قدم جلين ستيوارت المدير التنفيذي السابق للمؤسسة المصرفية العالمية المملوكة لمجموعة القصيبي في البحرين، شكوى إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، بعد أن تسببت الأزمة التي تمر بها المؤسسة المصرفية العالمية التابعة لمجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه السعودية في منعه من السفر لمدة عشرة شهور، وذلك بحسب شكواه التي نشرت أجزاء منها اليوم صحيفة صنداي تليجراف اللندنية.واتهم جلين ستيوارت السيد سعود عبدالعزيز القصيبي باستغلال علاقاته في البحرين والتسبب في حظر السفر المفروض عليه منذ 29/6/2009، رغم عدم وجود تهم موجهة إليه، واصفًا استراتيجية القصيبي بـ "الاحتيالية والمصطنعة".وأضاف جلين ستيوارت أنه عاش في خوف دائم بعد التهديد الذي نُقل إليه عبر طاقم أرنست أند يونج الذين أكدوا له أن بنك البحرين المركزي ينوي مقاضاة السيد معن الصانع وأن التعاون في هذا الأمر سُينظر إليه بعين العطف، وبمعنى آخر، فإن الرسالة التي وصلت إليه هي أن فشله في تقديم معلومة ضد الصانع ربما يعرضه للخطر. وفي مفاجأة من العيار الثقيل فيما يتعلق بالنزاع الدائر بين مجموعتي سعد والقصيبي، اعترف جلين ستيوارت في شكواه لمجلس حقوق الإنسان أن الأزمة المالية التي تعصف بمجموعة القصيبي سببها انخفاض قيمة استثمارات المجموعة في العقارات والأعمال التجارية وأزمة السيولة العالمية، وذلك على خلاف ماتدعيه مجموعة القصيبي من أن أزمتها المالية بسبب تعرضها لعمليات احتيال.وأوضح جلين ستيوارت أن مجموعة القصيبي حاولت استخدام النزاع بذكاء مع معن الصانع كحجة لعدم سداد ديونها، مشيرًا إلى أن صرافة القصيبي ابتداء من مايو 2009 أصبحت غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المؤسسة المصرفية العالمية المملوكة لها، وهو ما أدى بدوره إلى عجز المؤسسة المصرفية العالمية عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الآخرين.وأضاف جلين ستيوارت أن عائلة القصيبي استأجرت مكتب ديلويت للمحاسبة الذي قدم معلومات مضللة بشكل خاطئ وفظيع إلى مكتب المدعي العام، مشيرًا إلى أن خبراء الخطوط فندوا بعد ذلك ادعاءات هذا المكتب بشأن تزوير العديد من الوثائق الممهورة بتوقيعات سليمان القصيبي. وانتقد جلين ستيوارت التخبط في تصريحات سعود القصيبي، قائلا: إن سعود ادعى في شكواه للسلطات البحرينية أن السيد معن الصانع مالك مجموعة سعد مارس عمله في المؤسسة المصرفية العالمية من دون صلاحية أو وكالة من مجموعة القصيبي، ثم أقر في الشكوى نفسها أن معن الصانع كان المدير التنفيذي المباشر لصرافة القصيبي.كما أن سعود ذكر أنه لا يعلم أن الدكتور عمر المرضي لم يعمل على الإطلاق لدى مجموعة القصيبي، ولا يعلم أن مجموعة القصيبي تمتلك بنكًا في البحرين!!، وذلك على الرغم من وجود وثائق صادرة من كاتب العدل للتوكيل القانوني لسليمان القصيبي يمنح فيه الصلاحية للدكتور عمر المرضي بإنشاء بنك في البحرين.واختتم جلين ستيوارت حديثه بالاستغراب من حديث مجموعة القصيبي بأن صفقات دفاتر القروض غير حقيقية، مع أن أموال القروض تم تحويلها بالفعل من قبل المؤسسة المصرفية العالمية إلى صرافة القصيبي.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/#!387039