ليــالي رمضــانية كل ما يخص الشهر الفضيل |
![]() |
كاتب الموضوع | أميرة الورد | مشاركات | 348 | المشاهدات | 18818 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
#121 | |||||||
|
|
|||||||
|
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#122 | |||||||
|
إن الأبرار لفي نعيم _ في الدنيا قبل الأخرة
د.عبدالسلام بن ابراهيم الحصين الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد: فحديثي إليكم هو عن نعيم الأبرار، والأبرار هم القائمون بحقوق الله، وحقوق عباده، الملازمون للبر في أعمال القلوب، وأعمال الجوارح(1)، المنقادون لأوامر الله، وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء قد أخبر الله في آيتين كريمتين في كتابه بأنهم في نعيم، نعيمٍ في القلب، والروح، والبدن، في دار الدنيا، وفي دار البرزخ، وفي دار القرار(2). ولكني لن أتحدث عن النعيم في دار البرزخ في القبر، حيث يُفسحُ للمؤمن في قبره مدُّ بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، ولا عن النعيم في دار القرار، حيث الخلود في الجنان عند المليك الرحمن. 1- نعيم الدنيا ولكن حديثنا سيكون عن نعيم الأبرار في دار البوار، في هذه الدار الفانية؛ لأن بعض الناس قد يسمع ويرى ما يصيب كثيرًا من أهل الإيمان والإسلام في الدنيا من المصائب، وما هم فيه من الفقر، وما يحرمونه من متاع بعض الدنيا، مما يتلذذ به الكفار، أو الفجار، وما يصيب كثيرًا من الكفار والفجار في الدنيا من الرياسة والمال، وسعة الرزق، ولذة العيش، وغير ذلك؛ فيعتقد أن النعيم في الدنيا لا يكون إلا لأهل الكفر والفجور، وأن المؤمنين ليس لهم في الدنيا ما يتنعمون به إلا قليل(3). وإذا كان كل حي إنما يعمل لما فيه تنعمه ولذته، فالتنعم هو المقصود الأول من كل قصد، فمن شأن الإنسان العاقل، الذي يحس ويتألم ويتلذذ، أن يطلب التنعم والتلذذ، وأن يتذوق طعم النعيم، وهل يمكن أن يبقى محرومًا في الدنيا من النعيم لأنه مسلم، أو مؤمن؟ هل يكتب على المتقين والمستقيمين أن يُحرموا من نعيم الدنيا؟! وأن يروا الناس من حولهم يتنعمون، وهم يتنغصون؟!! هل من المعقول أن تبقى حياة المؤمن في الدنيا بلا نعيم، وبلا لذة؟!! كيف يخبر الله في هذه الآية بأن الأبرار في نعيم، ويؤكد هذا الخبر بـ(إن)، وبـ(اللام) في (لفي)، ثم يكون الواقع بخلاف ذلك؟!! ألا يوجد نعيم في الدنيا يتنعم به المؤمن، قبل نعيم الآخرة؟!! هل كان يوسف عليه السلام في نعيم حين آثر السجن على موافقة أهواء النسوة؟ كيف لو أنه سايرهن، وعاش في أحضانهن؟ ألم يكن سيشعر بالنعيم؟ وهل سينال تلك العاقبةَ الحميدة؟ هل كان بلال وعمار، وأمه سمية، وأبوه ياسر، وصهيب، وغيرُهم من ضعفاءِ المسلمين في نعيم، وهم يعذبون عذابًا لا يمكن تصوره، ولا يطاق تحمله؟ هل كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يعشن في نعيم، وقد كان يمر الشهر والشهران، ولا يوقد في بيوتهم نار؟ أيُّ نعيم كُنَّ فيه، حتى اختاروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدنيا وزينتِها حين قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)} [سورة الأحزاب 33/28-29]. وهل من انحرف عن الصراط، وغرِقَ في زينة الحياة، يعيش في نعيم؟ وإذا لم يكن متنعمًا، فما هو النعيم في الدنيا إذًا؟ 2- ما هو النعيم؟! النعيم كلمة واحدة، لكنها تظم معاني كثيرة، فالنعيم هو الفرح والسرور، والدعة والمال، والمسرة والترفُّه، وحسن العيش والغذاء، والعطية أو الهدية الحسنة، وليونة الشيء(4). هذه معاني النعيم في لغة العرب، وقد تناولتْ كل مظاهر التنعم في الدنيا، ما كان منها في القلب، أو البدن. لكن النعيم يشترط له شرط مهم، حتى يكون نافعًا وحقيقيًا، وهو أن تكون نهايته سعيدةً ومثمرة، فلو عَرَضَ لك شخصٌ أنواعًا لذيذة من المطاعم والمشارب، وقال لك: كل ما شئت، ولكن ستكون نهايتُك الإصابةَ بمرضين خطيرين: ارتفاعِ الضغط، والسكر. فهل ستقدم على الأكل والشرب؟ يختار العقلاء أن يأكلوا ويشربوا قليلاً، ويعيشوا بسلام وصحة، على أن يأكلوا ويشربوا كثيرًا، ويمرضوا بأمراض خطيرة. ولو أن امرأة جميلة، تتصاغر أمام جمالها الورود والأزهار في الحديقة الغناء، ويذِل لها من حسن منظرها البدر، لم تتصنع في جمالها بالزينة المزيفة في عصرنا، لو أن هذه المرأة عرضت على رجل نفسها، لكنها قالت له: إني مصابة بمرض خطير، يصيب كل من يعاشرني؛ فهل سيقدم على مواقعتها، حتى وإن تنعم وتلذذ بمنظرها، ولَثْمِ ثغرها؟! ألا تشبه الدنيا هذه المرأةَ الجميلة، والطعامَ والشرابَ الفاخرين؟ ما هي نهاية الدنيا؟ وماذا يكون بعدها؟ أليس هذا سؤال يحتاج منا إلى التفكر؟ والجواب الذي نجد دليله، ونحس بموافقته للفطرة والعقل أن الدنيا دارُ ممر لا مقر، وأنها ظلٌ زائل، كما قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)} [سورة الحديد 57/20] وأن النعيم التام هو في الدين الحق، فأهل الدين الحق هم الذين لهم النعيم الكامل؛ لأنهم مع استمتاعهم بالدنيا وزينتها الظاهرة، فهم ينتقلون عنها إلى خيرٍ منها، حيث يكون مصيرُهم رضوانَ الله وجنته، وعفوَه ومغفرتَه، كما أخبر الله بذلك في كتابه في غير موضع، كقوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)} [سورة الفاتحة 1/6-7]. وقوله عن المتقين المهتدين: {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)} [سورة البقرة 2/5]، وقوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)}(5). لكن وقع الجهل والظلم في بني آدم؛ فعمدوا إلى الدين الفاسد، والدنيا الفاجرة طلبوا بهما النعيم، وفي الحقيقة فإنما فيهما ضدُّه. قال تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ (56)}. وقال تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44)} [سورة الأنعام 6/44] وفي الحديث: ((إذا رأيت الله يُنعم على العبد مع إقامته على معصيته فإنما هو استدراج يستدرجه))(6). 3- محل النعيم في القلب والبدن تابع القلب والبدن هما محل التنعم، لكن القلب هو الأصل في ذلك، والبدن تبع له، ولا يمكن أن يسعد بدنٌ قلبُ صاحبه بائس حزين منكسر، حتى وإن ظهر بين الناس بمظهر الفرِحِ المسرور، لكنه في الحقيقة يعيش همًا لا ينقطع، ونكدًا لا يتوقف، وصراعًا يمزق عقله، ويعصف بمشاعره، ويُحرِق عواطفه. وإذا تنعم القلب واطمأن، وتذوق طعم اللذة والرضى، فإنه ينقلب ذلك بالنعيم على البدن، ويشعر الإنسان براحة في بدنه، وسعادة في حياته، حتى وإن كان مصابًا في بدنه. قال هشام بن عبد الملك لأبي حازم: يا أبا حازم ما مالك؟ قال: خيرُ مالٍ ثقتي بالله، ويأسي مما في أيدي الناس(7). ولما قيل لابن تيمية في مسيره إلى الحبس في الإسكندرية: "يا سيدي؛ هذا مقام الصبر"، قال(8): "هذا مقامُ الحمْدِ والشُّكْر، والله إنه نازلٌ على قلبي من الفرحِ والسُّرور شيءٌ لو قُسِم على أهلِ الشامِ ومِصرَ لفَضَِل(9) عنهم، ولو أنَّ معي في هذا الموضعِ ذهبًا وأنفقته، ما أديت عُشْرَ هذه النعمة التي أنا فيها". إذًا أعظم معاني النعيم سرور القلب وراحته، وانشراحه وأنسه، وبذلك يستطيع البدن أن يتذوق طعم الحياة، وأن يتلذذ بما على وجه الأرض من الطيبات. منقووول |
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#123 | |||||||
|
|
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#125 | |||||||
|
أحبتي فى الله هذا هو برنامج تعليم التجويد مع الايضاح بالامثلة الصوتية لمشاهير القراء والبرنامج كما بالصورة :
![]() حتى تعرف الطريقة المثلى لاستخدام الخواص والامكانيات الجميلة بالبرنامج اختر خيار " كيف تستخدم البرنامج " الموجود فى الصورة السابقة بالاسفل فتظهر لك هذه الصورة ![]() وكما هو واضح من الصورة السابقة فأن كل خواص البرنامج مشروحة وفقط عليك الضغط على كل خاصية لترى شرحها بالتفصيل ... ***** لم يتبق إلا شرح كيفية استخدام الامثلة الصوتية 1. اضغط على أى حكم تريده من القائمة اقصى اليمين فمثلا نختار " التفخيم والترقيق " ثم نضغط على زر السماعة اسفل يسار الصورة التالية للاستماع لتلاوة الشيخ موضحة هذا الحكم وها هى الصورة ![]() والبرنامج يحتوى على متن الجزرية وعلى تنبيهات هامة بالنسبة للقراء وامكانيات جميلة جدا جدا وكلها مشروحة باستفاضة ومن سيتعامل مع البرنامج قليلا سيكتشف فيه الكثير وأخيرا لم يبق الا رابط التحميل : أضغط هنا للتحميل باسورد فك الضغط www.islam2all.com ملحوظه: شرح البرنامج منقول |
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#126 | |||||||
|
|
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#127 | |||||||
|
أحبتي في الله : بمناسبة دخول شهر رمضان اهديكم هذا الكتاب وهو غني عن التعريف وهو كتاب جميل ومفيد ومن قرأه ارتفعت همته لدرجة كبيره اسئل الله ان ينفعكم به ![]() أميرة الورد ![]() اسم الكتاب / مفاتح تدبر القرآن و النجاح في الحياة الكاتب / د.خالد بن عبد الكريم اللاحم النقل من / موقع صيد الرابط http://www.saaid.net/book/open.php?cat=82&book=1262 |
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#128 | |||||||
|
تفسير الشيخ المغامسي حفظه الله
عنوان التفسير على موقع طريق الإسلام - وهو في أصله يبث من خلال قناة المجد العلمية - : http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...3&group_id=121 المصدر : http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=18802 منقوووول |
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#129 | |||||||
|
![]() قال يحي بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه. |
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#130 | |||||||
|
|
|||||||
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|