[align=center]نسيم كأنفاسها....
أخذ يداعب ضوء القمر على سطح البحر ....
فتارة يخفضه ليخبو ضوءه
وتارة يرفعه لزيد من جمال تلألؤه
لا أعلم لما جرى في فكري
أن هناك علاقة بين دموعك وتلك الحالتين .
أطلت التفكير .
فارتسمت أمام عيني دمعة حزنك ....
فعرفت أنها ذلك الضوء
الذي خفضه النسيم ليخبو ضوءه
وشاهدة دمعة فرحتك
في ذلك الضوء الذي رفعه النسيم
ليزيد تلألؤه .
ولكن أين دمعتيك ؟
بل أين تلك العنين ؟
بل أبن أنت ؟
هل ترين تلك النجوم التي تطرز ليل سهري .
إنك على أبعد منها .
إنك أقرب إلى من أن أرفع صوتي حتى تسمعينني
أنك أقرب إلى من أن ترفعي رأسك حتى ترينني
ومع ذك فالذي يمسح دمعة حزنك غيري .
ومن يطير قلبه فرحاً لدمعة فرحتك شخص ليس أنا
فماذا تنتظرن من رجل تقول له حبيبته ...
لقد تقدم لي شخص ...
إذا لم تأتي لتخطيني سأوافق عليه .....
رغم يقينها بأنه عازم على خطبتها
بمجرد انتهائه من فصله الأخير في الجامعة
والذي لم يتبقى عليه سوى بضعة أشهر ....
عندما قالت سأوافق على هذا الخطيب
جرحتي رجولتي ....
قبل أن تذبحي قلبي ....
بما فضلتية علي ؟
عندها فكرة كثيرا ...
وقلت هذه فرصة لأعرف مدى تمسكها بي ومدى تقديسها للحب .
ولم أفق إلا وأنت عروس...
رغم أني أحس بحزنك ...
أحس بالمأتم الذي أقمته لقلبك
وأنوار الزينة تضيء حينا ...
حينا الذي احتضن قصة حبنا . . .
عفوا قصة حبي .
ومع ذلك فأنت تتبجحين بأني أنا من تخلى ...
أنا من أرخص ...
أنا من لم يهتم ....
قولي ما شاتي فأنا لم أزل هناك ....
في المكان الذي إذا اشتقت إليك قصدته ....
ما زلت أبثه
عشقي
وشوقي
ووجدي
وألمي
وجراحي
وغدر من لا أستطيع أن أقول أنها غدرت ...
فأنت ....
أنت ,,,,
كما كنت
ستكونين
مادام قلبي ينبض [/align]