نبذه عن حياة الشاعر الكبير بيديوي الوقداني
امل ان تحوز على رضاكم
الشاعر "
(بديوي الوقداني)
بديوي الوقداني شاعر معروف من قبيلة (( عتيبة )) القبيلة العربية المعروفة . . . عاش بداية حياته في بادية الحجاز بين حل وترحال خلف إبله . . . ثم استوطن الطائف على عهد الأشراف . . . نبغ بالشعر النبطي شاعر متميز عبقري فيلسوف في شعره سارت بأخباره الركبان فلمع كأشهر شعراء عصره فقرَّبه الشريف محمد بن عون أحد أشراف مكة بذلك الوقت فكان شاعرة وسميرة ونديمه وكانت الأحوال السياسية بذلك الوقت غير مستقرة خصوصاً فيما بين الأشراف أنفسهم حكام الحجاز في ذلك الوقت فكان كل فريق منهم ينازع الآخر للإمساك بزمام الأمور . . . ومن هنا برز بديوي الوقداني كشاعر سياسي من الدرجة الأولى يناصر الفريق الذي يميل إليه ويرد على أعداء صديقة بن عون ويذكر ميزاته وفضائله للناس بشعره الذي يحرك الناس ويجتذبهم لابن عون ويزيد عدد مريديه . . . وعلى هذا المنوال سار جل شعره , وكان بن عون يغدق عليه العطايا والهبات ويزيد هو بمدحه ويتصدى لأعدائه
تعلق بديوي بالأدب العربي وكلف به فدرس اللغة العربية وآدابها وهو كبير السن فتحول من النبطي إلى الفصيح ولم يكن أقل إجادة فيه بل كان مبدعاً . . . وفي أحد الأيام سقط خاتم الشريف بن عون من يده وتكسر حجر الخاتم بعد ارتطامه بالأرض فتشاءم الشرف
فأنشد بديوي الوقداني يقول
أما بالنبطي فإن تراثه زاخراً بالقصائد الرائعة ومنها قصيدته المشهورة التي ترددت في كل مكان وزمان وسارت بها الركبان حتى عدت من فرائد الشعر النبطي في وصف الدنيا والحكم . . . يقول بديوي في بدايتها
وكان بديوي الوقداني شاعر (( قلطة )) ينظم الشعر المرتجل ويقف أمام كبار شعراء عصره في ميادين النظم الارتجالي ويتغلب عليهم حتى تجنب أكثر الشعراء منازلته ومساجلته
وكان ناقد في شعره لكثير من الأمور كقوله ينصح ولده
توفي بديوي سنة 1296 هـ بالطائف وترك خلفه ثروة طائلة من نوادر الشعر النبطي إلا أنه لم يعتني أحد بجمع تراثه وتدوينه