يتحدث بعض العلماء الراسخين
عن الأعمال مطلقاً "السيئة والحسنة"
أعمال الجوارح أو أعمال القلوب"
قائلاً:
"إنّ منشأ الأعمال الرغبة ومنشأ الرغبة الإرادة ومنشأ الإرادة الفكرة ومنشأ الفكرة الخاطرة
والخاطرة إما أن تكون للخير أو للشر
فإن كانت للخير فمحركها "المَلَك" وهو ما يسمى "الإلهام"
وإن كانت للشر فمحركه "الشيطان" وهو ما يسمى "الوسواس"
وهذا ما يقدر عليه "المخلوق" بل غايته..! وأقصد بذلك "الملك والشيطان"
ثمّ يأتي لطف الله فإن وفقك الله لقبول كلام الملك فعملت به سمي"توفيقاً"
وهذا ما نسأله الله كل لحظة"أن يوفقنا"
وإن تركك لنفسك فهي أمّارة بالسوء فستقبل وسوسة الشيطان وهو ما يسمى "خذلان"
ولا أشك بعد ذلك: أن أعظم الأمور لعدم نيل توفيق الله "الكبر والعجب والشُح"
وهي مندرجة تحت "الذنوب"
فالذنوب والمعاصي هي المانع الأساسي لعدم توفيق الله للعبد..!
وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله..!
أن فعل المحرمات تابعٌ لترك الواجبات..!
فالِّسِّر في "ترك ما أمر الله به" "الواجبات"
فلا تجد عبداً من عباد الله يترك "الواجبات" إلا ويخذله الله ويذله بفعل "المحرمات"
وفرقٌ بين "ترك الواجبات وفعل المحرمات"
فمنشأ ترك "الواجبات" الكِبر كما فعل "ابليس"
ومنشأ فعل "المحرمات" الشهوة كما فعل آدم عليه السلام
وقد جاء في الصحيح في ما معناه"إن الله لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّةٍ من كِبر"
ولذلك طُرد "إبليس" ولعن..!
وتيب على "آدم" وقرب.!
وشتان بين مقرٍّ بالذنب معترفٍ به وبين مكابرٍ معاند..!
هذا ما سنح وسمح به "الخاطر" مع تصرفٍ في كلام أهل العلم "المنقول"
فما كان من خير فيه فمن الله، وما كان غير ذلك فمني ومن نفسي والشيطان.!
منقول