لكل منا هدفٌ ينشده خلال ارتياد المنتديات , و القلم الجاد يحرصُ على تكوين بصمةٍ / أثر
يبقى حيث الزوايا الجميلة من الذاكرة , يبحثُ عن أقلامٍ بحجم قلمه , وعقولٍ بحجم عقله ,
يجتهدُ في صناعةِ الحرف ونظمِ عقدِ الكتابة , حرفهُ غالٍ في عين قلمِه أن لم يجد مكاناً ب حجمِ
الجُهد فلن يرتضي لحرفهِ المكوث ب مُتصفحاتٍ عاريةٍ من العقولِ الرصينة , و الأفكارِ النيرة ,
موضوع قيّم وطرح راقي
الأقلام الجادة هي التي تحمل أفكاراً تؤمن بأن تصل إلى المتلقي بأسلوب ينال القبول
ولا يٌعفي الأقلام متى أنكفأت عن عدم أداء رسالتها إذا لم تجد أقلاماً بحجم عطائها
أو متكأً تتنفس من خلاله عن رؤاها وأفكارها
فالكتابة رسالة مؤتمن عليها صاحبها وبالفعل ينبغي أن يختار لها الوقت والمكان المناسبين
و الأقلامِ الثريةِ ب المعرفةِ , المُشبِّعةِ ب ثوابتِ الدينِ والحياة .
مُلوثاتٌ و عيوبٌ تُشوه المنتديات ينبغي استئصاُلها , خلفتها خفافيشُ ظلامٍ تسكنها عُقولٌ مُستهترة ,
وذواتٌ مُصابةٌ ب جنونِ العظمة والبحثِ عن الظهورِ ب طرقٍ مُلتوية :
كفانا الله وإياكم ومنتديات المسلمين شرّ خفافيش الظلام التي تسكن تلك العقول المستهترة .
- مُعرفات مُزيفة أُنشئتْ ل أجلِ التمجيد الذاتي ب [ معرفاتٍ نسائية ]
تتعدد ل لقلم واحد , و لا تكون حاضرة إلا ب موضوعه , لا تتورعُ
عن أساليبِ تُسيء ل المعرفات النسائية الحقيقية , و تتجاوز ب ألفاظٍ
لا ترتضيها الذوات الراقية .
إن تعددت لقلم واحد فهو خلل فكري واعتلال عقلي واضطراب نفسي
ونقص ثقة في الكاتب وفيما يكتب واستخفاف مقيت بعقلية المتلقي
لن يسئ ذلك للأقلام النسائية الحقيقية بل ستظل كالدرة تزداد لمعاناً
- مُعرفين لذات الشخص يستخدم أحدهما للثناء على صاحب الموضوع والآخر ل النيل منه ,
وما ذلك إلا غيرة بغيضة , وتربية ضحلة , و إنعدام ثقة , ونقص شخصية أجتمعت في قوالب
يُعتقد ب أنها عقول بينما هي أواني فارغة !
هُنا عقدة الخوف من المواجهة فيستتر خلف مجهول
ألا ترين يا فاضلة أن الطالب يكتب عن معلمه على سور مدرسته كلاماً لا يستطيع قوله أمامه
وتلك صفة ذميمة غير أنّ من مارس ذلك فقد يكون أسوأ من ذلك الطالب لأنه جمع الأسوأين التضاد
وخوف المواجهة
- معرفاتٌ لا تكتبُ خيراً أو تصمُتْ , مُهمتها تفسير النصوص وقراءة مابين السطور لتحوير
معانيها على أهواء من لا عقول لهم , تشوه المواضيع وتأخذ بيدها بعيداً عن مجراها ب قصد
إشعال الفتن , و إيقاد سوء الظنون , و ل أهواءٍ نفسيةٍ تعكسُ مستوياتِ تفكيرهم .
أيُها الفضلاء :
نلتقي على أديم هذه الأفياء ل قطف ثمار يانعِ الفكر وعناقيد المعرفة والثقافة النافعة,
نكتُب / نتصرف وفق ما ترسَّخَ ب عقولنا من قيم ومبادئ وتربية ,
الكلمة مرآة كاتبها , و الفكرالذي يستند على القيم والعادات النبيلة لن يقفز فوق أسوار الفضيلة ,
ولن يتعرى من الأخلاق الحميدة . لا نعرف أحدنا إلا من خلال ماينثره حبر قلمه ومداد فكره ,
ف كن محترماً و أفرض على الآخرين إحترامك , دعنا نفخر ب وجودك بيننا , و نذكرك
ب خير في كل حين .
.