نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

إضافة رد
كاتب الموضوع الحور مشاركات 39 المشاهدات 5520  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-13-2008, 01:36 AM   #11
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]سيف الرحبي

سلطمة عمان


ولد سيف الرحبي عام 1956 في قرية سرور – سمائل، بسلطنة عمان. درس في القاهرة وعاش في أكثر من بلد عربي وأوروبي، عمل في المجالات الصحافية والثقافية العربية. ترجمت مختارات من أعماله الأدبية الى العديد من اللغات العالمية كالإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الهولندية، البولندية ، وغيرها.
يعمل حاليا رئيسا لتحرير مجلة نزوى الثقافية الفصلية التي تصدر في مسقط. .
من أعماله:
نورسة الجنون،شعر (دمشق 1980)،
الجبل الأخضر، شعر (دمشق 1981)،
اجراس القطيعة، شعر (باريس 1984)
رأس المسافر، شعر (الدار البيضاء، 1986)
مدية واحدة لاتكفي لذبح عصفور، شعر (عمان، 1988)
رجل من الربع الخالي، شعر (بيروت، 1994)،
ذاكرت الشتات، مقالات، (1991)،
منازل الخطوة الأولى، نثر وشعر (القاهرة، 1996)،
معجم الجحيم، مختارات شعرية (القاهرة 1996)،
يد في آخر العالم، شعر، (دمشق 1998)،
حوار الأمكنة والوجوه، مقالات، (دمشق 1999),
الجندي الذي رأي الطائر في نومه، (كولونيا – بيروت 2000)،
مقبرة السلالة،(كولونيا - المانيا 2000)،
قوس قزح الصحراء (كولونيا، المانيا 2003)،

من قصائده



صحراء



في هذه الصحراء العاتية
الصحراء التي تسيلُ مع الشمسٍ كثباناً وشياطينَ
تناسلَ الأسلاف جَدّاً بعد جَدّ
ونبتْنا مصْل أشجارٍ صخريّة
راكضين بين الشاطئ والجبال
بأرجل حافيةٍ وقلبٍ مكلوم.
كبرُنا مع الجمال والحمير
قُدنا القطيع إلى مساقط الوادي
وشاهدنا القطا تغيبُ مع السراب
نصبْنا شباكاً للثعالب
وأخرى لوعول الغيب،
وحين سافرنا إلى بلدان العالي
لم نجد أثراً للأضحية في ثيابنا
ولم نجد ضالّة الحنين



********************




موسيقى



حين أخرجُ من البيت
أترك الموسيقى مفتوحة
تحرسُ أرواح الموتى.
موسيقى القدماء التي تحملُ رائحة العشب
وتحرسُ حدائق بابل
معلقةً في الأعماق
حين أخرج من البيت
أتركُ كلّ شيء مغلقاً على نفسه
عدا الموسيقى تضطربُ في الرُدهات الخالية
وعدا بضعَ محاراتٍ،
التقطتُها من الشاطئ القريب
ليلة العاصفة



***************

ولادة



على ذُرى المكيّفات الغاضبة
تبني الطيورُ أعشاشها
التي تموءُ تحتها القطط
تقفزُ من سلك إلى سلك
مفتونةَ بالولادةِ
وفي المساء تغْمرُ المكان بالصياح
كأنما تتنبّأ بالحشْـر.



*********************



عقاب



ستجتازُ ليلاَ شرساً وعميقاَ
وتجتازُ المجزرة
حتى تصل إلى طرف السرير
وكأنما إلى طرف الكون
وبعدك القيامة.
لن ترى ممرّات الطفولة
ولن ترى الأعشاشَ والنخيلَ
ولثغةَ طيورٍ وليدة.
ليلٌ بعد ليل
ونهارٌ يجثمُ بمنكبيه على الثقلين
وعلى رأسه إكليلُ القسوة العتيد


***********

حنين الأعالي



خلعوا قلوبهم وأوتادهم
قلبوا الخيام على الأحصنة
تبادلوا حديثاً غامضاً
ورحلوا.
تركوا خلفهم مواقد وذكرياتٍ
سلكوا طريقاً غير طريقهم
رأوا شعاباً وأفاعي تسيلُ من اللهب
رأوا سماءً تنهارُ على ساكنيها
ورعوداً تمزقُ جلد الأبدية.
جرفوا الأودية والأشجار بأقدام مُتعبة
وحنينهم دوما إلى الأعالي
التي لن يصلوا إليها أبداً.[/align]

التوقيع : الحور
خذها نصيحه صادقـه مـن لسانـي
ما دام ربـي فـي حياتـك معافيـك

العمر لحظـه واكثـر العمـر فانـي
واللي زرعته تحصده بيـن أياديـك

علمت نفسي مـا تجـي بالهوانـي
لان الحيـاة دروس منهـا توعيـك
الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:37 AM   #12
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]إبراهيم أحمد الوافي

السعودية

الاسم : إبراهيم أحمد الوافي
تاريخ ومكان الميلاد : 1969م - ينبع النخل - سويقة
المؤهلات العلمية :
- بكالوريس لغة عربية - كلية الآداب - جامعة الملك سعود -
- ماجستير في الأدب العربي - كلية الآداب - جامعة الملك سعود -

الخبرة العملية :
- مدرس لغة عربية في المرحلة الثانوية
- مشرف في مادة اللغة العربية
- عضو فريق التقويم الشامل ورئيس فريق في قسم التقويم الشامل بإدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع
- ترشّح للعمل في وزارة التربية والتعليم بدءا من العام الدراسي 1425هـ /1426هـ
- عضو جمعيّة الثقافة والاتصال

المؤهلات الأخرى :
- شاعر سعودي أصدر أربع مجموعات شعرية :
1- رماد الحب 1989
2- رائحة الزمن الآتي 1997
3- سقط سهوًا 2000م
4- وحدها تخطو على الماء (2004 )
5) وحيدًا من جهة خامسة ( 2005 )

وله تحت الطبع :
1- ثلاثة رابعهم قلبهم ( عمل سردي يشبه الرواية )
3- مريم ( ديوان محكي )
4 ) جنّة الحروف ... سطور لاتعني أحدا

من قصائده :



آخر رسالة حب مالم



قفي قليلاً دعي التجريحَ والعتبا
واصغي لآخر طيرٍ في الهوى نعبا
هذي شجوني لعلي اليومَ أنثرها
على السطورِ فلا تستلطفي الغضبا
في أذن هذا الدجى ألقيتُ خاطرتي
فخلتُ أن الهوى قد صاغها أدبا
أنا سرابٌ وحبي مزنة وقفت
لم تحجبِ الشمسَ أو تستجمع السحبا
أنا دموعٌ وحبي مقلة كُحِلتْ
لو تنثر الدمع سال الكحل وانسكبا
أنا شراعٌ وقلبي مركب قلقٌ
أنا غناءٌ وأذني تجهلُ الطربا
***
يادمعةً في عيونِ الليلِ تسألني
عن الحنينِ .. عن الأمس الذي ذهبا
عن الطيورِ عن الروض الذي ابتسمتْ
به الحياةُ عن الشعر الذي تعبا
لا تعذليني فما كانت محبَّتنا
إلاَّ بصيصًا من الأحلام مضطربا
وهل تركنا صدى في أذنِ حاضرنا
نحيي به الليل أو نجلو به الصخبا ؟!
لا .. ما أرى يافتاتي في حقائبنا
شيئًا إذا ماصمدنا اليوم مرتقبا
إني وإياك وردٌ لا أريجَ له
حتى الفراش على خديه منتحبا ..!
***
تمضي ثواني الدجى تمتطُّ أرجلها
والعمر مازال في جفنيَّ مكتئبا
وأنتِ ياساعةً مشلولة عبثت
بخاطري وتولَّت تنكر السببا
ماذا تريدين مني رحلتي تعبتْ
مهاجرًا لم أزل بالحب مغتربا
أبيعُ في غابة الأحزانِ أغنيتي
وأشتري لبقايا نارنا حطبا
حتى رجعتُ وأنفاسي معذبة
حزينة وجدار اليأس منتصبا
ولم يهب حبنا عن رحلتي ثمنًا
غير الرماد فهل نحيا بما وهبا؟!!
****
إذا تأمَّلت يومًا يامعذِّبتي
هذي الحروف التي لم تعرف الكذبا
فإنها ساعة من خاطري سقطتْ
أضعتها بينما استلهم الهربا
فلتحفظيها لعلَّ الحب يجهلها
عندي ( كآخر حرفٍ في الهوى كُتِبا )


**********



جرح وقصيد



نجواكَ صوتٌ خافتٌ يشجيني
وأنينك المشلول صوت أنيني
نبكي العراق صبية موءؤدة
وتراث مجد في فم التنِّينِ
أبكي إذا قلَّبتُ أمسي حالمًا
وقرأتُ في عينيكَ ما يبكيني
أبكي إذا عبرت خيول خواطري
لخيولِ سعدٍ في بقاع شجوني
وتمرَّد الحلم الجميل على فمي
وطوى الفجيعة في بقاع شجوني
يا صاحبي تبقى العراق قصيدةً
وفراشة محمومة التلوينِ
خبأتُ .. لا بل ما تزال طفولتي
تنداح رغم كهولتي بجبيني
أنبت في حقل الشموس قصائدي
ورجعتُ أعزف بالظلام لحوني
بالشعر أنْفي ما يعيقُ تنقُّلي
وتنقُّلي ببشاعةٍ ينفيني
لو أنَّ منديل الهوى بأناملي
أو في البحور المائجاتِ سفيني
لرميتُ في كفِّ الرياح مراكبي
ومسحت بالمنديل دمع عيوني
لكنما وجهي غريب عن دمي
وقناعتي موبوءة بظنوني
أغلقتُ في وجه الرياح نوافذي
ووقفت ذاكرتي لبوح حنيني
فسرتْ على أثر الخيول خواطري
وغفت على حلم الفتوح جفوني
فنظمتُ من أمسي فواجع حاضري
ومن السحائب غيمة ترويني
تنساق خلف الريح تمطِرُ في فمي
صوت ( الرشيد ) وهدأة التأبين
متأرجحٌ بين النقيض يهزني
عصف الطريق وحلمي المجنونِ
لا الأمس صادرني إليه ولا ارى
في يومي المذبوح ما يبقيني
تنهار في وجه النهار مدائني
وخرائطي تبلى بطول سنيني
إنْ حكتَ بالسكين ثوب صبابةٍ
فأنا أصنِّعُ من يدي سكيني
لو أنجبت عيني جنينًا حالما
عانقتُ بالسكين صدر جنيني
الجرحُ مقروء بظهرِ ملامحي
ينساب رغم تجملي بشؤوني


****************




الموت حبا



دعي جراحي ..دعي قلبي وما حملا ...... لا تسأليني عن الأمس الذي رحلا
ودعته عندما ودعــت أغنيــتي ...... وغار جرحي بسهم الحب واندملا
تاهت على موجة النسيان رحـلتنا ...... حتى الشواطئ ضاقت قبل أن نصلا
تغرَّب الحــب فينا يا مسائلـتي ...... وكيف نسكن حبا ينكرُ الأملا
كانت هناك فتاتي ..حيث كان فمي ...... يروِّض الشعر ..حتى ينشد القُبلا
الشعر نزف الليالي حين نــعزفه ...... إن لم يكن صوته نزف القلوب فلا
لولا معانقة الأحزان ما وجــدت ...... لها القصائد في أرواحنا سبلا
وتعلمين يقينا أن فــي شفــتي ...... قصيدة الموت يدمي صوتها الجُمَلا
غدا .. أسافر ..قد لا أستعيد دمـي ...... وقد أموت غريبا عاشقا ثملا
وقد تهيم بشعري ألف باكـــيةٍ ....... فأقرئيها هوًى إن جنَّ ما عقلا

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:38 AM   #13
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]إبراهيم العريض

البحرين

إبراهيم العريض ، شاعر البحرين
ولد عام 1908 وتوفي عام 2001 ميلادي
عاش طفولته وفتوتـه في الهـند
وظلّ خلال ثمانية عقود يعيش للشعر وفي الشعر ,وخلال هذه المدة الطويلة أخرج العديد من الدواوين والقصص والمسرحيات الشعرية
, وقدم إضاءات نقدية مهمة للتراث الشعري
دواوينه :
أرض الشهداء
ديوان قبلتان
ديوان الذكرى
ديوان شموع
العرائس
ديوان ( يا أنت )


من قصائده


الخياميات



أفِقْ يا نديمُ استهلَّ الصّباحْ ..... وباكِرْ صَبوحَكَ نَخْبَ المِلاحْ
فمُكْثُك بينَ النَدامَى قـليلٌ ..... ولا رَجعةٌ لكَ بَعدَ الرواحْ
****
لقد صاحَ بي هاتفٌ في السُباتْ: .... أفيقوا لرشفِ الطِّلا يا غُفاةْ!
فما حقَّقَ الحُلْمَ مثلُ الحــَبابِ .... ولا جَدَّدَ العُمْرَ غيرُ السُّقاةْ
****
ألا أترِعِ الكأسَ نَخبَ العـَدَمْ .... فمَنْ نامَ منّا كمَنْ لم ينَمْ
ولا أمْسِ ظَلَّ ولا الغَدُ حـَلَّ .... فما يَمنعُ اليَومَ أن يُغتنَمْ؟
****
فهاتِ حبيبي لي الكأسَ هاتِ .... سَأنسَى لها كلَّ ماضٍ وآتِ
غَداً؟ ويحَ نفسي غداً قد أعودُ .... وأَعْرقُهم في البِلى مِن لِداتِي
****



ملاكي



سلوا النَور، هل بثّ عن أمّهــا .... وعنها حديثاً، رواه القمرْ..
رأتْها تهشّ لـه ضاحكــــاً .... فجاءت تَزفّ إليَّ الخبرْ
وتهتف بي : «من رأى كابنتي؟ .... بكاء على ضَحِكٍ مُستتِر
حوى ثغرُها - ما ترى – دُرّتينِ ... وفي وجنتيها تُضيء الأُخَر!»
وأقبلتُ أنظر في المهد «هنداً» .... ومن دونه أُمُّها تنتظر
فما هزّها من معاني الخـلودِ ..... كبُرعمها في الهوى يَثَّغر
تَبغّمُ من طربٍ كالغـــزالِ ..... وكالطير في خفّةٍ ما تَقَر
كأن يديها – ومــا همّتــا ..... بشيءٍ - تحوشان بعضَ الأكر
أَوَ انَّ على قدميها يــــداً ..... تُدغدغ، فهْيَ تُزيح الأثر
وتضحك .. يا مَنْ أَحسّ الورودَ .... على ثغره هامساتٍ بسِر

******


أرض الشهداء



يا فلسطينُ وما كنت سوى
بيعـةَ الأرضِ
على كفِّ السماءِ
اشْهَدِي.. أنّ بياني قد روى
فيكِ ما يُرضي
قلوبَ الشهداءِ

هذه التربةٌ.. مُذ غنّى بها أهلُ الحـداءِ ..... لم يُطهّرها من الرجس سوى تلك الدماءِ
كم زكا المسجدُ من أعرافهم، بعد الفناءِ ..... كم بكى الغيثُ على أجداثهم، وَسْط العراء
كم ربيعٍ مرّ.. لم يَعرُج عليهم بهنــاءِ ..... فاستمرّ العُود عُوداً ما به أدنى رُواء
وشتاءٍ.. طال حتى مُلَّ من فَرْط البـلاءِ ..... وتمادى الظلمُ فيها لغُزاةٍ أدعياء
فكأنّ الليلَ شيءٌ ما له معنى انتهــاءِ ..... ثم.. جاء الفجرُ يسعى بتباشير الضياء
فإذا البعثُ.. له ألفُ لسانٍ في الفضـاءِ .... غَنّتِ البيدُ بها - ثانيةً - لحنَ السماء
هذه أرضُـكِ يا دعدُ ، وأرضُ الشهداءِ!

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:39 AM   #14
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]عبد الله البردوني

اليمن

شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر ،، والمحافظ في الوقت نفسه على كيان القصيدة العربية كما أبدعتها عبقرية السلف، وكانت تجربته الإبداعية أكبر من كل الصيغ والأشكال ...

ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن)

أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م.

ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها ... وعمل مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.

أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح ,,

شاعر اليمن وشاعر .. منتم الى كوكبة من الشعراء الذين مثلت رؤاهم الجمالية حبل خلاص لا لشعوبهم فقط بل لأمتهم أيضا‚ عاش حياته مناضلا ضد الرجعية والدكتاتورية وكافة اشكال القهر ببصيرة الثوري الذي يريد وطنه والعالم كما ينبغي ان يكونا‚ وبدأب المثقف الجذري الذي ربط مصيره الشخصي بمستقبل الوطن‚ فأحب وطنه بطريقته الخاصة‚ رافضا أن يعلمه أحد كيف يحب‚ لم يكن يرى الوجوه فلا يعرف إذا غضب منه الغاضبون‚ لذلك كانوا يتميزون في حضرته غيظا وهو يرشقهم بعباراته الساخرة‚ لسان حاله يقول: كيف لأحد أن يفهم حبا من نوع خاص حب من لم ير لمن لا يرى ..

هو شاعر حديث سرعان ما تخلص من أصوات الآخرين وصفا صوته عذبا‚ شعره فيه تجديد وتجاوز للتقليد في لغته وبنيته وموضوعاته حتى قيل‚ هناك شعر تقليدي وشعر حديث وهناك شعر البردوني‚ أحب الناس وخص بحبه أهل اليمن‚ وهو صاحب نظرة صوفية في حبهم ومعاشرتهم إذ يحرص على لقائهم بشوشا طاويا ما في قلبه من ألم ومعاناة ويذهب الى عزلته ذاهلا مذعورا قلقا من كل شيء .

تناسى الشاعر نفسه وهمومه وحمل هموم الناس دخل البردوني بفكره المستقل الى الساحة السياسية اليمنية‚ وهو المسجون في بداياته بسبب شعره والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء‚ والمجاهر بآرائه عارفا ما ستسبب له من متاعب ...في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز‚ ترك البردوني دراسات كثيرة‚ وأعمالا لم تنشر بعد أهمها السيرة الذاتية..‚

له عشرة دواوين شعرية، وست دراسات. . صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" .

أما دواوينه فهي على التوالي:
 من أرض بلقيس 1961 -
 في طريق الفجر 1967 -
 مدينة الغد 1970
 لعيني أم بلقيس 1973
 السفر إلى الأيام الخضر 1974
 وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 -
 زمان بلا نوعية 1979
 ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983
 كائنات الشوق الاخر 1986 -
 رواء المصابيح 1989

في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م وفي آخر سفرات الشاعر الى الأردن للعلاج توقف قلبه عن الخفقان بعد ان خلد اسمه كواحد من شعراء العربية في القرن العشرين ..



من قصائده :



من أرض بلقيس




واحمل الذكرى من الماضي كما .... يحمل أمانيه الجساما
هات ردّد ذكريات النور فــي .... فنّك الأسمى و لقّنها الدّواما
ذكريات تبعث المجد كـــما .... يبعث الحسن إلى القلب الغراما
فارتعش يا وتر الشــعر وذب .... في كئوس العبقريّات مداما
و تنقّل حول مهد المصطفــى .... وانشد المجد أغانيك الرّخاما
زفّت البشرى معانيه كـــما .... زفّت الأنسام أنفاس الحزاما
و تجلّى يوم ميلاد الهـــدى .... يملأ التاريخ آيات عظاما
واستفاضت يقظة الصحرا على .... هجعة الأكوان بعثا وقياما

*******


نار و قلب



يا ابنة الحسن و الجمال المدلـّل .... أنت أحلى من الجمال و أجمل
و كأنّ الحياة فيك ابتســــام .... و كأنّ الخلود فيك ممثّل
كلّ حرف من لفظك الحلو فردو .... س نديّ و سلسبيل مسلسل
كلّما قلت رفّ من فمك الفجـر .... و غنّى الربيع بالعطر و اخضلّ
أنت فجر معطّر و ربيــــع .... و أنا البلبل الكئيب المبلبل
أنت في كلّ نابض من عروقـي .... وتر عاشق و لحن مرتّل
كلّما استنطقت معانيك شعــري .... أرعد القلب بالنشيد و جلجل
وانتزفت اللّحون من غور أغـوا .... ري كأنّي أذوب من كلّ مفصل
و أغنيّك و الصبابات حولـــي .... زمر تحتسي قصيدي و تنهل
و أناجي هواك في معـرض الأو .... هام في شاطيء الظلام المسربل
و فؤادي يحنّ في صدري الــدا .... مي كما حنّ في القيود المكبّل


********


أثيم الهوى



جريح الإبا صامت لا يـــعي .... و في صمته ضجّة الأضلع
و في صدره ندم جائـــــع .... يلوك الحنايا و لم يشبع
تهدّده صيحة الذكريــــــا .... ت كما هدّد الشيخ صوت النعي
و يقذفه شبح مفــــــزع .... إلى شبح موحش مفزع
و يصغي و يصغي فلم يستمـع .... سوى هاتف اللإثم في المسمع
و لم يستمع غير صوت الضمير .... يناديه من سرّه الموجع
فيشكو إلى من ؟ و ما حولــه .... سوى اللّيل أو وحشة المخدع
كئيب يخوّفه ظلمـــــــه .... فيرتاع من ظلّه الأروع
و في كلّ طيف يرى ذنبـــه .... فماذا يقول و ما يدّعي
فيملي على سرّه قائـــــلا .... أنا مجرم النفس و المطمع
أنا سارق الحبّ وحدي ! أنــا .... خبيث السقا قذر المرتع[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:40 AM   #15
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]فهد بن صالح بن محمد العسكر

الكويت


فهد بن صالح بن محمد العسكر
البلد:الكويت
تاريخ ميلاده من:1917 تاريخ وفاته 1951 ميلادي
ـ ولد سنة 1917 وتوفي عام 1951
ـ درس في المدرسة المباركية ثم تركها معتمد على التثقيف الذاتي

من قصائده


نوحي


نُوحي بعُقرِ السجنِ نوحي فصداهُ في أعماقِ روحي
نوحي فقد سالت جروحُكِ مثلما سالت جروحي
نوحي فما أغنى غَبوقُكِ لا ولا أجدى صَبوحي
نوحي وبالسِّرِ المقدّسِلا تبوحي او فبوحي
**
نوحي فجسمكِ مثل جسمي قد طواهُ اليأسُ طيّا
نوحي فروحُكِ مثلُ روحي كمْ كواها الَوجدُ كيّا
نوحي فنفسُكِ مثلُ نفسي لم تجد زاداً وريّا
يا للشقاءِ ، ويالبؤسِ شقيّةٍ تهوى شقيّا
**
نوحي فقلبُكِ مثلُ قلبي لم يبُلَّ أوامهُ
نوحي على طللِ الصّبا ، واستعرضي ايّامه
نوحي على الحبّ البريء وكفّني أحلامه
نوحي على القلبِ الجريحِ وشيّعي أوهامه
**
نوحي على جَدَثِ المنى في غور خافِقِكِ الكئيبْ
نوحي فقد ولّى الربيعُ وأجدب الوادي الخصيب
نوحي فكم قمريّةٍ فيه تنوحُ وعندليب
وهناك كمْ من زهرةٍ ذبُلت ، وكم غُصنٍ رطيب
**
ليلايَ ، يانجوايَ ، يادُنيايَ ، يا املي الوحيد
طَوتِ الفُرُوقُ بساطنا وتنكّر العيشُ الرّغيدْ
والذكرياتُ مطلّةٌ من كُوَّةِ الماضي البعيد
ترنو لحاضِرنا الشقيِّ وتندبُ الماضي السعيدْ
**
يابنتَ من وأد الفضيلةَ بين أحضانِ الرذيلة
وطغى فراح يبلُّ من دم كلّ منكوبٍ غليلهْ
لَهَفي على تلك المشاعر والأحاسيسِ النبيلهْ
وعلى جمالِكِ والشّبابِ الغضّ ، لهفي ياخميله
**
ياللشراسةِ والرعونةِ والحماقةِ والجهالهْ
يا للدناءةِ والسفاهةِ والسفالةِ والنذالهْ
باعوكِ بالثمن الزّهيد ، فأين ياليلى العدالهْ
وسَقَوكِ كأساً ملؤها صاب الأسى حتى الثّمالهْ
**
زجّوك وا أسفاهُ في سجنِ التقاليدِ القديمهْ
للهِ ما كابدتِ فيه من الأساليبِ العقيمهْ
لا دَرَّ درُّكَ من أبٍ فَظٍّ ووالدةٍ لئيمه
ياقاتل اللهُ التعصّبَ ، كم تمخَّضّ عن جريمهْ
**
حجبوكِ عن عيني ، وعين القلبِ تخترقُ الحجابْ
فليوصِدوا سُحقاً لَهُمْ بيني وبينكِ الفَ بابْ
حربٌ ، وكم ياربّ أعلنها الثعالبُ والذئابْ
تُذْكي المطامعُ نارَها ، ووقُودُها مُهَجُ الشّباب
**
قد أرغموكِ على الزواجِ بذلك الّشيخِ الوضيعْ
أغْرَاهمُ بالمالِ وهوَ المالُ معبودُ الجميع
فقضوا على آمالنا ، وجنوا على الحبِّ الرفيعْ
ما راعَ مثلُ الوردِ يذْبُلُ وهو في فصلِ الربيعْ
**
قد زيّنوا الأحداثَ ويلهمُ وسمَّوها مَخَادع
كمْ ذُوِّبَت فيها كُبودٌ ، واكتوَت فيها اضالِعْ
وتحطّمتْ مُهَجٌ ، وسالت أنفُسٌ ، وجرَت مدامعْ
هذا ، وما من زاجِرٍ ، كلاّ ولا في الحيِّ رادعْ
**
زُفَّت وهلْ زُفَّتْ فتاةُ الحيِّ للزوجِ الحبيبْ ؟
هل أخفَقَت أم حقَّقتْ بزفافها الحلْم الذّهيبْ
وارحمتاهُ لها ، فقد زُفَّتْ الى الِّسجنِ الرهيبْ
وغَدَت بهِ نهْبَ الجوى ، والشَّجْوَ ، والهمّ المُذيب
**
هل كانَ في استقبالها فيه سِوى شَبَح الرّدى
قَد أُدْخِلت ليلاً عليهِ فكان ليلاً سَرْمَدَا
شُلّتْ يداهُ فكمْ بها عاثَت ، الا شُلَّت يدا
وحسا على صرخاتها دَمَها الزكيَّ وعربدا
**
أو كانَ أهلُكِ يافتاتي والأقاربَ والصِحابْ
إلا الأراقم والعَقاربَ والثعالبَ والكلابْ
قدْ شيَّعوكِ ، فخَبِّريني بعدَما طُويَ الكِتابْ
ماذا لقيتِ بذلك القَبر المخيفِ من العَذاب
**
ليلى ، وما الدُنيا سِوى نارِ الكريمةِ والكريمْ
أوّاهُ من داءٍ قد استشرى وَجُرْحٍ في الصّميمْ
رَبّاهُ رِفقاً بالجديدِ ، فكمْ شكا جَوْرَ القديمْ
وطَغَتْ أبالِسةُ الجحِيمِ على ملائكةِ النعيم
**
يا للمهازلِ والجرائِمِ والمآسي والمساخر
غَدَتِ العذارى كالعقائدِ والمباديء والضَّمائِرْ
سِلَعاً تُباعُ وتشترى علناً بأسواقِ الحَواضِرْ
والرَّابحون بها لهُمْ منّا التّهاني والبشائِرْ



**********


ليلة



ليلة ذكرياتها ملء ذهنــي .... وهي في ظلمة الأسى قنديلي
ليلة لا كليلة القدر بـــل .... خير وخيرٌ والله من ألف جيل
أنا ديني الهوى ودمعي نبيي ..... حين أصبو ووحيه إنجيلي

**************




يا صاحبي قد كان ماشاءَ الهوى



يا صاحبي قد كان ماشاءَ الهــوى ..... فإلى الكنيسةِ سر بنا لا المسجدِ
إن قيل جُنّ فانَّ عُذري واضحــٌأ ..... و قيل تاه ففي يديها مِقوَدي
أو قيل ضلّ .. فلست قبل زيارتـي ..... وتدلّهي .. بالزاهدِ المُتعبّدِ
يامعشر المُتعصّبين رويدكــــم ..... أمن الرّغام قلوبُكم والجلمدِ
بالله هل تُطوى السماءُ إذا هفــا ؟ ..... وصبا لمشركةِ فؤادُ موحِّدِ ؟
فاليوم قادت من تُحبُّ لدينهــــا ..... وغداً يعودُ بها لدينِ مُحمّد

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:41 AM   #16
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]جاسم محمد الصحيح



من شعراء المملكة العربية السعودية
ولد عام 1384في المنطقة الشرقية - الاحساء

عضو الجمعية العربية السعودية للثقافةوالفنون
عضو النادي الادبي بالمنطقة الشرقية
ترجم له العدير من المعاجم والدراسات الادبية

من دواوينه المطبوعة :

1- ظلي خليفتي عليكم
2- خميرة الغضب
3- عناق الشموع والدموع
4- حمائم تكنس العتمة
5- رقصة عرفانية
فاز بالعديد من الجوائز في مجال الشعر


من قصائده



جائع يأكل أسنانه



ما كان مني كان
وما لم يكن لن يكون
فيا شجر العمر .. مات الربيع الأخيرُ
فلا تنظر من طيور الهواجرِ
شدواً يطيل الغصون
أنا وهج الكائنات الخفي
وأول من عشقوا الأرض أو ضيعوها ..
هي الأرض لؤلؤة في بحار الخليقةِ
زرقاء ضيعها العاشقون
لم أزل طازجاً
منذ أولى الرغائب في الحمأ الفجَّ
تسكنني شهوة لاكتشافي ..
أُقلم أسئلة الشك
قبل تصلب أظفارها في دمائي ..
كأني في مشهد البدء
وحشيةٌ روضتها الفنون
لقد كنت أحملُ جرحي إلى عيد ميلاده الألف
حين تعثرتُ في سلة من حكايا الصغار ..
تساقطتٌ .. أو قُل تساقط بعضي ..
غدي فر من ساعتي هارباً من تقاويمها الصم َّ
حيث التقاويمُ بعض السجون
يدي شقَّ فيها الزمان
ممراً له باتجاه الخلاص ..
ووجهي سرير الكوابيسِ
في شر شفِ من غضون
أنا موعد أكلتهُ السنون
يُواعدني الموج لكنه لا يجيء ..
برئتُ إلى البحر من كل موج ٍ يخون
أنا واحدٌ شطرته الشعارات :
نصفي جنونٌ ونصفي جُنًون
تأرجحت في جبل إسميهما دون إ سم ٍ
أُ حاول أن أستقر على ضفة تنتمي لي
وما زلتُ أُ رجوحة الضفتين ..
أُصيغ إلى رئة النهر في الشهقات الأخيرة ..
و اخجلتاه ُ!!
سأعرف الآن أني من جفف النهر
غدراً بأسماكه
غير أني ظمئتُ .. ظمئتُ..
وأدركتُ كم هي مسكينة قطرة الماء
حين تشردُ من نهرها في مهب الضياع ..
وأني أحقرُ من صارم ٍ
خان ميثاقهُ في احتدام الصراع ِ ..
أنا الآن لا توأمٌ لي غير الخطيئة ِ
تقطف كفارةً من ثميرات حزني ..
وحزني أشبهُ مني بنفسي ..
ونفسي قُبرةٌ شجونْ
ونفسي دمع تنكب درب الجفون
ألا عالم بالتفاسير يقرأ ُ رؤياي ..
إني أراني أعدو على الحبر‘‘
أهمزهُ باتجاه البياض القديم ِ
ولكن حبري حرون
ويحدث أن أغتدي راعيا ً
في مروج التوسل أرعى قطيع الظنون
يعلمني الشعر كيف أشم ُّ الزهور بأسمائها ..
وأقود الخيول بإيماءة ٍ للوراء
تنبه فرسانها من سبات القرون
يعلمني الشعر .. و الشعر وحي السماء ..
ألم تقرؤا قولهُ في الرجاء :
ألا إن من شاء صون الحجاب ِ
وحجب نافذةً بالستائر ِ
فالنار مثواهُ يا أيها اليائسون
يُعلمني الشعرُ .. لكنني لرغيف الكلام ِ ..
فمي الآن يأكل آخر أسنانه
غارقاً في خضم السكون
وثمة طوفانُ صمت ٍ يفورُ
وقد بلغ الماءُ حنجرتي ..
أين( نوح) الحوار ؟!
أنا ابنك يا (نوحُ ) ..
لا جبل يعصمُ الآن
من موجة الخرس المستبد ..
وقد جاوز الماءُ حنجرتي ..
آه .. ما عاد الفم متسعٌ للحوار ِ
فهل ثم مُتسعٌ في العُيُونْ ؟!



*******

نزوة بيروتية



قوةٌ غامضةٌ الآن إلى أُ فق جُنُوني ..
إن السماواتِ اجتبتني واصطفاني المُطلقُ
أنا .. الحبر ُجناحي وفضائي الورقُ
هامت الآفاق في ريشتي وتاه الأزرقُ
لم يغدرُ به الصلصالُ
وذراعاي ذراعا عاشق ٍ
لا يغريه في العشقِ عناق ضيق
لا يحول لها العتق
وهذا وهنا ( بيروت )ليل غارقٌ في النزوات الحمر ..
وأنا في سهرتي
ومن صدر الشبابيك يفيض الشبق
تنتفض اللذات في أنفاسها البكر
و لتقينا ..
في وحدة الإيقاع أو في وحدة النشوة – حتى – عندما نحترق
قد دخل العاشق في المعشوق
نشوة تطلقني الآن إلى الذروة
طفحت قافيتي من مائي الأول ..
تسامى العلق
فأفلت ُّ من الإرض ملاكاً صاعداً في جوهر المعنى
آه (بيروت )
هرطقات قذفتنا خارج الوعي
والتبسنا نحن والليل ..
تتعالى حيث يمتد النعيم المطلق
كي يغرق في أجسادنا الفل ويطفو الزئبق
ففاض العسل الفاتر وجداً
فإلى من أنتمي الآن ؟ !!
محترق من فرط ما اشتد عليه الألق
أنا تمثالي لا ذكراي ..
قد دخل العاشق في المعشوق
والوحدة صاحت في المدى كل جهاتي مشرق
نشوة تطلقني الآن إلى الذروة
حيث ابتدأ الشعر حياةً تأسر الروح وموتا يطلق
طفحت قافيتي من مائي الأول ..
فاضت بدعة الخلق
تسامى العلق
أفلتت من جسدي كل الشياطين
فأفلت ُّ من الإرض ملاكاً صاعداً في جوهر المعنى
إلى حيث تلقتني السماء الأعمق
آه(بيروت )
ما أبعد ما شط بنا في الغيب ، هذا الهذيان الشيق
هرطقات قذفتنا خارج الوعي
إلى حيث المدارات التباس مطبق
والتبسنا نحن والليل ..
فلم يبرح على شطآن نجوانا يفيض الأرق .نحن في موجة مس
تتعالى حيث يمتد النعيم المطلق
أي فردوس تقمصناه
كي يغرق في أجسادنا الفل ويطفو الزئبق
سقطت ذاكرتي كاملة ً في بئر عينيكِ
ففاض العسل الفاتر وجداً
واستحم الفستق
فإلى من أتمني الآن ؟ !!
أنا لا شيء إلا كوكبٌ
محترق من فرط ما اشتد عليه الألق
لم يعد يشبهني شيء من الإنسان إلا القلق
أنا تمثالي لا ذكراي ..
فهل يشرح حالي ، العبقُ


*******


الاستشهادي علي أشمر .. مناجاة باتساع الوادي





من بعيدٍ جاءَ ..
لا أعلمُ من أينَ
ولكنْ من بعيدٍ ..
رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ
حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في ( خيبرَ )
فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ
كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ
وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ ..
رُبَّما من ( ضَيْعَةٍ ) تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ
الكُبرَى
كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ ..
ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ
الوَرْدِ ..
وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من بعيدٍ ..
رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ
في أعلى جبالِ الوجدِ
أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ
فانشقَّ المدى
عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ
ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ
وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ
ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ
فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ
لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ ..
هذي الوردةُ الزهراءُ
لا يُمكنُ أنْ تولدَ ـ مهما حَاوَلَتْ ـ
من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ ..
والله !
هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ
هُوَ الوعدُ
أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ
معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ
وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ ( عليٌّ ) ..
حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ
مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ
جيلاً جَبَلِيّاً
نَبَتَتْ في فَمِهِ ( اللاَّءاتُ ) أنياباً
وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ ..
لم تَزَلْ ( لاءاتُهُ ) تكبرُ في الرفضِ فصارتْ
بُنْدُقيَّاتٍ
ومازالَ ( عليٌّ ) حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ
مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ..
فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ
كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ
الكربلائيِّ ..
( عليٌّ ) عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ
واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ
في عُرْسٍ سماويٍّ ..
جلا الحُسْنَ الربوبيَّ
جلاءً يُطلقُ الروحَ
إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ
فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ
فكانت ( شهرزادٌ )
كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ
أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ
واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في
مُقْلَتَيْهِ
فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من
عارضَيْهِ
و ( عليٌّ ) زاحفٌ في الحُلْمِ
كالنَهْرِ
يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ
حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ
نَوَى العُرْسَ
فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى :
النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ ..
والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ
أُنْثَى ..
والقُرى اصطفَّتْ صباياً
تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ ..
صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ
مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ ..
وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً
ولا بأس ..
فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ ..
هُنا افترَّ ( عليٌّ )
عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ
مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ
تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ
و ( آذارُ ) شبابيٌّ على خَدَّيْهِ ..
فَافْتَنَّ الفتى عشقاً
بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً
من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ
فهذا ( العامريُّ ) اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ ..
تجلَّى فرأى ( كِذْبَةَ نيسانَ ) على الدربِ
وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ
فيما أشرَقَتْ ( ليلاهُ ) خلفَ التلِّ ..
نَادَتْهُ
وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ ..
هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ
فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ ..
فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ
فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ
وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ
دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ
تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ ..
علَتْ تكبيرةُ الوادي
وشعَّتْ في المدى جُرأةُ ( عبَّاسَ ) و ( حَفْصٍ ) و (
قصيرٍ )
فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ
وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ
فما نسمعُ إلاَّ :
( ارِني أنظرْ إِليكْ )
( ارِني أنظرْ إِليكْ )
غرقَ المشهدُ في النشوةِ
حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ
بالبارودِ
بالأشلاءِ
بالجرأةِ
بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ
حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً
فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ
لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى ..
عليٌّ يا عليٌّ ..
هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن ( الحلاَّجِ )
في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ
فَحَدِّثْ :
كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً
في مقامٍ واحدٍ
فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ ..
عليٌّ يا عليٌّ ..
سرقوا منكَ غزالاً واحداً
فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً
وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ
ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ
فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ
ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ ..
وفي ( الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ )
شفَّ الغيبُ
والتمَّتْ شظاياكَ ( جنوباً ) عائداً يرفلُ في التحريرِ..
كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ
وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ
وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي
وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي ..
هُنا في موسمِ العودةِ
كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ ..
وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ
شاهَدْنا السماواتِ
تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ ..
شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ
كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ
وموَّالَ الحكاياتِ ..
أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ
فانسابَتْ قُرى ( عامِلَ ) في مخملِ ذاكَ الضوءِ ..
راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ
و ( لاءاً ) حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ ..
( لاءاً ) لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ ..
شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ
يروي سيرةَ الجُرْحِ
ووَزَّعْتَ على الوادي
هداياكَ من الجَنَّةِ
أنهاراً .. ثماراً وعصافيرَ
فَلَمْ تبخلْ على ( بيَّارةِ ) الكَرْمِ
ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ
آهِ !
يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ
كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ
أيُّها الزاحفُ نحو ( القُدْسِ )
نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ ..
لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ
فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:42 AM   #17
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]عبد العزيز المقالح



البلد:اليمن
تاريخ ميلاده من:1937 ميلادي
- عبدالعزيز صالح المقالح .
- ولد في اليمن عام 1937 .
- حصل على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة عين شمس .
- يعمل استاذا للادب في جامعة سنعاء ، ورأس جامعة صنعاء حتى يونيو 2001 .

- صدر له العديد من الدواوين ، منها :
" لابد من صنعاء 1971 ، " عودة وضاح اليمن 1976 ، " الكتابه بسيف الثائر علي بن الفضل " 1978 ، أوراق الجسد العائد من الموت 1986 .


من قصائده




فوق ضريح عبدالناصر



هنا ينام متعباً
من أتعب الأيام والفصول
من عبرت خيوله فوق جبين الشمس والزمن
فما ونى ولا وهن
حتى ونت من تحته الخيول
و استسلمت لراحة الكفن
فآثر القفول
ونام موهن البدن

***

من أيقظ العيون
... هنا
ينام متعب الجفون

***

بالأمس مر في سمائنا
على جواد الفجر كالصباح
أيقظنا من الخدر
مر بكفه فوق مواقع الجراح
قال لنا: أنتم بشر
كنا نسينا أننا بشر
و أن شمسنا مشلولة الجناح
فاستيقظت سهولنا، و انتفض القدر
على جبالناالمجنونة الرياح

***

يا إخوتي هل تذكرون حين مر
"كيف بكى حزناًعلى "بلقيس" و "بن ذي يزن
ماتا فلم يضمهما قبر و لم يسترهما كفن
كان على سفر
فثار واستقر
وصاح في الأطلال و الدمن
ثوري، تحركي
فثارت الأحجار والشجر
و ثارت اليمن

***

تناثرت من حولها سجون "القات" و الكهوف
تقاطرت من قبرها الآلوف
و الفارس الذي أيقظها ممتشقاً حسامه
يضرب وجه الليل و الإمامه
و يسحق (الأقزام) والسيوف
و خلفه، أمامه
تشتجر الأخطار و الحتوف
لا الليل .. لا عواصف الشتاء
و لا زئير الرمل و الجبال
تثنى حوافر الجوادالممعن التحليق في الفضاء
تهز ذرة احتمال
عبر يقين الفارس المتشح الضياء
حتى تكسرت على طريقه النصال
و احترقت كهوف الليل والفناء
ولامس الجبين الأسمر السماء

***

و بعد الف رحلة و رحلة إنتصار
يعود للديار فارس النهار
يعود متعباً ليستريح
لينفض الجراح و الغبار
هنا على جوانب الضريح
و في غد يستأنف المسار
من جوف قبره يصيح
متابعاً بقية الحوار


********


بطاقة إليها



أنـا من بلاد القات مأساتي تضج بها الحقب
أنا مـــن هناك قصيدة تبكي وحرف مغترب
غادرت سجن الأمس ملتحفا براكين الغضب
أثـــر القيود على يدي ساقي تنوء من التعب
لا عطـــر لا بترول أحمله وليس معي ذهب
ما زلت أغسل في مياه البحر أشرب في القرب
قدماي حافيتان عاري الرأس موصول السغب
وسفينة الصحراء طائرتي وقصري من خشب
إن دندن الموال في الأغوار يقتلني الطرب
ويشدني نآي الحقول أذوب إن ناح القصب
لكنني في الحب موصول العراقة والنسب
"مجنون ليلى" في دمي و "جميل" مجنون اللهب
أنا والهوى جئنا شببت بظله حُلما وشب
هل تقبليني بعد؟ هل ترضين بي شمس العرب؟
أنا فيك مجنون تحير سير عمري واضطرب
لما تلاقى المعجبون أمام موكبك العجب
قالوا ومات اللفظ مشنوقا على شفتى اللهب
هزتك ثرثرة الشفاه وخاب صمتي وانتحب
وذهبت تقتاتين ، تغتسلين في موج الصخب
والصمت لو تدرين ..أبلغ من ملايين الخطب


********


أيوب المعاصر



أيوب ..
على طريقكم مصلوب
أمال رأسه
ألقى به على صدر مهشم منخوب
تجفل منه النظرات
تجفل القلوب
حاول أن يسكب دمعة أمامكم
كي تمنحوه بعض العطف والرثاء
تحسس الجفون
فتش أغوار العيون
محاولاته تحطمت
تبددت هباء
لا دمعة أجدت
ولم تعصر من الجفون ماء
منذ قطعتم ثدي أمه في زمن الرضاعة
دموعه مضاعه
سالت على المهد مع الحليب
اختلطت مع الدماء
تناثرت في ليله الرهيب
ما عاد صابرا
وليس في وقوفه شجاعة
فالصبر بئرنا الغريب
"أيقونة" الجبان .. والصليب
ثار ، بكى
مشى على طريق النائحين والحواه
مزق ثوب الصبر قال : آه

****

حاول أن يمتدح الخناجر
أن يستعير صوت مطرب وشاعر
أن يمنح الجلاد بعض الحمد والمديح
لكن لسانه المقطوع
صوته الذبيح
خاناه في محنته الكبيرة
في الليلة الضريرة
فما استطاع أن يطلق أسر صوته وأن يصيح
وحين خانته بقايا الكلمات والدموع
حاول أن يرفع كفه مستجديا براءة الجموع
كان ذراعه مقطوع
وأنفه مجدوع
أعاد رأسه على الصدر المهشم الجريح
رمى بعينيه إلى التراب
ودًع في مرارة عالمه القبيح
أطلق روحه أنقذها من دنس الكلاب
عاش بلا صبر
ومات في العذاب




[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:43 AM   #18
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]قاسم حداد


ولد في البحرين عام 1948.

تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام من عام 1980.
شارك في تأسيس ( أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ) عام 1969.

شغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها.
تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987
عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) العام 1970.
يكتب مقالاً أسبوعياً منذ بداية الثمانينات بعنوان (وقت للكتابة) ينشر في عدد من الصحافة العربية.
كتبت عن تجربته الشعرية عدد من الأطروحات في الجامعات العربية والأجنبية، والدراسات النقدية بالصحف والدوريات العربية والأجنبية.
ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية .

متزوج ولديه ولدان وبنت (طفول - محمد - مهيار) وحفيدة واحدة (أمينة).
حصل على إجازة التفرق للعمل الأدبي من طرف وزارة الإعلام نهاية عام 1997.

شارك في عدد من المؤتمرات والندوات الشعرية والثقافية عربية وعالمية منها :
ملتقى الشعر العربي الأول 1970
مهرجان المربد - بغداد - 1974
مهرجان أصيلة العاشر 1987- المغرب - 1986
مهرجان جرش - الأردن - 1997
المؤتمر الأول لاتحاد الكتاب اللبنانيين - بيروت 1984
مهرجان الإبداع - القاهرة
ندوة العمل الثقافي المشترك ( الكويت / الرياض )1985
المهرجان العالمي الأول للشعر - القاهرة
لقاء الشعر العرب الفرنسي- غرنوبل - فرنسا / الرباط - المغرب 1986
لقاء الشعر العربي في نانت - فرنسا 1990
الندوة الشعرية في مئوية جامعة جورج تاون - واشنطن 1989
ندوة الانتفاضة الفلسطينية - صنعاء 1989
مهرجان الشعر العربي -الأول مسقط - عمان
ملتقى الشعر العربي الأول- تونس 1997
مهرجان الشعر العربي الأسباني- صنعاء - 1990
مهرجان الجنادرية - الرياض -السعودية
المؤتمر الثاني لاتحاد الكتاب اللبنانيين - بيروت 1994
معرض الكتاب في الشارقة - الإمارات العربية المتحدة
معرض الكتاب في أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
مهرجان القرين - الكويت - 1994
ندوة أبو القاسم الشابي- فاس - المغرب - 1994
ندوة التنوير - أبوظبي
مهرجان الشاعر عرار - الأردن
مهرجان الشعر العربي في الرباط- 1997
مهرجان لوديف - جنوب فرنسا - 1999
مهرجان مؤسسة الهجرة للثقافة العربية- أمستردام- هولندا - 1998
مهرجان ربيع الشعر في معهد العالم العربي- باريس 2000
مهرجان الشعر العربي الألماني- صنعاء - اليمن 2001
مهرجان الشعر العربي الثاني - بيت الشعر -الأردن 2001
الأسبوع الثقافي لمؤسسة المدى - دمشق - 2001
ندوة الثقافة العربية والنشر الإلكتروني- الكويت 2001
أمسية شعرية في كلية التربية في مدينة عبري - سلطنة عمان - 2001
المهرجان العالمي للشعر في ميدلين- كولومبيا - 2001

أطلق (منذ العام 1994) موقعاً في شبكة الإنترنت عن الشعر العربي باسم (جهة الشعر) :
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

مؤلفاته :
البشارة - البحرين - أبريل1970
خروج رأس الحسين من المدن الخائنة - بيروت - أبريل 1972
الدم الثاني - البحرين - سبتمبر 1975
قلب الحب - بيروت - فبراير 1980
القيامة - بيروت - 1980
شظايا - بيروت - 1981
انتماءات - بيروت - 1982
النهروان - البحرين - 1988
الجواشن (نص مشترك مع أمين صالح) - المغرب - 1989
يمشي مخفوراً بالوعول - لندن - 1990
عزلة الملكات - البحرين - 1992
نقد الأمل - بيروت - 1995
أخبار مجنون ليلى ( بالاشتراك مع الفنان ضياء العزاوي )
لندن / البحرين - 1996
ليس بهذا الشكل ، ولا بشكل آخر - دار قرطاس - الكويت -1997
الأعمال الشعرية - المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت - 2000
علاج المسافة - دار تبر الزمان - تونس - ‏2000‏-‏10‏-‏29
له حصة في الولع - دار الانتشار - بيروت - 2000 المستحيل الأزرق (كتاب مشترك مع المصور الفوتغرافي صالح العزاز)

ترجمت النصوص إلى الفرنسية / عبد اللطيف اللعبي، والإنجليزية / نعيم عاشور- طبع في روما – 2001




من قصائده



الحجاج يقدم أوراق اعتماده


طفول ، نقطة دم في عيون الخليج ،
- استشهدت
وداعا أيتها الفتاة الحلوة ، أيتها
الوردة الفاتحة ، ستذهبين
صوب الحب وسأذهب صوب الموت .
(لوركا)
أما آن لهذا الفارس أن يترجل
أسماء بنت أبي بكر
لابنها المصلوب عبدالله بن الزبير
نخلة بين الأغاني ، هل فم ينقع فيه السم يعطي؟
كيف لا تسقط هذي الشمس في حضن السبايا ؟
حربة الحجاج تصطاد الغزالات . ونحن
أين نحن ؟
لا تقولوا هزنا الشوق إلى فوق ،
سقطنا
لغة الترياق والموت تصير الآن قرآنا بخط النسخ
لو كنا مجانين قرأنا
(واستحالت عوسجات الصحراء
أمراء .
واستحلنا نهرا يسقي جذور
العوسج البري بالدم،
ونحن الفقراء)
لا تقولوا : كيف ؟
كانت طفلة في رئة الرمح
تجز الليل من بطن الجديلة
نفضت كل عباءات القبيلة
و انتضت سيفا وماء
فبكوا لما رأوها وردة تشرب في جمجمة الأعداء
واغتالوا حنين الصوت فيها ،
ألف قد علمتنا لغة نقرأ فيها
ياسمين الزمن البكر ،
رغيفا يحلم الأطفال فيه برزخا للشمس
سيفا أحمرا ،
أو برتقاله .
آه لكنا مضغنا لذة الخوف،
انزعوها شوكة القلب
وكونوا نخلة بين الأغاني
( هل نهز الجذع يساقط زيتا
أم نهز الجذع يساقط موتى ؟)
يسكت الصوت الذي يأتي من الخلف
وترتاح الملايين من النوم،
وتأتي المفردات هاربات
من قواميس المراثي
كالحمامات التي عذبها الحب وأبكاها الفراق .
هكذا ، رأسها في الرياح
تقصم ظهر الملثم ، وابن جلا واقف
يجلد العسكر المستباح
(وضعت العمامة لكنهم جهلوني
وردوا السيوف لنحري
وهزوا عروش الخليفة)
أخبرونا ، هل وراء الشجر اليابس عصفور
وهل قبر يصلي ؟
لو قرأتم سورة الحجاج،
لو نافذة مثل بلادي
ثم آه
حين نامت طفلة في دم لوركا
واستفاق الزنبق الوحشي فينا
كسرت قافية السلطان بالورد الجميل
كيف لم نعرف حكاياها وكيف
زينوا كل شريد في بلادي بشذاها .
لم تصر( كانت) ولكن أصبحت جرحا بهيج
آه يا لوركا ،
أغانيك تصير الآن دفئا
لتراب الحب في غر ناطة أو في الخليج .
نخلة تعطي .
احتراقـا أيها الغصن
و لام تنثني تحرث صدر الآخرين
كل شيء يغرق الآن بضحكات القتيل
و طفول
تزرع الألغام في كل الجسور
وبلادي في ظلام اللحظة الملتهبة
ألبسوها زمنا من ورق الخيش المقوى
و طفول
تركب القافلة القادمة الآن إلينا بالهدايا
حيث تساقط شمس فوق أحضان السبايا .
تقدمت في رئة المدينة
وخاطبت بالجرأة الحزينة :
( ترجل أيها الرجل المسافر في قتال العسكر الوحشي آن لك الأوان.
عرج على تلك الخيام لكي تنام . و طفول تغسل كل ليل، يستحيل
الجرح في يدها رسائل تحمل البارود توصلها لأطفال يصيرون انتفاضات أليفه
آه عبدالله لو جزر الغياب وساحل الزيت استكانوا، مت في خشب الصليب .
آه لكن سوف تمشي مثلما يمشي الحبيب إلى الحبيب)
و الخاء ترفع رأسها مزدانة بالبرق والآيات
ترفض نفسها الأشياء، والخبز البعيد عن البطون،
أغنية رفضية فقدت ملامح وجهها
والجوع لحن مجرم ، لو يعرفون .
( هل مشينا
هل يمد الظل أقداما على الأحياء
هل تأتي وريقات الشهادة من دم الحجاج
نرفضها ونرفض ساكنيها )
نجمة كانت وما زالت يسيل على دماها
عطر .
تعالوا . قالت الأخبار . هل صدقت،
وهل ذهبت إلى الأرض
استحالت طفلة أخرى تعيش على هواها ؟
علمتنا كيف نختار الورود بدون خوف الخنجر البراق
لام ترسم الأغصان
كيف نكون لغما في سطور الشعر
نفتح شرفة في البيت،
آه أدركونا .
جاءت رسائلكم، حملناها ، خرجنا من سماء الضوء
أدخلنا عواصمنا إلى أرض الغرابة
وتوضأنا برمل الشهداء
وعرفنا كيف في غر ناطة تبكي سحابه
كيف صارت فجأة ، كيف استحالت
بعد أن كانت خرابه .
(جاءت الياء تزحف في جسد المستحيل،
تسمي البغايا بأسمائهن ، ترى المفردات الغريبة،
توزع نار المحبة والأصدقاء
وتمحو تقاويم عصر المرابين ، نكتب عصر النقاء)
كيف (أسماء) جاءت وما جئت
أنـت
وطارت لنا زغردات قتيلة
ابتدأت من الموت، كنت مماتا لهم،
واستطعت الوصول .
المقاهي تلوك الضحايا
ونحن يتامى عرايا
ترى يفهمون الرموز؟
أنصتوا ، تبدأ النار تقرأ في سورة الساقطين .
( وكان أن تلد الثورة أبناءها )
ولكنهم يستعيرون أقنعة من خشب تأكل فيه السوسة،
وكانت الثورة -اللعبة المستطيلة، ولكنهم جولة خاسرة )
من هنا تبدأ الدرب فينا
من هنا تنهض كل الضحايا
تصير لكل الحروف أظافر
مثل الأساطير تقفز من كتب الله شوقا
ويا أختاه برحنا الهوى
للعشق سهم أحمر ( وأنا أكون ولا أكون)
ما خنت ، لكن القوافل لا تسافر وحدها في الليل
والأصحاب ناموا ، وانتهوا في أول الدرب
استعاروا زمن القات، وقالوا :
نستريح الآن أتعبنا السفر
( وأنا أكون ولا أكون )
وتولدين من الخواصر .
نخلة بين الأغاني ، والفم المنقوع بالسم،
ارتعاشا التراتيل القبيحة .
لغة لا تستطيع القول ،
صوت ، من زمان قادم
يضرب جدران التواريخ الجريحة
حين يغتالونها في أرضها تصبح أخرى
نخلة أخرى ونهرا لا يطيع الخلفاء،
غضب
كل السلاطين هباء
والذي سمره الحجاج في بوابة التاريخ
يمشي في خليج الأعين الحمراء
أسماء بلا عنوان في كل مكان
تطبخ الثورة في قدرتها
هل يستحيل الرمز في داخلنا بوابة أخرى إلى التاريخ؟
لا تستصرخوا حزنا
( وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها الشجر،
ريثما ، أو بلغوها بصراخ الأرض
سموا باسمها كل العذارى في السجون)
افتحوا نافذة في الريح، لوركا ولد يهوى الممات
فوق أحداق المساكين المصابين بداء الحب
في غر ناطة أو في الخليج .
(جيم . منجل تحصد الرؤوس وتبني على جثة الخليفة عالما.
عاد من صلبه . ذهبت إلى الموت. لكن طفول هنا .
تساقط الآن كل الشموس بحضن العذارى)
الذين يدوسون صدر الأغاني هنا
انتهى عهدهم ابتدا عهدنا
خليج مسالم،
يصير اسمه مثل وجه الجراح
يشيل السواعد من غمدها
ثم يتلو كتاب الخطايا الذي من ولاة الخليفة .
امتقع يا زمان الأناقة والجوع
امتقع يا زمان البغايا النظيفة .
ستبقى طفول هناك
وتبقى هنا
( وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها القمر
غرقت في الضوء لما قاتلت موت الدخول
زينوا أسلحة الفجر، اصقلوها
أطلقوها في فم الأطفال
في ألواننا الحمراء
سموا باسمها كل الفصول)
لم تكن غائبة عنا ولكن السيوف
لا تطيق النوم في غمد الرجال.
طفلة
نعرفها الآن كما نعرف رمز الوطن المرصوص
في القلعة في أرصدة البنك التي يملكها الوالي
وجوع الزنبقات
ورموز الطلقة القادمة الآن
وطفله .
لا تقولوا نحن في الشوق الذي نام
افتحوا باب الأساطير ، انتضوا سيفا وماء
وتعالوا فقراء
فتصيرون اشتهاءا ورعونة
نخلة هزوا فيساقط زيتا
نخلة هزوا فتساقط نار
نحن من سجن خرجنا ، آه لكن السجون
ألف بوابة شمس وظهيرة
اقطعوا بالسيف، مدوا صوتكم عبر الخليج
وشرارات الجزيرة
دمنا الحاقد من كل كتاب يصبغ الفجر ،
وأعصاب القصائد
لم تزل مشدودة والشمس في حضن العذارى
والخيول
في انتظار الفارس الغاضب، هل يعطي الشجر
ثمر السوس إذا الخضرة جاءت؟
أدركونا
لم تزل بوابة التاريخ في الشرق
وما زالت أيادينا على زند الحياة
علمتنا طفلة معنى الخطورة
في ربيع يلد الأطفال أبطالا ،
ومن نار الحدائق تستفيق القبرات .
نخلة فوق الأغاني
آه لوركا ، ها هنا الفاشست يغتالون أعناق القصائد
دمك المطلول دفئا لقلوب الشعراء
الشعراء
حيث يختال ( . . . . . . ) على عار الخليج ،
لغة دفؤك ، أزميل به يطلع شعر
ونقاتل
تركض الأرض إلى غر ناطة أو في الخليج
لا تقولوا طفلة كانت ولكن أبجديه .[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:43 AM   #19
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]محمد أحمد الشنقيطي


الجنسية: سعودي

الـمـهـنــة : مهندس مدني و إنشائي

الـمؤهـلات العـلميـة
حصل على الثانوية العامة من مدرسة الملك عبد العزيز الثانوية بمكة المكرمة عام 1388 هـ الموافق 1968 م
ابتعث على اثر تخرجه إلى إنجلترا للدراسة على حساب وزارة المعارف لحصوله على الترتيب الثاني في الثانوية العامة
درس اللغة الإنجليزية بمدارس بورنموث عام 1969م وحصل على شهادة في اللغة الإنجليزية
حصل على شهادة الثقافة العامة في الرياضيات البحتة و الرياضيات التطبيقية و الفيزياء من مقاطعة دورست عام 1971م
التحق بجامعة شيفيلد حيث حصل على البكالوريوس عام 1975م و الماجستير عام 1977م في الهندسة المدنية و الإنشائية. و لقد كان بحثاه في البكالوريوس و الماجستير باستخدام الحاسب الآلي حيث كان كل باحث في ذلك الوقت يعد برامجه بنفسه و كان يبرمج وقتها بلغتي فورتران و بيزك.


أصدر أربعة دواوين شعرية هي

دموع المعاناة (1982) المنتخب (1985و1994) و قلب يتنفس (1990) و خلف أسراب البجع (1991) و ها هو ينشر ديوانه الخامس (رسم على وجه الزمن ) على الإنترنت
عضو نادي مكة المكرمة الثقافي و عضو نادي جازان الأدبي
من هواياته لعب الشطرنج و لقد مثل جامعة شفيلد في فريق متميز آنذاك
صوري في مراحل مختلفة



من قصائده




من هي؟



نـَـمـا في الـقلب ِ لي نـايٌ و غـَـنـَّـىَ
بـأنـَّـكِ مـا يَـرومُ و ما تـَـمَــــــــــــنـَّـى
علىَ عـيْـنـَيْـكِ تـعْصِــــفـُـهُ الأمانـي
و في شَــفـَــتــَيْــــــكِ مأخوذ ٌ مًـعَـنـَّىَ
يـــــرىَ ما فيكِ مِنْ أَلـَـق ٍ و سِــحْر ٍ
و يُـعْــجِـزُهُ بأنـَّــكِ ألـْــــفُ مَـعْــــنــىَ
مَـعان ٍ في وَضاءَتِـها غــــــمـوضٌ
فـمــا أحْـلىَ الغموضَ وَ لوْ تـَجَـنـَّى َ
هـوىً في رُوح ِ مِـعْطاء ٍ كَـريــــــم ٍ
و لـَكِـنُّ الزمـــــــــــانَ عليهِ ضـَـنـَّـا
***

سما في دَوْحِـهِ أمَـلٌ وَفِــيـــــــــــرٌ
فهلْ مِنْ بَـعدِ فاقـَتِهِ سَـيَـغـْـــــــــنىَ ؟
مَـضـَتْ بالأمْـس ِ سَـاعاتٌ عِـذابٌ
بدَوْح ِ خميلةٍ ظِـــلاً وَ مَـغـْـــــــــــــنىَ
سِـوىَ أنَّ الزمان مضىَ سَـريعــًا !
فما ضـَــــــــــــرَّ الزمانَ إذا تـَأنـَّـىَ ؟
دَعَـتـْـهُ مَـفاتِـنُ الحَسْـناءِ قـسْــرًا
فهـذا الدَّهـْـرُ و الخفـَّاقُ جُــــــــــنـَّـا
يـدومُ تدافـُـعُ الأمواج ِ تـَلـْــــــهو
بنـا في اليَـمِّ مِـنْ ظـَـبْـي ٍ تـَـثـَـــنـَّىَ


*********


عيونٌ و أشياءُ أخْـرى



عــيـــونٌ كـالـمَـهــــــاةِ و لا أحــاشِـــــي
وعِـــطْــفٌ كـالـقـُـطــوفِ عَـلىَ عُــــــراش ِ

وعَــيـنـاهـا وَ خـَدَّاهـــا بــريــــــــقٌ
بـألـــوانِ الأزاهــــــرِ والــــفـَــــــــراش ِ

فــريــدٌ مــا هُــنـالِــكَ مِــنْ لـَــطـيـــــــف ٍ
تـمـيـسٌ بـِـهِ الأواسِــــط ُ والــحَـــــواشي

وَ فِــيـرٌ مـا هُــنـالِـكَ مِـنْ قــُـطـُـــــــــــوف ٍ

وانْ عَـــصـيَ الـقِــــطافٌ لِـــمُــسْــــتـَجَـــــاش ِ

يٌــسَــكَّــنٌ مِــثـْـلـُـهـا قـلـبــًا وقــــصْــــــرًا
فـتَـسْـكُـنُ فـي الـمُــنـيـفِ وَ في الحِـشـــــا ش ِ

ولـوْ طـَــلـَــبَـتْ رصـيــــــــدَ الأرض ِ دُرًا
لـوافـَـقـَـهَــا الــفــؤادُ بـِــــلا انـْـكِــمــا ش ِ

رخــيـصٌ مــا هُــنـالِـــكَ فـي ر ضـاهــــــا
مِـنَ الـحـاجـاتِ أو ثـَـمَـــــن ِ الـرِّيـــــاش ِ

ألـوذ ُ بـِــعَــيْــنِــهـا فـَـتـَـلـوذ ُ عَـــنـِّـــــــــي
فـأشـْــعُــرُ فـي الـمـفـاصِــل ِ بـِارْ تِــــعــــا ش ِ

فـوَيْــلٌ لِـلْــجـمـيـلـةِ مِـنْ شِــــــــبـــاكــــي
لـَـوَ انـِّي فـي الـغـَـرام ِ الـيـومَ نــاشِــــــــــــي

كــمـا أنـِّي عَــلِــمْـتُ بـأنَّ حَــظـِّــــــــــــي
سـَــرابٌ فـي الـمَـــتـَاهَــةِ لِـلـْـعِــــــــطــا ش ِ

***
مـَــهــاة ٌ لـَـوْ يُــصـادِفـُـهـا حَـــشِـــــــيــمٌ
تـَـهَــوَّرَ فـي الـتـَّـحَــرُش ِ غـَـيْــرَ خـــــا شـي

ولـولا أنـَّـهـا حُــجـِــبَـتْ بـِـسِــتـْــــــــــــر ٍ
لأ صبـْـحَ ذِكـْـــرُهــا في الـنـَّـا س ِ فـــــــاشي
*****


********


رسالة عاجلة



جـمـــالٌ يتيـهُ علـى أوْحَـــد ِ
و روحٌ تسَــامـتْ علىَ الجـــسد ِ
رأيْـتُـكِ فِـكراً خَـلالَ السطـورِ
كَـطَـلْعٍ نضيدٍ منَ الـ عَـسْـجَــدِ
تكلَّـلُـهُ خِـبر ة ٌ بالُّـلـــلغاتِ
و مَـعْـرِفَـةٌ بـعلومِ الغَـــــدِ
و لَـمَّـا رأيْـتُكِ في صـــــورة ٍ
رأيتُ الـجـمِالَ الوَضيءَ النَّــدِي
كأنَّـكِ نـورٌ عل شُـعْـلَــــةٍ
فيُـشْرقُ هـذا الزَّمـــانُ الـرَّدي
فَـيا بسمةٌ منْ رِيـاضِ الـجِـنـانِ
رويدَكِ انَّ فؤادي صَــــــدِي
رويدكِ عيناكِ منْ لَـهَــــــبٍ
يمـورُ بـها أَلَـقٌ سَرْمـــــدي
و أنـفٌ لُـغـاهُ عُـروبِـيَّـــةٌ
أَشَـمُّ سـناهُ منِ الـفَـرْقَــــدِ
و تلكَ الشَّـفاةُ رؤىً مِنْ لَـــظىً
عَـلىَ الـصَّـبِ نفحٌ منَ البَــرَدِ
و أسْـكَـرُ مِنْ كَـرْمَةٍ عُـتِّـقَتْ
و أحَلىَ و أطْيَبُ مِنْ شَهَـــــدِ

***************

وَ صَفْـتُ الذي جاءَ في صـورة !
فـانْ زِدْتِ زِدْتُ عَلىَ رَشَــــدِ !
***
عليكِ ثناءٌ جـميلٌ أصيـــــلٌ
كألـْـطـاف ِ نـاظِـر ِك ِ الا ثـْـمَدي
و شُـكراً جـزيلاً عـلى دعْـوَتي
سآتي لأسْــعَـدَ بـالـمَـوْعِـدِ !
و شـكْراً لِـطيبِ ثناكِ الجميــلِ
و لكنِّـني سائـلٌ ما غـــــدي؟
و هلْ لكِ مِـنِّـي صَدوقَ الوُعـودِ
بأنَّ شُـعوري لَـكُـمْ في الـيَــدِ


*********



وداع




علىَ أهْـدابِ رمْـشِـــكِ رَفـْـر ِفـيـني
و في أعْـمـاق ِ قلْـبِـكِ لَـحِّـفـيـــــــــــــني

و ميـسـي بالجمـــال ِ ورودَ رَوْض ٍ
مفـاتِـنَ في التحرُّك ِ و الـسُّـــــــــــكون ِ

و ان أشْـعَـلـْتِ في قلبــــــي حريـقـًا
فـهُــــــــــبي باللطـافـَـةِ و اطْــفِـئينــي !
***

غـَـدًا يـومَ الـوَداع ِ و لي أمـــــــان ٍ
بـانَّ الـدَّهْـرّ في أمَـلي مُـعِـيـنــــــــــــــي

على دَرْبِ الـسلامـَةِ في رحيـــــــل ٍ
لِـقلبي في مَـعِّـيَّــــــــــــــــــــة آسِــريـني

وَ أبْـقىَ هاهنـا! قلمي و شِـعْـري
شهودي في هَـوايَ و في حَـنــــــــــــني

[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:44 AM   #20
معلومات العضو
الحور
عضو مشارك

رقم العضوية : 14961
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مجموع المشاركات : 97
الإقامة : My room
قوة التقييم : 17
الحور is on a distinguished road

[align=center]د.جاسم سليمان حمد الفهيد.



* ولِد بالكويت سنة 1963.
* حاصل على درجة الدكتوراه في تخصص البلاغة والنقد من كلية الآداب/جامعة القاهرة عام 2000 بمرتبة الشرف الأولى .
* عضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية/كلية الآداب-جامعة الكويت . عضو هيئة تحرير مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية الصادرة عن مجلس النشر العلمي/ جامعة الكويت
* حائز على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب/فرع تحقيق التراث لعام 2004.
* نشر أشعاره في العديد من منتديات النت بتوقيع (البارق النجدي ).
* حقق ونشر العديد من المخطوطات ,منها :
- كتاب التوكل على الله لابن أبي الدنيا 1987 ط2 .
- ست رسائل للحافظ المؤرخ الذهبي 1988.
- إعلام الأعلام لمنصور البهوتي 1989.
- كتاب معرفة الخصال المكفرة للحافظ ابن حجر العسقلاني 1990 ط2.
- الدر المنضد لابن حميد النجدي.
- كتاب درء اللوم والضيم لابن الجوزي 1994.
- القواعد الكلية ليوسف بن عبد الهادي 1994.
- الدرة اليتيمة للصرصري 2003.
- أربعون نصا ساقطا من نشرة كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي (ضمن مجلة المشكاة)1996.
* ومن مؤلفاته:
- النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد.
- الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام ( 5 مجلدات )
- صون المكرمات برعاية البنات .
- التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح .
* ومن بحوثه:
- التوظيف الفني للنجوم والكواكب في شعر أبي العلاء./حوليات كلية الآداب/ جامعة الكويت.
- بنية الكناية :دراسة في شبكة العلاقات الدلالية .المجلة العربية للعلوم الإنسانية /جامعة الكويت.
* كاتب أسبوعي بجريدة الرأي العام الكويتية (منذ فبراير 2001)/ مقالات(على المحز).
* عضو جمعية الصحفيين الكويتية .


من قصائده


حنين الحنايا



حبيبي تَقَـدَّمْ وعَانِـقْ هَواكـا ..... ولا تَخشَ بُعدي فقلبـي فِداكـا

فأنتَ بعينـي مَليـك الغَوانـي ..... وما ثَمَّ في الكونِ حُلوٌ سِواكا!!

ضَمَمْتُكَ سِرًّا بجَـوفِ الحَنايـا ..... وكانتْ ضُلوعي جميعا حِماكـا

فحَلِّقْ أمانًـا وأطلِـقْ جناحـاً ..... فشِعري غَمامٌ وحُبِّـي سَمَاكـا!

وجُدْ بالوصـالِ لِصَـبٍّ قتيـل ..... ٍيبيـعُ الحيـاةَ ويَشـري لِقاكـا

إذا ما أسـأتَ أتـى باعتـذارٍ ..... فتُغْضِبُهُ وَهْوَ يَهْـوى رِضاكـا

ولو سِرْتَ وحدَك فـي مَهْمَـهٍ ..... تـراهُ وراءكَ يَقفـو خُطاكـا

فتىً لا يرى في الهـوى ذلّـة ..... ًويَستعْذِب القلب دَوْمًـا أذاكـا

فـلا تكتُمَـنْ بالفـؤادِ الغـرام ..... َأجِبْ داعيَ الشَّوقِ لمّا دعاكـا

ولا تَسمَعَـنَّ لقِيـل الـوُشـاة ..... ِوعاصِ العَذولَ إذا ما نَهاكا !!

يَلومونني في الهَوى إذْ سُبِيـت ..... ُوبِتُّ أسيـرا أعـافَ الفِكاكـا

وحبّرتُ فيـكَ بديـعَ المعانـي ..... وصوّرَ طُهرَك شِعري مَلاكـا

نصيبُك في الحُسْنِ أوفى نَصيب ..... ٍفشمسُ ضُحانا تُباري ضِياكـا

وهَيْهاتَ مِنها بُلـوغُ الأمانـي! ..... تَبَسَّمْ ولا تَخشَ مِنها دِراكـا!!

تَحِـنُّ عُيونـي إلـى مُقلَتَيْـك ..... َويَلْثُـمُ قلبـى لِشَـوقٍ ثَراكـا


************



بسماتها



فَدَيْتُ الكوامِنَ مِـن قلبِهـا..... وقدّمـتُ روحـي لآهاتِهـا

ولو ضَنَّ حرفي بمَكنونِهـا ..... لَصاحَ القصيدُ بِـهِ :هاتِهـا

مَليكةُ عشقٍ هَوَتْها العُيـون ..... ُوجُـنَّ الفـؤادُ بجنّاتِـهـا

فإمّا شكَكْتَ بسِحرِ المِـلاح ..... ِتأمَّـلْ إذا شئـتَ بَسْماتِهـا

ترَ الفجرَ فيها يَبُثُّ الضياء ..... َنسيمًـا تَحلَّـى بنَكْهَاتِـهـا

فتَشرَحُ صدرَ الحزينِ الكليم ..... ِوتَجلـو الهُمـومَ وعِلاّتِهـا

وتُلهِمُ رُوحيَ وحيَ القصيد ..... ِفينهـلُّ غيثـا برَبْوَاتِـهـا

فقـدٌّ رشيـق وخـدٌّ أنيـق ..... ٌوليـلٌ تمطّـى بخصلاتهـا

وما كان حُسنا أتى مِن فَراغ ..... ٍولكنَّـهُ شَـعَّ مِـن ذاتِهـا

فلا تعذلوا الشِّعرَ لمّا احتفى ..... بنُـورِ الجَبيـن ووَجْناتِهـا[/align]

الحور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها