موضوع قرأته فراق لي وأثر فيني
فأحببت أن تشاطروني تلك الفائدة
لذا نقلته بتصرف بسيط .
كنتُ أتأمل في حديث ابن عمر رضي الله عنهما
في قصة الثلاثة الذين انطبق
عليهم الغار .
إليكم الحديث:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار
فدخلوا فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار
فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة
إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم..............) الحديث .
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر
فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض
إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق
فليدع كل رجل منكم بمايعلم أنه قد صدق فيه ... ) الحديث .
بعد هذا الحديث سألتُ نفسي وانتم اسألو انفسكم :
- لو كنَّا مكانهم ... فماذا سيكون جوابنا ؟!.
- ما هي أعمالنا التي كانت خالصة لوجه الله تعالى؟!.
- وما هي أعمالنا التي صدقنا فيها مع الله ؟!.
- وهل عندنا من الأعمال ... ما يمكن أن نذكرها في مثل هذه المواقف ؟!.
- وما أرجى الأعمال التي عملناها ... لله ؟!.
- وهل نعلم عن أنفسنا أعمالاً خفية ... لا يعلم عنها إلا الله ؟!.
- وهل يمكن أن ندرك تلك الدرجة من الأعمال الصالحة ... للذين انطبق عليهم الغار ؟!.
- وهل يصعب علينا أن نفعل مثل أفعالهم ... لنحوز ما حازوا من الفضل ؟!.
أسئلة كثيرة ...
أسأل نفسي عنها ... وأنت اسأل نفسك ...
لكن ... لا أنتظر إجابتها ... وأدعُ الإجابة لكم .
وأرجوووووووو :
- أن يعقُبَ الجوابَ<<< عمل .
- وأن يعقُبَ التأمل <<< تطبيق .
ومن المؤكد أن أساس قبول الأعمال الصالحة
هو الإخلاص
وقد ذكر ابن القيم عده تعاريف له منها:ـ
ـ(تصفيه الفعل عن ملاحظة المخلوقين)
ـ(ألا تطلب لعملك شاهداّ غير الله، ولامجازياّ سواه)
ـ(نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق)
ـ(التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك)
قبل الختام :
لا تنام هذا اليوم
إلا وقد عزمت أن تكون بينك وبين الله خبيئة
لا يعلمها سواه فتنجيك من كرب الدنيا لو دعوتي بها
وتسرك في الأخره في يوم لاينفع مال ولا بنون .
ختاماً
استبيحكم العذر وأقول :
هي خاطرة عابرة ،،
وأسأل الله أن ينفع بها الكاتب قبل القارئ .
أصلح الله أحوالنا وقلوبنا وختم الله بالصالحات أعمالنا اللهم آمين .