-
أرتفع قدرك أيها الصديق
حتى الغياب المفتعل هو قدر الله الذي لا نستطيع معارضته شاءت الأقدار العادلة
أن يجري على أيدينا بوعي منا أو بغير ذلك لنبقى نقلب كفينا ذات اليمين وذات الشمال
على وقع صدمة الفقد نمسَّد ظفائر الحنين التي تنمو في كثافة حد مسافات البعد ..
وهو في نظري كائن ذو هيئة مخيفة يحمل ملامحاً مبتورة و مخلباً ينهش من بين الأضلاع
حشرجة مختومة بالانتهاء و يفتح على قارعة القلب أبواب للخسارة عظيمة ..
الغياب لص يسرق من جيوب العمر زهو الحياة وربيعها لو كان رجلاً لأشبعته ركلاً و قتلا
و تمثيلا بعد الوفاة ... ولا يفيه !
تحياتي وكل الود يا صديقي ..
-