رغم إصلاحات بشار الأسد
22 قتيلا في مواجهات بين الأمن ومتظاهرين
دمشق (وكالات) اعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في اتصال هاتفي من القاهرة ان 22 شخصا لقوا حتفهم أمس في سوريا خلال تظاهرات احتجاجية في درعا (جنوب) وحمص (وسط) وحرستا (ريف دمشق(
واوضح قربي ان «17 شخصا لقوا حتفهم اثناء التظاهرات في درعا» وقدم لائحة باسماء القتلى الـ17.
واشار الى «الاستخدام الكثيف للرصاص الحي اضافة لاطلاق الغاز المسيل للدوموع وغاز اخر يسبب الاغماء فورا لمجرد استنشاقه في درعا".
واضاف قربي ان «الاجهزة الامنية والميليشيات التابعة لها قامت بقتل ثلاثة اشخاص من الذين شاركوا في تظاهرة جرت بعد صلاة الجمعة في حرستا» القريبة من دمشق.
وتابع ان «قتيلين سقطا ايضا برصاص قوات الامن في مدينة حمص اثر التظاهرات التي انطلقت من مسجد حمص الكبير".
من جانبها ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «مسلحين اطلقوا النار على مواطنين وقوات الامن في درعا ما اسفر عن مقتل عنصر امن وسائق سيارة اسعاف، وجرح العشرات من المواطنين في درعا".
وعرض التلفزيون السوري الرسمي في «بث حي» ما وصفهم بانهم «مخربون ومندسون يطلقون النار على المدنيين وعلى قوات حفظ النظام» في درعا.
واشار مسؤول في التلفزيون السوري «ان ادارة التلفزيون في درعا اضطرت لاغلاق المبنى بعد ان قام محتجون باجتياحه وتدمير بعض الاجهزة الموجودة فيه» دون اضافة المزيد من التفاصيل.
واعتبر التلفزيون السوري ان «سوريا تعيش ازمة وهذه الازمة اراد لها البعض ان تكون ازمة مستشرية وان تتحول من مطالب شعبية محقة الى ازمة امنية تستهدف حياة المواطنين وامن الوطن».
واضاف التلفزيون ان «المحاولات الاصلاحية تتعرض الان لمحاولة الاجهاض والافساد من بعض الجهات التي تعمل على تخريب الممتلكات العامة والخاصة في محاولة لزعزعة الامن والاستقرار ولافساد اللحمة الوطنية التي سادت في سوريا لعقود طويلة».
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان بثته سانا انها «تهيب بالمواطنين في درعا عدم ايواء المجموعات المسلحة التي اطلقت النار على المواطنين ورجال الشرطة والمسارعة بابلاغ السلطات المعنية عن اي معلومات تتوافر عنها».
كما شهدت مدينة القامشلي (شمال شرق) أمس تظاهر «اكثر من ثلاثة آلاف شخص» حسبما ذكره رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سوريا لوكالة فرانس براس مشيرا إلى أن المظاهرة انطلقت من جامع قاسمو حيث اعتصم المتظاهرون في دوار الهلالية.
وأوضح ان «المشاركين ينتمون الى جميع اطياف المدينة من عرب واكراد وآشوريين» وأن «مطالب المتظاهرين تضمنت اطلاق سراح المعتقلين والغاء حالة الطوارئ وتؤكد على الوحدة الوطنية».
وتاتي هذه التظاهرات غداة اصدار الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما يقضي «بمنح المسجلين في سجلات اجانب الحسكة الجنسية السورية»، في اشارة الى الاكراد في شمال شرق سوريا.
وانهى الرئيس الاسد بذلك خلافا مستمرا منذ نصف قرن بعد اصداره مرسوما يقضي بتجنيس عشرات الاف الاكراد في سوريا، فيما انهت اللجنة المكلفة بالاعداد لالغاء قانون الطوارئ اعمالها.
ويشار إلى أن القيادة القومية لحزب البعث الحاكم قد تعهدت أول أمس في ذكرى تأسيسه بـ «التصدي لمحاولات زعزعة الأمن والتحريض بالوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين القائد والشعب وعدم الان**************** وراء المخططات المشبوهة".
ووصفت القيادة القومية في بيان ما يجري منأحداث في سورية بـ»الهجمة الشرسة التي تحاول إثارة الفتنة». وقالت إن «هذه المحاولات تتطلب تعزيز الوحدة الوطنية ومشاركة جميع أبناء الوطن في تحمل مسؤولياتهم وعمل كل ما هو مطلوب لتلبية احتياجات الشعب".