السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والقصه هي ان رجل يدعى حصبان المطوطح العنزي نزل جارا على قوم من الكتمه من بني علي من قبيلة حرب منهم عبدالله القرن وغيره من جماعته في اوائل القرن الرابع عشر الهجري وكانت ابل حصبان المطوطح جرب<<اي مصابه بداء الجرب>>ومرض الجرب داء ينتج عنه تساقط شعر او وبر الحيوان المصاب به ويظهر على جلده بثور صغيره لها حكة شديده وهو معدي سريع الانتشار بالعدوى وتحتاج الابل الجرب الى عناية خاصه ومعالجه شاقه لا يستطيع القيام بها الا عددا من الاشخاص ويلزمها عزل عن الابل السليمه الاخرى وحراسة لها من الاختلاط بغيرها وايجاد مأوى دافي تاوي الابل اليه ليلا في فصل الشتاء فيتم علاجها بغسل جلودها وتطهيرها يوميا ووضع بعض الادويه عليها
فعندما اصاب هذا الوباء ابل المطوطح وهو وحيد بعيد عن جماعته اضطر الى ان يحل جارا لبعض القوم الذي حوله كمستجير بهم فحل على هؤلاء القوم الذين قاموا باستقبال الامر برحابة صدر ولم يتطيروا منه واتفقوا بينهم على ان يتقسموا ابل جارهم بينهم فيأخذ كل منهم ما يستطيع حفظه ومعالجته من الابل حتى يبرأفتقاسموا الابل كما اتفقوا واحرقوا بيت جارهم القديم وجميع مالديه من رحل واثاث مما سبق له ان لامس جلود الابل الجرب او يخشى ان يكون قد علق به شي من رذاذ الوباء منعا لانتقال العدوى واشتروا له كل مايحتاج اليه من بيت ورحل واثاث حتى برئت ابله فأعادوها اليه فجاء اليه بعض اقاربه فطلبوا منه بالحاح ان يرحل معهم لأهلم وجماعتهم فبكى فارادوا ان يؤثروا عليه بالقول حتى يوافق على طلبهم فقالوا له:اتبكي على قوم أعداء لنا؟؟ يقصدون التعادي المستشري بين القبايل دون استثناء حين كان بين كل قبيله وبين القبايل الاخرى عداوة وغزوات متداوله حتى قيض الله لهذه القبايل جلالة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه فقضى على الفتن ووحد شمل الامه وبعد ان رحل حصبان المطوطح عن جيرانه الحروب قال قصيده منها هذه الابيات:
[poem=font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,10,green" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قالوا علامك يوم تبكي على حرب=حرب لنا عدوان ما ينبكوني
قلت البكاء ماهو للبعد و القرب=ابكي عليهم يوم هم فارقوني
عن دربنا ياليت ماجالهم درب=ولا هلت العبرة عليهم عيوني
اربع سنين وذودنا عندهم جرب=ماأوموا عليها بالعصا يطردوني
بأذوادهم ذودي يقدم على الشرب=مر حولنا يشرب وهم يقهروني
ياعنك ماهم من أهل الهزب والزرب=ولاهم بغرة جارم ينظروني
ربع على الشدات والهون والكرب=ماأذمهم بأفعالهم يمدحوني
وان حل عند قطيهن بالقنا ضرب=يتلون أبو جلال حامي الظعوني
تلقى دماء الفرسان منهم لها سرب=هذا طريح وذا غميق الطعوني
أنشر لهم البيضاء من الشرق للغرب=والله ما أنسى لابتن قدروني[/poem]