[
انها دورة الحيـــاة.
طفل صغير.
ثم شاب
ثم شيخ كبير.
هكذا هي الايام تقلبنا وتسير بنا الليالي
واذا نظرت الى عمرك فكانه اشبه باللوحة
لوحة تعبر عن دورة الحياة البشرية من الطفولة إلى الشيخوخة.
واول خطوة لنا في تلك الحياة هي المصافحة المباشرة لنا مع
وجه الام.
وحظن الام.
ونفس الام.
وحنان الام.
ورائحة الام التي لا يمكن لنا ان نستنشق عبيرا سواها.
تلك هي طفولتنا.
ثم نكبر للنفصل عنها ليس بالروح او القلب وانما بالجسد فقط.
لنبدا مشوارنا في هذه الحياة.
ولنقوم بانفسنا بعقد دورات اخرى لهذه الحياة.
تلك هي الحياة.
وطبيعة الكون.
لان الله جعل خليفة له في الارض وهو الانسان.
وتحمل الانسان حمل الامانة.التي عجزت الجبال ان تحملها.
سبحان ربي الحي القيوم ..
وما اضعفك يا الإنسان ..
الله لم يخلقنا يا عزيزي هدرا
فانه فانه خلق كل شئ
خلق الباعوضة كون البعوضة والعنكبوت والبرغوث وامثالها
صغيرة الحجم واقصر عمرا من الفيل والجاموس
والابل.
الا ان لها نفعا في هذا الوجود نحن البشر لا ندركه ربما.
ولكن الله يعلمه.
اذا الله اوجدنا لنعمل في هذا الكون الالهي
وجعلنا خلفاء في الارض... الى ان يرث الله ومن عليها.
فهل نتخلى نحن البشر عن تلك المهمة او نتقاعس عنها.
نحن كلفنا بحفظ النسل الادمي.
فهل نكون محبطون؟
عند اقرب مشكلة تحل بنا؟
وما الذي يدفع بك يا اخي الكريم لان تتنازل عن مهمتك الاولى
لاجل فقدك لامك يرحمها الله بواسع رحمته ويجمعك بك في
فردوسه الاعلى.
وجميع المسلمين.
ومن منا لم يفقد له عزيز اواه التراب؟
هذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.
فكون انك تريد العزوف عن النساء
فانا لا اوافقك ذلك.
بل لابد لك ان تحفظ والدتك بعد موتها يرحمها الله
بان تكمل الحياة من بعدها وان تذكرها بامور كثيرة.
وبان تكون الابن الصالح الذي يدعو لها.
ويتصدق من اجلها...
وان تعمل على اكمال نصف دينك وتعصم نفسك.
وتاتي بالذرية الصالحة
وان تعطي اسمها لابنة لك من صلبك وترعى تلك الابنة وتعلمها
وتربيها احسن تربية كما يفعل المسلمون.
فان من رعى امتين اي ابنتين فانه يدخل بهما الجنة باذن الله.
الا ترغب في ان تجتمع بوالدتك في جنات الدنيا حيث هناك
لا شئ يفنى.؟
انني والله اردت ان اخاطبك كاخ لي.
وامل من الله لك الصبر والسلوان وان تاخذ كلماتي تلك طريقها الى
قلبك الطيب.
اللهم ارحم موتاتنا وموتى المسلمين والمسلمات.