|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الثريـا
النص الأدبي هو نضح لكوامن النفس ,
وبوح ٌ عن ما يخالج الوجدان من مشاعر وأحاسيس .
و هو مرآة تعكس وعي وفكر الآخر .
جميل أن نعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا ولا نبقيها حبيسة
جدران النفس , لكن لابد أن يتوازى هذا و ذوق المتلقي
و حفيظة القارئ , ويراعي الحدود التي تفصل بين بوح
عام للجميع , وبين بوح يتعدى الخطوط الحمراء بحجة
حرية التعبير بما يجول ويعتمل في النفس .
رائع هذا السرد البليغ , التعبير كاحساس بشري فطرة فطر الله
الناس عليها , تعدي ضوابط التعبير تجني سافر على عقول وأذواق
الأخرين 0 وتلك من مساوئ التعبير وانحرافه عن وجهته الصحيحة
ولكل من الرجل والمرأة حدود لوصف المشاعر
فالكلمة أمانة , ومسؤولية يجب أن لا يكون فيها تجاوز
شرعي أو ألفاظ ترفضها الفطر السليمة . والكلمة المكتوبة
مسؤوليتها تماماً كالمقولة .
والمرأة عندما تصف مشاعرها تبدع وتتألق بما تمتلكه من عاطفة
جياشة , فكلمة ممزوجة بأحاسيسها تفوق الآلاف النصوص الأدبية
فهي قصيدة تكتب قصيدة ولكن – من وجهة نظري الخاصة –
لا أراه لائقاً أن تصف هبوب رياح الشوق و حرقة نيران اللوعة وشدة ألم
الفراق بطريقة مبالغة أو مبتذلة يجب أن تلتزم الاعتدال في وصف مشاعرها
وأؤمن كثيرا أن هناك نصوص للنشر العام , وأخرى غير قابلة للنشر
بالنسبة للمرأة .
الرجل عندما يصف مكامن جمال المرأة ويوغل في الوصف يعيبُ
عليه النقاد ذلك , ويخرجونه من مايسمى عندهم بالأدب العفيف
لأدب التعري وهو مذموم 0 غير أن المرأة لا تصف الرجل إطلاقاً
إلا بالصفات الحسية المكتسبة كالكرم والشجاعة والمرؤة والنخوة
وغيرها , ذلك أدنى وأعف لها 0
شكراً نجم سُهيل للموضوع الراقي .
.
|
[align=center]
لعباراتك رقي المفردة وسلامة التركيب ووضوح المعنى
وتلك ميّزة الأدباء وأصحاب الفكر النير السليم دمتِ في حفظ الله[/align]
.