بـ عُـنـف مُـرتَـبِك ., استَـل طرفَ شِمَـاغي العَـالق في " مسمَـار " الشمّـاعة
لِـ يَـنزَلِق " العِقال " فوقَ الطاولة ,, و يتدحرج إلى نهَـــــــــاية الغرفـة .,
أرفَـع رأسي , المُـثقـل بـِ ملايين الأفكَـــار
صَـبَـاح يَـومي هذا , سَـ أغيب عَـن " دوَامي " / (( سَـاحب عليهُـم اليَـوم ))
ليسَ مِـن عَـادتي الغيَـاب .,
و لكِـن هُناك خطوات قصيـرة تتجِـه صَـوبي ..,
تُطــالِعُني " رؤوس كُـثيرة " مُتشَـابِكَـة دون نِظَــام !!
هَـواء مُختَـنِق بَـ أبخِـرة عُود ثَـميـن و أمزِجَـة " نَوايا مُختَلِفـة ..,
أتقـدم صَـوب الحَـشد " وَاثِق الخِطـوة "
خطــوَة .., خـطــوَة .., خطــوَة ..,
نظرة ., تفكِـير .., صَـمت
هَـمس .., تَـم تَـ م ـة .., كـلام ..,
حَـديث مُرتَـفِع .., نداء , صـراخ ..,
و أنَـا أمشي ., و كَـ أني لا أرى أحَـد
أووووهْ .., القـاعة مُـزدَحِـمـة
هُنـاك طِـفل " يَـبكِي "
و عَـادِل ., يُنظـم الصّـفوف ..,
كُنت في طـرف القـاعَـة .,
قرّرت أن أصعَـد إلى " الدور الثـاني "
عِـند سَـيري ., رأيـت كراسي ,
و فنَـجين مقلـوبَـة
و أوراق مَـنثورة .,
طـاوِلة في الوسَـط ,. تتربّـع عليهَـا " فتاة جَميلة " عُمرها 13 سنـة
نظرت إليها ., حدقـت ., أطلت النظر
إلتفـتت ., إبتسمَـت ., إختجلـت ., أطرقت برأسها .,
ترَكتها ., مشيـت ., ضحِـكت ., بدأتُ أغضـب !!
هُنـاك ., في الدور الثـاني ., على طـرف " البلكونة " الأيسَـر
جُنَــاح ., بهِ طـاولة و كَراسي
على الطـاولة " تتربّـع مَـزهرية " تُشبه الفتاة الجَميلة .,
و لكِـن بـِ جوَارِهَـا ., مِنفضـة سجَـائر
و صَـوب الطاولة رجُل " مُـسِـن "
نظرتُ إليـه ., قـال لي / ابكَ القهوة يَـاولد , اقلـط اقلـط
توجهـت إليـه " مُبتَسِمَـاً "
قـال لي :/ إرحـب
قلـت لـه :/ البقى .,
و ناولني فِنجَـان .,
قـال ليّ ..,
وأنت تصل مبتغاك .. وتتربع فوق قمتك .., !!
إلتفـت قليلاً نَـحو الأسفــل .,
و قـال //
أنَـا كُـنتُ مريـض ., أقصُد أنا مَـريـض .,
قلـت لـهُ و أنَـا مَـريض ., أقصُـد كُـنتُ مَـريض
خِـلت شراييني تصلـبت و كَـان بيني و بيـن المَوت رِهَـان
نظر إلي و ضحِك / ها ها ها ها ها ها
قـال لي / أنا أُحِبّ اليمَـن أكثـر مِنَ البرازيـل !!
قلتُ في داخلي / ألغزٌ هذا !!
توقفـت هُنا قليلاً ., و هُو مُـبتَـسِـم ., أسنَـانـه مِـن ذهَـب ,’ لأن أسنَـانـه سقطـت
قـالَ لي /
مَـا ذنبي إذا كَـانت عَـفاف ., أرادت عريسُهَـا أبيضـاً فَـ كَـان أسمَـر !!
ضحِـكت .,
قـال / أمّهَـا كَـانت السّـبب !!
//
عَـرفتُ مَـا يَـرمي إليــه
//
إكتشَـفت أن هذا الرجُـل العَـجوز .., فيهِ برَاعـة و عَـبقريـة ., و ذكَـاء غريـب .,
//
أينَ تفــاعلكم يَــا أعضــااء ؟
لي عَـودَة
في أمَـانِ الله ..