بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيـ / أختيـ في الله
بداية أرجو ممن يمر على هذه الصفحه أن يقرأ محتواها ..
لذا إن كنت لا تنوي القراءة ..
فضلاُ ..
أغلق الصفحه ..
إخوتي في الله ..
يقوى إيماننا بالله عز وجل عندما نكون قريبين منه سبحانه وتعالى ..
ولكننا مع الأسف الشديد ابتعدنا عنه بعد الشمس عن القمر ..
وقد يكون أبعد من ذلك ..
صحيح أننا نصلي الفرض ..
ونصوم رمضان ..
وقد يكون منا من يقرأ القرآن ومن يسبح ..
ولكن ..
هل نحن نؤدي هذه الفروض كما يجب ؟
هل سبق ان استشعرت معنى أن تتعبد الله عز وجل ؟
هل تفكرت في العبادات التي تقوم أنت بها كل يوم ؟
هل تفكرت في الشهادة التي أثبت بها إيمانك واستسلامك ؟
قال تعالى : (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ))
فهل سألت نفسك لم صلاتك لم تهديك ؟
لم لم تنهاك عن الفحشاء والمنكر ؟
منذ الزمن البعيد ..
ونحن دائماً ما نجد ما يشغلنا عن عبادة الله عز وجل ..
ما يسري في عقولنا دائماُ ويشغلنا ..
خاصة عندما نكون في عبادة لله عز وجل ..
نحن فتحنا المجال للشيطان ..
وفتحنا له أبواب عقولنا وقلوبنا وأرواحنا ..
فتربع في دواخلنا ..
وأصبحنا كالدمى يقوم بتحريكها كيفما يشاء ..
ونحن نعيش حالة من النشوة والفرح ..
ولايكدر علينا معاصينا سوى من حولنا ..
الأم .. الأب .. الإخوة .. الأقارب .. المعارف ..
أين الله عز وجل منهم ؟
أين إحساس وشعور العبد من ربه سبحانه وتعالى ؟
ألا تحتقر نفسك بأنك جاعل الله عز وجل أهون الناظرين إليك ؟
ألا ترى أنك لاشيء عندما تعظم المخلوق عن الخالق ؟
ألا تستشعر مدى صغرك في نظرك عندما تنظر إلى المرآه ؟
أستغفر الله ..
ياابن آدم .. إنك ما دعوتني .. ورجوتني ..
غفرت لك على ماكان فيك ولا أبالي ..
يا ابن آدم .. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني ..
غفرت لك ولا أبالي ..
يا ابن آدم .. إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ..
لأتيتك بقرابها مغفره ..
أستغفر الله ..
هل ترى مدى كرمه عز وجل ؟
وهل ترى مدى جحدك وصغرك ؟
عدم استشعارنا لعبادتنا ..
وعدم التعامل معها بالصدق والإيمان أفقدنا مغزاها الحقيقي ..
هو أن نكون قريبين من خالقنا وبارئنا عز وجل ..
هل قررت في يوم من الأيام أن تقف في العراء ؟
أو على نافذتك ؟
وتنظر إلى القمر والنجوم في السماء ؟
وأمعنت النظر فيها ..
وتخيلت أن الله بعزته وجلاله ينظر إليك ذات النظره ..
ويتحدث معك وجها لوجه ..
كيف تحرم نفسك من هذه النعمه ؟
ألم تأتي عليك لحظه تتمنى أن تسمع " رنه " في هاتفك ؟
وبقيت ساعات تنتظر أن تجد من تتحدث إليك ..
وبحثت هنا وهناك ووجدت الجميع نيام ..
ألم يخطر ببالك أن تتحدث إلى الذي لا ينام ؟
إلى الذي يهبك راحه ما بعدها راحه ..
هل تمنيت من قبل أن تتحدث معه سبحانه وتعالى فيجيبك ؟
هل تعلم أن هذا الأمر ممكن ؟
هل تعلم أن الله سبحانه وتعالى يجيب على كلامتك في الصلاه ؟
فقط إذا أردت انت ذلك ..
عند قراءتك لسورة الفاتحه في كل ركعه ..
إذا سكت لهنينه بين كل آية والأخرى ..
فإن الله سبحانه وتعالى يجيبك ..
فعندما تقول : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
فيقول عز وجل : حمدني عبدي
وعندما تقول : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فيقول عز وجل : مجدني عبدي
وعندما تقول : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
فيقول عز وجل : أثنى علي عبدي
وعندما تقول : إِيَّاكَ نَعْبُدُ
فيقول عز وجل : هذه لي
وعندما تقول : وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
فيقول عز وجل : هذه لعبدي ولعبدي ما سأل
وعندها تبدأ مناجاتك مع الله عز وجل بالدعاء ..
وذلك بقولك :
اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلاَ الضَّالِّينَ
آآآآآآآآآآآآآآمين ..
وهنيئاً لمن وافق تأمينه تأمين الملائكة في السماء ..
الذين أنعمت عليهم : النبيين والصدقيين والشهداء والصالحين
المغضوب عليهم : اليهود
الضاليين : النصارى
هل قررت قبل ذلك أن تخلوا بنفسك في آخر الليل ؟
وتحتضن كتاب الله عز وجل ..
وتقرأ سورة الرحمن ..
فهي السورة التي يقرؤها الله عز وجل لعباده في الجنة ..
هل تفكرت في الجنة ونعيمها ؟
هل تفكرت في النار وجحيمها ؟
هل قررت أيهما أردت أن يكون دارك ؟
هناك الكثير من العبادات ..
فقط قم بالبحث عنها واستشعرها ..
أنت لا تحتاج إلى الكثير ..
فقط أن تستشعر عباداتك ..
أن تسخر جميع حواسك لها ..
عندها فقط ستعلم بأن كل عباداتك ..
ما كانت سوى عاده اعتدت عليها مع مرور الزمن ..
وستسشعر بالمعنى الحقيقي للعباده ..
والمعنى الحقيقي أن تكون عبداً ..
أدعوا الله لي ولكم بالهداية ..
والثبات على دين الإسلام ..
وأن يشملنا بالستر ..
فوق الأرض .. وتحت الأرض .. ويوم العرض ..
وأن يجعل أفضل أعمالنا خواتمها ..
فيحسن خواتمنا ..
وأن يثبت قلوبنا على الإيمان ..
وأن يوسع مدخلنا ويثبتنا عند السؤال ..
دمتمـ عباداً طائعين .. تائبين .. مخلصين ..
ودائماً خائفين من الله عز وجل ..