[align=center]تراهُ إذا ما جئْتَه مُتَهَلِّلا ... كأنَّك تُعطيه الذي أنتَ سائلُهْ
تعود بسط الكف حتى لو أنه ... ثناها لقبض لم تطعه أنامله
و لو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها ، فليتق الله سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف و الجود ساحله
يمتدح الشاعر (..) ممدوحه (..) ويخلع عليه صفة من أهم الصفات
التي يمتدح بها الشعراء ممدوحيهم على مر العصوربل ويتفنن في
تصوير هذه الصفة .. وفي عرضها .. حتى يصوره على قمة من
مدحوا بهذه الصفة فيصور لنا كرمه في أربع صور .. كل واحدة
منهن أبدع من التي قبلها
ففي البيت الأول .. يصف لنا حال الممدوح حين يأتيه السائل ليسأله
شيئا .. فتراه متهللا مبتسما باشا منشرح الصدر .. فكأن هذا السائل
قد جاء ليعطيه ولم يجيء ليسأله
وفي البيت الثاني .. يصور لنا كف الممدوح .. وهي مفتوحة مبسوطة
من أثر العطاء .. لدرجة أنها لم تعد تطاوعه على الانثناء والانقباض
لطول المدة التي بقيت فيها مبسوطة للسائلين
وفي البيت الثالث .. يصف لنا منتهى كرمه وجوده بكل ما يملك .. حتى
لو أن روحه كانت في كفه .. ثم سأله سائل إياها لأعطاه دون تردد ..
فليتق الله هذا السائل ..
وفي البيت الرابع .. يشبه الشاعر ممدوحه بالبحر .. إمعانا منه في
تصوير كرمه وجوده .. فلجة البحر .. أي أعماقه .. فيها الدر واللؤلؤ .
.وفي أعماق الممدوح منبع المعروف وفي سواحل البحار وأطرافها ..
ما تجود بها من أسماك وخيرات .. وكذا الممدوح فمن يديه وهي
أطرافه ينبع الجود والكرم
* هذا شرح الابيات .. وبالنسبه لموضوع التعبير
فلتطلعني على مرحلة نواف الدراسيه حتى اتمكن
من صياغة التعبير باسلوب يتماشى معها
[/align]