[align=center]
لا شك أن مرآة فكرنا وأحاسيسنا وخطانا وسلوكنا
هي محتوى الذات , وشكل الذات , وتفكير وتقدير الذات ...
فكل يرى العالم بعين ذاته .....
ومن طهرت روحه ونقى فكره لا يرى الحياة ولا قيمها ولا حتى محسوساتها
وإن قلت إلّا..
عفوية طاهرة نقية كما يرى الطفل كل الجود حوله ...
فلا يبتئس بما يقولون , ولا بما يفكرون , ولا كيف يقدرون الأمور .
فهو حقيقة يراها من منطلق تلك القيم الجوهرية , التي ما استطاعت لوثة الحياة اليوم , ولا كدرها , ولا زيغها , ولا كذبها , أن تطمس معالم الجمال والنقاء فيه ...
وهذا فضل عظيم من الله ... لا يحضى به إلا من رحم الله وشاء .
(( هذا من فضل ربي ))
وما الأحاسيس سوى بعض تلك القيم الروحية الحسية التي تدركها الروح والجسد , ويضعها الدين ومعرفة الله ونقاء وعفاف وشرف الفكر والحس
في قالب لا تراق منه ولا تزيغ ..
أو يضعها البعد عن الله , وحب شهوات , وسطحية الفكر , وسخافة النظر
في المحرم , والمكروه , فتصبح احدى صور الحياة البشعة الملوثة .[/align]