بعد تخرّجه من كلّيّة الشّريعة بالرّياض سنة 1407 تعيّن في سلك القضاء في الزلفي ثمّ العلا ثمّ الرّسّ ثمّ مستشاراً في الديوان الملكي اعتباراً من تاريخ 28/ 7/ 1427هـ
وشارك في المجال الخيريّ؛ حيث رأس مجالس إدارة جمعيّات تحفيظ القرآن الكريم في العلا والرّسّ وجمعية البر الخيرية ومركز التآخي لرعاية المسنين بمحافظة الرس. وتولّى الأمانة العامّة للجنة الإسكان التنموي في منطقة القصيم. وعضويّة مجلس أمناء مؤسسة مكة المكرمة الخيرية التّابعة لرابطة العالم الإسلامي.
وقال عنه علي بن صالح العايد مدير جمعية البر الخيرية بمحافظة الرس : عرفه الصغير والكبير ، وحاز على محبة الجميع لما يتميز به من دماثة الأخلاق وحسن السمت ، ولما قدمه لهذه المحافظة من خير عميم أجراه الله على يديه وكان سبباً في وجوده ، استفادت منه جل قطاعات المحافظة ولاسيما الجهات الخيرية فيها ، وعلى رأسها جمعية البر الخيرية في المحافظة ، والتي حظيت منه برعاية أبوية ونهر متدفق من العطاء المنقطع النظير ، فطوال تواجده في المحافظة على مدار اثني عشر عاماً ، وهو يسوق لها من الخير ما الله به عليم، وإذا كان الجميع يرى بأم عينه تلك الأوقاف التي أصبحت واجهات حضارية للمحافظة ، فإننا قد رأينا ما خفي على الناس ولم يخفَ على الله عز وجل من بذل سد حاجات بيوت وأسر لا يعلم حالها إلا الله ، فكم من أسرة أسكنت داراً على يديه، وكم من سجين أخرج من السجن بعد أن سدد ما عليه ، وكم من مريض عولج وشفي بفضل الله ثم بشفاعته ودعمه، وكم من مكروب فرج عنه بوقفة إنسانية وقفها فضيلته وشفاعة حسنة قدمها، وكم وكم ، وإذا كانت ميزانيات جمعية البر قد قفزت على يديه ثلاثة أضعاف أو يزيد فقد قفزت معها المحافظة بأسرها عدة قفزات لا ينساها كل من كان محباً ومنصفاً ، فقد كان الشيخ فيها كالغيث أينما حل نفع ، تقبل الله منا ومنه ، وشكر الله سعيه ، وبارك له في عمره وماله وولده .
وتحدث عنه ل «الجزيرة» رئيس المحكمة العامة بمحافظة الرس المساعد الشيخ خالد بن صالح الحجاج فقال: "ما نعيشه اليوم من تكريم فضيلة الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين ما هو إلا تكريم و اعتراف لرجل كريم قدم الكثير و الكثير فكان سحابة غيث أينما حلت انتفع بها الناس نعم إنها شخصية فذة نذرت نفسها لتقديم الخير للجميع فنجده في شتى ميادين البر والإحسان وتشجيع الدعوة إلى الله تعالى و خدمة كتابه الكريم ... وأضاف الشيخ خالد بن صالح: إن ما نشهده اليوم من مشروعات عملاقة ونماذج مشرقة أكبر شاهد على صدق الشيخ و فضله الذي ضحى بالكثير من وقته وجهده وصحته في سبيل إنشاء وتطوير هذه المشروعات بالإضافة إلى عمله الأساسي سابقاً في رئاسة محكمة محافظة الرس التي نالت حقها و نصيبها من التطوير والإنجاز في شتى مجالاتها فشكر الله للشيخ هذه الجهود الجبارة وجعلها في ميزان حسناته وما خفي من أعمال الشيخ التي لا يعلم بها إلا القليل كثيرة جداً . حقاً ما أجمل أن يعترف الناس بفضل الرجال و الأجمل أن يترجم هذا الاعتراف إلى واقع من الحب والوفاء والتكريم. "
وتحدث الشيخ سليمان بن علي العبيد كاتب عدل محافظة الرس قائلاً: "أجد نفسي حائراً و أنا أتحدث عن رجل تميز بالوفاء و التضحية و الإخلاص بماذا سيكون النعت؟ و ماذا أقول في رجل قدم الغالي و النفيس من أجل الخير و أهله؟! ولكن أقول إن التكريم في كل زمان و مكان لا يكون بلا ثمن إنما حق أن يحظى به أولئك الكرماء و المتميزون في العطاء الباذلون في ميادين الخير الذين يسعون لرفع شأن الأمة و ينهضون بها فهنا يكون الاحتفاء والتكريم و كم نحن سعداء اليوم ونحن نقدم لشيخ فاضل نذر نفسه لتقديم الخير للقريب و البعيد شيئاً من الوفاء و رد الجميل في ليلة تسطر بأحرف من ذهب و يعنون لها بأحرف من نور أن صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين مَثَلٌ يحتذى صدقاً وإخلاصاً وحباً للآخرين وقد كان لمواقفه العديدة و مشاهده المباركة أبلغ الأثر في رسم مسيرة العمل الخيري في هذه المحافظة و غيرها فقد حقق من خلالها ذلك المجتمع المتآلف المتحاب.. "
من جانبه قال الشيخ حمد العقيل قاضي محكمة الشبيكية ورئيس لجنة رعاية الأيتام بالرس: " وبعد فإني لم أسطر هذه الأحرف من أجل الثناء على فضيلة الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين لشخصه فحسبي أن أفعاله وآثاره شاهدة له بعمله ولكني أريد أن أقف قليلاً مع هذا التكريم بين الحين والآخر للرجال العاملين وأقول إن هذا التكريم يتضمن رسائل وإرشادات منها أولاً: أنه رسالة موجهة لولاة الأمور والمسؤولين الذين وظفوا هذا الرجل وغيره في هذا المكان وأناطوا به المسؤولية ثم سهلوا له القيام بمهامه ومسؤولياته ولم يبخلوا عليه بالدعم والمساندة حتى وصل إلى ما وصل إليه من عطاء وإنتاج فتكريمه إنما هو في الحقيقة تكريم لهم. ثانيها: أنه رسالة إلى الشخص المكرم فكأن المجتمع يقول له إن جهودك مشكورة وأعمالك مقدرة وزرعك كان في أرض طيبة أتت أكلها بإذن ربه. وثالثها : موجهة إلى كل مسؤول في أي مجال من مجالات المسؤولية أن الناس يتطلعون إليك ويعقدون عليك الآمال في تحمل المسؤولية تجاههم والنظر في مصالحهم. ورابعها: موجهة إلى الجميع بأن مجتمعنا المسلم المؤمن وإن وجد فيه من لا يجيد إلا صناعة النقد إلا أن الأصل فيه العدل وفيه من يجيد الشكر والثناء والإقرار بالفضل لأهله."
كما تحدث الدكتور حمود بن غزاي الحربي فقال: "على مستوى العمل الطوعي الفردي ففي كل حيٍ من الرس شاهد يشهد للشيخ بأنه كريم يستحق التكريم!!! كم من جامع في الرس سعى في تشييده على أحدث طراز معماري؛ جامع الملك عبد العزيز في حي الملك خالد..جامع العذل في وسط السوق التجاري..جامع عبد الله بن عمر في حي السعادة، جامع حمزة بن عبد المطلب في حي الملك فيصل.وكم من مؤسسة خيرية ساهم في تأسيس بنيتها التحتية حتى غدت تحفة في طراز معماري بديع، الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم، القسم النسائي لجمعية البر، المستودع الخيري الذي لامثيل له في المنطقة، مشروع تيسير الزواج، مدارس الرشاد الحديثة في طرازها وتأثيثها,الأوقاف الخيرية المتعددة، مجمع الأمير سلطان، ومجمع الهدى، ناهيكم عن دعم مؤسسات العمل الدعوي الخيري الأخرى كالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد، ومكتب توعية الجاليات. وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول للمحسن أحسنت؛ وقال صلى الله عليه وسلم: «من صنع لكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه