الأخ العزيز ابن ثعلي:
قد رددت عليك بالأمس من منظور الأعراف التى حملناها عن الأباء والاجداد ولكن في هذا اليوم سأبين لك الموضوع من جهة الشرع, وأن كنت مشغولا عن التنظير لهذه المسألة- والله الهادي إلى سواء السبيل-:
أن النظر من هذا المنظور وبتلك الصفة نظرت عقيمة لا دعوة فيها للإصلاح, فقد جاءت نصوص الشريعة الغراء ناصة على التحذير من هذا التفكير الخطير وهو إقرار الخطأ, وحماية أهله,- هذا مع أنني لم أشمت بتلك المرأة التي خلعت جلباب الحياء- ويكفي أنك تسميها فنانة, ولك أن تعود إلى زمن النبوة وصدر الإسلام لتعرف كيف عالج الرسول الكريم مثل الدعوات التي تطلق وفيها رائحة الجاهلية؟؟؟؟ لتعرف خطورة ما تقول.
قال البخاري حدثنا عَلِيٌّ حدثنا سُفْيَانُ قال عَمْرٌو سمعت جَابِرَ بن عبد اللَّهِ رضي الله عنهما قال كنا في غَزَاةٍ قال سُفْيَانُ مَرَّةً في جَيْشٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ من الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا من الْأَنْصَارِ فقال الْأَنْصَارِيُّ يا لَلْأَنْصَارِ وقال الْمُهَاجِرِيُّ يا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ ذاك رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال ما بَالُ دَعْوَى جاهلية قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ من الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا من الْأَنْصَارِ فقال:(( دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ ))؟؟؟, أخي الفاضل قوله - صلى الله عليه وسلم - دعوها يدل على وجوب تركها لأن صيغة أفعل للوجوب إلا لدليل صارف عنه وليس هنا دليل صارف عنه ويؤكد ذلك تعليله الأمر بتركها بأنها منتنة وما صرح النَّبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بتركه وأنه منتن لا يجوز لأحد تعاطيه وإنما الواجب على المسلمين النداء برابطة الإسلام التي هي من شدة قوتها تجعل المجتمع الإسلامي كله كأنه جسد إنسان واحد فهي تربطك بأخيك المسلم كربط أعضائك بعضها ببعض قال - صلى الله عليه وسلم - إن مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى , وأنا لا أنفى عن أحد الإسلام لكن ينبغى أن تكون أواصر النخوة والنجدة محصورة فيه مقطوعة عما سواه, أعراض المسلمات المتحشمات في أقطار الأرض وفي الفجاج البعيدة هي والله أعز علينا من أعرض كثير من السعوديات, مع أننا نحمل بين جوانحنا عصبية لو وزعت على قبيلة لكفتهم, فإياك والدفاع عن أهل الباطل, وأهل الفسق, ثم هل هي سعودية صحيح, ؟؟؟؟؟
أسأل الله التوفيق والسداد,,,,, والسلام,,,,,,,,,,,
آمل البعد عن عرض الصور؟ فإن ذلك أكمل وأحسن حالا لأهل هذا المنتدى,,, والله الهادي.