الغرب لا يستطيع التدخل في الازمة الليبية رغم اهمية نفط القذافي
واشنطن- اكد دبلوماسي اميركي سابق ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف حمام الدم الذي يرتكبه النظام الليبي بحق المتظاهرين، معتبرا ان الغرب لا يمكنه التدخل عسكريا في هذه الازمة رغم اهمية النفط الليبي له.
وقال الدبلوماسي الاميركي السابق ديفيد لونغ في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: كانت هناك معارضة منذ عدة اعوام للقذافي لكن الامر لم يكن كذلك في تونس ومصر، وانما حصلت الامور بسرعة ولم يكن احد يتوقع هذه الثورات وبهذه السرعة.
واضاف لونغ ان القذافي ركن الان الى القتل والقتل الجماعي لكن ليس من المعلوم ان ذلك سيستمر لان النظام الليبي لا يستطيع ان يخفي عن العالم وتقنيات الاتصال ما يجري في البلاد ضد الشعب الاعزل.
وحذر مما يمكن ان يجري خلال الايام القادمة بسبب القتل الذي يحصل هناك، مؤكدا ضرورة ان يتدخل المجتمع الدولي في الازمة الليبية بشكل قاطع.
واعتبر لونغ ان الولايات المتحدة لا تستطيع مطلقا ان تغير ما يحدث على الارض سواء في مصر او ليبيا او في اي دولة اخرى، منوها الى ان بلادهم ستصبر لترى كيف تسير الامور على الارض.
ورفض الدبلوماسي الاميركي السابق ديفيد لونغ ان تكون الدول الغربية قد ساعدت القذافي في هذه الازمة في شيئ، واكد ان اوباما تعلم من الثورة المصرية الا يتدخل في شيئ، وان ينآى بنفسه جانبا.
وبين لونغ ان الغربيين يهتمون بالنفط لكنهم يهتمون ايضا بالدماء الليبية والارواح التي تزهق في ليبيا، معتبرا انه ليس بامكان الغرب ان يتدخل عسكريا فيما يجري في المنطقة ولا يمكن لومه على ذلك.
وتوقع الدبلوماسي الاميركي السابق ديفيد لونغ ان تطول الثورة في ليبيا اكثر من مصر وتونس ، معربا عن امله في ان تنتهي اراقة الدماء في القريب العاجل.