لابد من وضع مساحة حرة للآخر حتى وإن خالفنا في الرأي
وفرد تلك المساحة ليس خلاف بل ينبغي أن يكون من المسلمات
تكبيل الإنسان أيا كان بقوانين تصادر حريته تجعله يتمرد على تلك القوانين ويعلن عصيانه
لم تسن القوانين للتكبيل بل للتنظيم وفي تطبيقها كبح لتمرد المخالفين وجعل الوضع متسقاً مع اعراف الناس ومحققاً لسلامة تعايشهم مع بعضهم البعض
المهم أن لا تكون العقوبات عند الوقوع في الخطأ جائرة أو غير عادلة فساهر مثلا ربوي ولا يمكن أن نقول لناس هذا جزائكم لأنكم لم تلتزمون بالنظام؟!!
يقول سبحانه في محكم التنزيل {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ } [سورة النحل 16/126]
أما أن نزيد في جرعة العقاب أو أن نكيل بمكيالين هذا ظلـــم
"تقدير الجزاءات "يخضع لعدة معايير وإيدلوجيات بحيث لا نستطيع إعطاء حكم جازم فيها إلا بعد رؤيتها من عدة زوايا قد يخفى علينا كمنظرين عن بعد إصدار حكم صحيح عليها
بالمناسبة المجتمعات العربية وحدها هي التي لا تطبق النظام على نفسها في حين أنها تنادي بتطبيقه على الآخرين
لكم أن تتخيلون دور المحسوبيات في تنفيذ العقوبات والنظر للأطراف قبل النظر في الخطأ ذاته
على أية حال أؤكد على أهمية حرية الرأي ووضع قوانيين تضمن بقاء الاحترام لجميع الأشخاص
لاعلاقة لحرية رأي بسن تنظيم معين بل ينبغي أن تتموسق الأراء في ضرورة التنفيذ حتى وإن أختلفت في الأسباب والمبررات فزيد يرى
أن السرعة قبل 160 ليست مخالفة هل يعفى من المخالفة لأن رأيه يختلف مع راي من سن المخالفة ؟
شكرا جزيلا لك على طرحك الطيب
تحيــاتي