حوار من نوع أخر
حين تدخل شبكة الانترنت وفي بعض المواقع المحسوبة ــ للأسف ـ على الثقافة والأدب
وتُدار من بعض الإعلاميين تجد نفسك محاصراً بين مجموعة من(الفتوات) 0
تُدار بينهم أمهات المعارك , التي تستخدم فيها جميع أسلحة الدمار الشامل
من شللية , وعنصرية , وحزبية , وقبلية , ومذهبية 0
ولأننا مجتمع يؤمن بحوار [الا حوار ] لذلك لا تستغرب مثل تلك المواضيع
أبطالها يختبئون خلف معارف مستعارة , يكيل كلّ واحد منهم للآخر جميع
أصناف الشتائم وألواناً من السفاهة والحماقة 0 وذلك بدعوى حرية النت المطلقة 0
تسمع فيها بكل وضوح اللغة الشوارعية المبتذلة والمخجلة
وكماً هائلاً من الردح الهمجي 00
كل تلك المعارك الطاحنة والضرب تحت الحزام لا علاقة لها بـ النقاشات الفكرية
والحوارات العلمية 00
بل هي أقرب إلى الفوضى الأخلاقية , والأمراض النفسية المزمنة
التي تكمن في صدور هؤلاء 0
لم تكن السفاهة والحماقة وكيل الشتائم للناس حرية بل هو ضرب من الجنون 0
والانحطاط الأخلاقي 00
إن من يمارسون هذا السلوك المُشين هم المكبوتون
الذين أرادوا التنفيس عن كبتهم
والتعبير عن عجزهم بمثل هذه السلوكيات الرخيصة والمخجلة .