الشيح سلطان بن دخيل الله المريبض
[align=center]
[gdwl]
يا راكب حمرا تلاحى ملاحاه
أرق من زل القطايف وبرها
مسراحها من عليم راهج ماه
من الحفر تسرح اليا اسفر نظرها
عطى رقاق العك والدرب يقداه
يقدى بها درب السهل عن وعرها
خلى قصور العك لا فاض يمناه
وطى مراه وهايعت له ديرها
وعطت مع القرنة تنازى منازاه
وان دار وركه لجلجت ما قهرها
المردمة قيمة حراوى معشاه
وايق بها والشمس حي سفرها
إن لاذ شوف أسمر الليل غطاه
يشوف ضو للسنافي ثعرها
[/gdwl][/align]
التعليق:
في هذه القصيدة يرسم الشاعر طريقاً لرسول بعث به من حفرالباطن الى رجال قبيلته الذين كانوا في بلادهم وراء جبال المردمة وما حولها وكانت منازلهم غالباً حول ماء سجاء.
ووصف في هذه القصيدة أشهر الاعلام التي يمر بها الذاهب من الحفر في شرقي الجزيرة الى مواطن في عالية نجد.
* الحفر: ماء وفير المياه قديم، كان يسمى حفرالباطن وقد تأسست فيه مدينة نامية تسمى الحفر، وقد وصفه بكثرة المياه في آباره.
* العك، وقديماً كان يسمى العتك: وهو موضع في شرقي جبل طويق مما يلي بلدان سدير، وقد تأسست فيه هجرة عامرة.
* قصور العتك: يقصد به ما انشئ فيه من الهجر.
* مراة: بلد قديمة معروفة من بلدان الوشم جنوب مدينة شقراء.
* القرنة: واد واسع بين صفراء الدميثيات وصفراء السر، يقع شرق مدينة الدوادمي على بعد خمسين كيلاً تقريباً تلتقي فيه الاودية التي تأتي من الغرب فتكون وادياً واحداً مثل: وادي الدوادمي، وادي التسرير، وادي الضال، وادي حميان، كل هذه الاودية تجتمع وتقترن في هذا المكان ولهذا سمي القرنة.
* المردمة: جبال سوداء كبيرة، وفيها ماء عذب من موارد البادية يسمى المردمة تقع غرباً من جبال النير.