مالت إلى مخاطبة الكل بلغة بسيطة مفهومة الدلالات لا لبس فيها ولا غموض 0 وجاءت كعادة لغة الشاعرة دائماً بدون تكلف وعناء , وكانت كلمات التساؤل حاضرة في النص [ يغيب ] , [ تركته ] , [ وينك تعبت ] , [ وينك ترى ] , [ الصد ] 0 فالخطاب دائماً للغائب الهاجر 0 مازجت القصيدة بين الجمل الإنشائية , والجمل الخبرية 0 واستوحت الشاعرة لغتها من الحياة العامة لتضيف للقصيدة بعداً لغوياً جميلاً 0
[align=right]الخيال :[/align]
اشعلت القصيدة بالصور الفنية الرائعة , التي جعلت من النص لوحة ً فنية ً جميلة ً شكّل تناسق ألوانها البلاغية جمالاً للنص 0 فمن الخيال الحسي إلى الخيال المعنوي الذي رفع الذائقة الشعرية مثل :
يغيب وتغيب النجوم وتقترب ......... اطلق بيوت الشعر في تدويره
هنا في الشطر الثاني تشبيه بإستعارة مكنية , أضاف حركية رائعة للنص جعل من بيوت الشعر مراسيل باحثة عن هذا الغائب 0 وايضاً مثل :
وينك ترى ليش التجافي ماالسبب ........ القلب من صدك يبي تحريره
طلب القلب التحرير من هذا الصد تشبيه بليغ بذكر أحد قرائن التشبيه وهو [ طلب التحرير العاطفي ]
ولولا خوف الإطالة لأوردنا أبيات أخرى فيها الكثير من المحسنات البديعية
ذلك يبين مقدرة الشاعرة الشعرية , والبناء الشعري المتكامل للقصيدة