كشفت رئيسة الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية، التي شاركت في الصلاة التي شهدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن الأربعاء 21-1-2009، عن طلب البيت الأبيض من جمعيات إسلامية أمريكية ترشيح شخصيات مسلمة لوظائف في البيت الأبيض ومواقع حكومية عديدة.
وتعتبر إنغريد ماتسون، التي اعتنقت الإسلام في ثمانينيات القرن الماضي وترأس حاليا الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية، أول مسلمة تشارك رجال دين مسيحيين ويهود في تلاوة صلوات جماعية من أجل الرئيس أوباما والولايات المتحدة.
وقالت في حديث لها أنها شكرت الرئيس أوباما على ذكره المسلمين في خطابه، نافية بشدة ما يثار حولها في الإعلام الأمريكي حول دعمها لحماس وحزب الله.
وماتسون هي محاضرة في الدراسات الإسلامية في "كلية هارتفورد" بولاية كونيتيكت، وتنحدر من أصول كندية، وتحمل شهادة الدكتوراه من جامعة شيكاغو حول المساواة في الإسلام، كما تعتبر أول امرأة تترأس الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية.
وظائف حكومية للمسلمين
وكشفت ماتسون، عقب إنهائها الصلاة مع أوباما، عن أن فريق عمل الأخير أرسل لمنظمتها قبل أسابيع رسائل تطلب ترشيح شخصيات مسلمة لوظائف في البيت الأبيض ووظائف حكومية عديدة في حال توفر الكفاءات المطلوبة.
واعتبرت هذه المبادرة "إشارة إلى أن الإدارة الجديدة تريد العمل معنا كمسلمين، وسوف تقدم الوظائف الحكومية للجميع بناء على الكفاءات".
وقالت ماتسون إن الهدف من إقامة هذه الصلاة مع بداية العهد الجديد، بمشاركة شخصيات دينية متنوعة، هو "التأكيد على التنوع الموجود في الولايات المتحدة.. وكنت أول مسلمة تشارك في هذه المناسبة بعد دعوتي من قبل لجنة تنسق هذه المناسبة".
وأضافت "التقيت الرئيس ونائبه لدقائق قبل الصلاة، وشكرته على خطابه وذكره للمسلمين فيه، وقلت له: إنها رسالة منه للمسلمين في الولايات المتحدة".
وعن الكلمات التي رددتها في الصلاة، أكدت أن "الولايات المتحدة ليس فيها دين رسمي، ولكن لأن الرئيس مسيحي، فإن الصلاة مسيحية، ولكن المدعويين من غير المسيحيين يقومون بالدعاء للأمة الأمريكية والقادة والرئيس ونائبه، وأن تحكم العدالة بلادنا".
وقالت: إن دعوتها للمشاركة في الصلاة مع رجال دين يهود ومسيحيين، تعود لأنها تقود أبرز الجمعيات الإسلامية في أمريكا، ولأنها امرأة أيضا.