أنا عشت في بيشة فترة لابأس بها وعرفت عن هلها كل شيء
والمشهور عند قبائل بيشة بالحارث وشهران وأكلب جيران بني سلول انهم اخوان بني هلال بن عامروعندهم قصيدة لبو زيد الهلالي يذكر فيها تغريبة بني هلا وانهم هاجروا وخلو بني سلول
سمعتها من كثير منهم والغريب ان ابو زيد سب في بني سلول وديرتهم وهي:
رحنا وخلينا سلول ابن عامر ،،،،،،،،،،،،،، في ديرة غمّا وهم من غمومها
في ديرة فيها الزبيري غنيمة ،،،،،،،،،،،، وباقي غنايمها لبياع ثومها
كبار الا ضافوا صغار الى ضيفوا ،،،،،،،،،،،، جحارشة ماتظهر الا خشومها
وديرتهم بيشة ويقال ان بيشة منطقة خير وعطاء على عكس قول بو زيد لكنه صابها في عهد بو زيد قحط فقال هذا الكلام ،والشائع عند أهالي بيشة ان بني سلول أهل نفاق بين القبائل
وان أكثر حروب اكلب وشهران وهم كلهم من بني خثعم وحلف وكلهم في بيشة
كانت بسبب بني سلول ، وقد اطلعت على قول عامر بن الطفيل السابق فيهم فتذكرت كلام أهل بيشة عنهم فاتضح لي ان هذا طبع فيهم فعلا ، وهو قوله:
يا لهفي على ما ظل سعيي :: وسيري في الهواجر ما أقيل
فإن الحي خثعم احرزتهم :: رماحهم وتنذرهم سلول
بمخرجنا فلا نخفى عليهم :: ويأتيهم بعورتنا الدليل
والشاعر الشهراني ابن الدمينة يقول
قالوا هجتك سلول اللوم مخفية ،،،،،،،،،، واليوم اهجو سلولا لا أخافيها
فهذا الشاعر من خثعم وهم شهران الذين يقولون انهم حالفوهم وقد اطلق عليهم صفة اللوم مع انه حليف لهم ...فهل بني سلول مظلومين ؟
ثم لماذا يرى عامر بن الطفيل وهو من سادات العرب ان موته في خدر السلولية اهانة له
لماذا احتقرهم ؟ هل مبررات تفاكير الحديثة التي يقدمها لنا اليوم صحيحة ؟
هو يبرر لأحداث كانت في الجاهلية وكأنه حاضر مع عامر بن الطفيل في ذلك العصر ومع بني عامر وسلول ويسمع مادار في ذلك العهد البعيد بينهم ، كيف يتكلم لنا عن مقاصدهم ونواياهم
اليوم وهم كانوا يعيشون بالجاهلية ؟ يتكلم عن سب عامر لهم فيقول انه قال كذا لأن بني سلول فعلت كذا وكذا من أين اتى بهذا التفسير الذي لم نجد له سند في كتب التاريخ ، وهل عاصر القوم؟!
ياعتابة هوازن قبائل كثيرة وبني سلول تاريخهم يتحدث عنهم وخلوهم وشانهم
سبهم عامر وهو من هوازن ن وسبهم بو زيد وهو من هوازن ، وسبهم الشهراني وهو حليف لهم ..كل من خالطهم سبهم ، لماذا ؟