تغريبة الجسد

نعم انه قدر محتوم اعترض تغريبة الجسد كتبته الاقدار على جناح فراشة سقطت من عالمها...
والخيال الغافل يأوي يبكي تحت سقف الفكر بعد رحلة التغريب العجيبة ..
ينعي مولد ايكيا المنقوص ... يحكي للظلمة بأن.....
ايكيا العمياء ... اسطورة نسجها الخيال خارج السطور.... تكتحل كل يوم عند المغيب ..
وهم على وهم اوجدها.. يحرسها القلم المجنون يلاطفها .. يعيدها كلما اقتربت.
يكتب على جبينها.... ابقي هناك لاجل بعيد ...

[غزال الرافدين]

يسلمو مهاجر

أحس أني أقرا لشكسبير

تحياتي وودي

قالت : لم يكن الحزن رفيقي قبل أن اشعر بالخيبة وأن العالم بلا أمان وان قلوب الناس ركامٌ من أحجار بالية تنبض في صراع مع الحياة
كنت بريئة بضفائري الناعمة ووجنتي القمحيتين أعانق الشمس بلا خوف من لهيب شعاعها الهو وأمزق الوقت حتى يرهقني الكرى
أحمل دميتي الى فراشي ادسها بين ثيابي لأدفئها وأحميها من مجهول لم اعرفه حتى كبرت وبقيت الدمية صغيرة !
كبرت وايقنت أن الحياة لاتهبنا ما نشاء وأن الحلم طريقٌ تحفه المكاره وأول مكارهه الواقع !!
كل شيء يزول ،، يتغير وقد ينتهي للأبد
حتى الوفاء الذي لم اتخيله يوماً وشيٌ من الخيال! أعلن انسحابه من حياتي في لحظة كنت اضرب بها الارض حزناً ورجاءً بأن يعود . . .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
فراشة انا بدون جناحين ارقص رقصة الازلية حول النور
اعرف انه سيستهلكني و يمتصني
واعرف اني ساقضى فانا مجرد جسد
من تراب واليه اعود
لماذا تغريبتك لونها ابيض واسو د ونزف احمر
لماذا تنكر على الجسد تغريبته وتدمغها بوحشية
دعها .........فلكل الاشياء نهاية
...............................

قلت : تجسدت النهاية امامي فغصت بين جنباتها خرجت منها مبهوتا مذهولا.. كيف لي ان انسى
كيف للرمزية في تغريبتي ان تهمل حكاية فراشة رقصت حتى الازل؟
كيف لقلمي لم يتدخل..
كيف لقلمي لم يخدش منبع النور الملعون ؟
ليس لقلمي سوى ان يشارك في ذلك التأبين..

[justify]فكر لايزال يبذخ موجات الخيال المثيرة حول تراكمات السنين .. موجات خيال تحيط .. تلتف..تدك اسوار الوهم المختلط هناك..
تخلق بذرة الماء في ماء..تسافر بها في ظلمات يتخللها برق مضى منذ سنين ...[/justify]

تغريبة الجسد حقيقة وقعت في فخ الخيال ..اكتملت.. فصعق القلم فوق السطور ...
فانهمر المطر الاسود من سماء الورق ..اغرق حروف الحلم المجهد..
تصاحبه ريح الحزن المثلى..تغدق على صغير الفرح ظلام متأجج

قلم من رصاص مغروس في ظهر تغريبة الجسد ....
وجماجم البرد توشك ان تذوب في سنين التأبين..
واحتفاليات العيون سكنت.. والضجيج توارى بين الشموع....

سنين اللحظة جرفت معها ستار الظلام.. والسواد المتدرج طغى على شمس الابدية ...
غروب او لاغروب .. نجم قد افل في وجه الريح ..غيبته الاقدار عن مداره....

مواقع ومنتديات عديدة قامت بنشر تغريبة الجسد بمسميات اخرى
لكن تلك المسميات وقفت عاجزة امام رهبة الكلمة وعمق الفكر...

تغريبة الجسد سرد مستمر.. لاتحتمل العبث....

فجر احمر .. ورماد بارد يتطاير فوق الكثيب .. والرياح الغربية تداعب قصاصات الكفن المنسية ...