في البداية كل الشكر والتقدير لك أخوي خيـٌـال الهيلا للدعوة ثم للطرح والتناول الجميل للموضوع..
بالنسبة لموضوعك لعله يتفرع إلى محورين أساسيين
أولهما..الوظيفة والعمل بشكل عام والنظر لها كمتطلب أساسي للفرد
فكما ذكرت الوظيفة وبغض النظر عن مسماها أو مركزها ليس هناك ما يدعو للخجل منها أو إمتنهانها من قبل المجتمع فيكفي أنها رزق حلال تكف عن مد اليد والمذلة أو اللجوء لطرق ملتوية إجرامية من سرقة وغيرها..
ولكن لعلّ الحديث يأخذ منحى آخر عند النظر لطبيعة الوظيفة في حال كان إبن الوطن وتحايلاً من الشركات الخاصة على وجه التحديد وتستر وزارة العمل مترأس الخطوط الأمامية (أستقبال ) أو حارس أمن، ومن يعلوه من سوبرفايزر ومدير مباشر وغير مباشر من الجنسيات الأخرى، أي أن إبن الوطن ومن يستحق أن يعز في بلده يكون مرؤساً من مقيم، والعجب العجاب أن يتعايش ذلك الرئيس الدور دقه وجله فيصب جام غضبه إن كاد أن يقصر فما بالك إن قصر، هذا من الناحية المعنوية أما مادياً حدث ولا حرج الشاب السعودي راتبه لايتجاوز الـ7000 ريال (ونعمه إذا حصلها) ورئيسه الهندي أو الباكستاني راتبه الشهري فقط 60000 ريال(ستين ألف ريال قراءة):107:
أن لا أقلل ولا أذم تلك الوظائف كما ذكرت أخي خيال المتدنية، ولكن إذا كان الرئيس والمرؤوس من نفس الجنسية..
وما يزيد الجراح جراح تعلل من بيدهم زمام الأمور بأن شبابنا شباب إتكالي تنقصه الخبرة والمعرفة، ومع إحترامي الشيديد لنظرتهم- المتدنية- وهي من يستحق هذا اللفظ، فشبابنا يمتلك طاقات وأفكار ينقصها الإحتواء وفتح المجال، وتلك الفكرة ربما كانت قبل عشرات السنين فشبابنا أصبح مدرك ومتفتح على العالم وبدأ بالتمييز بين ما من شأنه أن يضيف له او ينقص منه، ولا أنكر وجود القليل القلة منهم إلى الآن لم يصلوا لدرجة الوعي الكافية لكن نسبة بسيطة..
فينبغي النظر إلى الشاب السعودي سواء(ذكر أو أنثى) وإحترام كيانه فمن غير المنطقي تلك الرواتب والمسميات الوظيفية ، وشباب الجاليات العربية والإسلامية والغربية الشقيقة :( تنعم بعز وكرامة مادية ومعنوية في ديارنا..
أما المحور الثاني: بالنسبة لتزويج الأب لبنته لمن من هم على تلك الوظائف فـ أعتقد أن الشاب لن يتقدم إلا لمن هم في نفس مستواه حتى يكمن التوافق والتكافؤ الإجتماعي والمادي بين الطرفين ..
ربما المحور الثاني لم أسهب فيه كثيراً لعدم إقتناعي الشديد في تلك النظرة
وايضاً ربما الأسباب لو كانت هناك حلول للمحور الأول لما كان هناك أي عائق أمام الشباب في إكمال نصف دينه مع تلك الوظيفة المتدنية..
نحن في تعطش دائم للموضوعات الملامسة لواقع مجتمعنا بعيداً عن الخيالات والمثالية والأطروحات ذات الأسلوب المتكلف!!
كل الشكر لك أخوي
خيـٌـال الهيلا
وأتمنى أن أكون في نفس المدار
ولم أغرد خارج السرب:)