20 ألف قتيل ومفقود في زلزال وتسونامي اليابان
طوكيو- وكالات الأنباء-
أعلنت اليابان أمس أن حصيلة ضحايا الزلزال وموجات المد العاتية تسونامي الذي ضرب شمال شرق البلاد مؤخرا تجاوزت20 ألفا ما بين قتيل ومفقود.
وذكرت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية أن إجمالي الحصيلة المؤكدة لضحايا الزلزال الذي وقع في اليابان في11 مارس الماضي وموجات المد العاتية تسونامي الناجمة عنه بلغ8133 قتيلا حتي أمس و نحو12 ألفا و272 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.
وأفادت تقارير إعلامية يابانية بأن حصيلة ضحايا الزلزال وتسونامي في ولاية مياجي وحدها يتوقع أن تتجاوز15 ألف قتيل.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن قائد شرطة الولاية هو من توقع هذه الحصيلة.
وأعلن مسئولون في مقاطعة إيواتي أمس أنه تأكدت وفاة رئيس بلدية مدينة أوتسوتشي بالولاية, وجرف رئيس البلدية كوكي كاتو جراء تسونامي من أمام مبني حكومي بينما كان يعقد اجتماعا طارئا.
وأعلنت الشرطة اليابانية أنه تم انتشال شخصين أحياء من تحت أنقاض أحد المباني المنهارة في مدينة إيشينوماكي عقب تسعة أيام من الزلزال المدمر.
وقالت الشرطة إن الشخصين اللذين تم إنقاذهما هما سيدة تبلغ من العمر80 عاما وصبي يبلغ16 عاما, مشيرة إلي أنه تم نقلهما إلي أحد المستشفيات.
ويشارك120 ألف عنصر من قوات الدفاع الذاتي والشرطة ورجال الإطفاء في جهود الإنقاذ والإغاثة.
وذكرت شبكة بي بي سي الإخبارية البريطانية أن أكثر من400 ألف شخص يعيشون في ملاجئ للايواء وسط أجواء باردة وكميات قليلة من الطعام.
وذكرت السلطات اليابانية أن المساعدات الخارجية التي وصلت شملت230 ألف زجاجة مياه من كوريا الجنوبية و500 مولد كهرباء من تايوان و25 ألف بطانية من كندا.
من ناحية أخري, رجح أمين عام مجلس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو ايدانو أمس أن يتم وقف تشغيل مجمع الطاقة النووية دايتشي فوكوشيما نظرا لتسببه في العديد من المشاكل الخطيرة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وقال المتحدث- في مؤتمر صحفي أوردت وكالة كيودو اليابانية للانباء مقتطفات منه- في معرض رده علي سؤال حول ما إذا كانت الحكومة تخطط لوقف تشغيل المجمع أنه بالنظر إلي الوضع بشكل موضوعي فإن الأمر واضح.
وفيما يتعلق بمساعدات المناطق المنكوبة ماليا, ذكرت صحيفة نيكي في عددها الصادر أمس أن الحكومة اليابانية تنوي ضخ أموال عامة في البنوك الموجودة في المناطق التي اجتاحها الزلزال لضمان حصول الشركات في المنطقة علي قروض لإعادة بناء انشطتها.
ولم تذكر الصحيفة الحجم المحتمل للاموال التي سيتم ضخها ولكنها أشارت إلي أن المبلغ يزيد علي11 تريليون ين-136 مليار دولار- وهو متاح في ظل قانون تم إقراره عقب انهيار بنك ليمان براذرز في عام2008 ويتيح استخدام الاموال العامة لدعم رؤوس أموال بنوك اقليمية وبنوك ائتمان وتعاونيات.
ومن المتوقع أن يرتفع طلب الشركات علي رأس المال حين تبدأ أعمال إعادة البناء في المناطق التي أصابها الدمار.
ولم تصدر السلطات اليابانية تقديرا للخسائر الاقتصادية جراء الكارثة ولم تحدد حجم الانفاق اللازم لإعادة بناء ثالث أكبر اقتصاد في العالم ليقف علي قدميه من جديد.
وفيما يتعلق بالتلوث الاشعاعي, أعلنت وزارة الصحة اليابانية أنه تم رصد ايودين مشع يتجاوز المعيار المحدد لليابان في المياه التي تأتي عبر الشبكات في بلدة كاواماتا بمقاطعة فوكوشيما يوم الخميس الماضي, وذلك علي مايبدو بسبب الأزمة النووية في مجمع دياتشي فوكوشيما للطاقة النووية.
وأشارت إلي أنه تم رصد كميات من الايودين المشع في مياه الصنبور في طوكيو وضواحيها ومعظم الولايات المجاورة لفوكوشيما وهي ولايات توشيجي وجوناما ونيجاتا وشيبا وسايتامي حسبما قالت الحكومة.
من ناحية أخري, ضخت السلطات اليابانية أمس مياها في مجمع الوقود المستنفد بالمفاعل الرابع بمجمع الطاقة النووية دايتشي فوكوشيما لأول مرة منذ تعطل نظام التبريد بالمفاعل عقب زلزال الأسبوع الماضي.
من جانبها, قالت وزارة الدفاع اليابانية إن قواتها البرية ضخت نحو80 طنا من المياه من مركبة الي داخل المجمع لمدة ساعة تقريبا.
وفيما يتعلق بتأثير الزلزال علي الطاقة, قال رئيس شركة رويال داتش شل النووية إن إعادة التفكير بشأن الطاقة النووية بعد زلزال اليابان قد تعزز الطلب علي الغاز الطبيعي.
وقال بيتر فوسر الرئيس التنفيذي للشركة لرويترز إن هذا سيصب في مصلحة شل التي تنتج الغاز أكثر من البترول.
لكنه حذر من أن الأمر سيستغرق وقتا للتوصل إلي استنتاجات, مؤكدة بشأن أثر الأزمة النووية اليابانية علي أسواق الطاقة العالمية.