من الرؤى الناصعه والاراء القاطعه التي خرجت منها من زيارتي الميمونه واليتيمه للحجاز هي أن هذه الارض المباركه تنضوي على طابور خامس بل جحافل من هذه الطوابير..فليت قومي يعلمون!
كنت قد بلورت تصوري من ان الاخوه بالحجاز (اقصد المجنسين) على مختلف خلقياتهم العرقيه والثقافيه والحضاريه عندما تم مزج هنديهم بفارسيهم بتركيهم بامازيغيهم او مغربيهم الخ بعدما استوطنوا الحجاز..لم يتماهو ا مع وسطهم العربي لبعدهم نفسيا عنه بحكم خلفياتهم الاكثر دعه وحضاره فشكلت مصر بحكم قربها من الحجاز ولقربها بخصائصها البئييه من بئياتهم الاصليه العلوجيه ذات الحضارات التليده بديلا مناسبا فاصبحوا بالنتيجه حجازيين انما متوحدين باعتبارهم لمصر كجذر موحد لهم يتصاهرون معه ومنفتحين عليه ثقافيا وحتى دينيا وفقهيا وصولا لمخيال جمعي اكتنز حتى الامثال المصريه وجعلها امثال حجازيه ..فعلاقتهم الثقافيه بالمؤثر المصري اقوى بكثير مما هي عليه مع الحجاز العربي الاصلي فضلا عن مركز الحضاره العربيه التاريخي وجزيرة العرب (نجد)
ولكن مالاافهمه فعلا في طور تمحيصي لملابسات تراكمهم بالحجاز والعوامل التي ادت لتشكيل شخصيه وتراث مشترك لهم وصقل هويتهم هو مابدا لي انه مرتكزا على نظره عدائيه لمحيطهم العربي في الحجاز ونجد فانا المس في ثقافتهم منهج عدائي لنا كسبيل وحيد لوعيهم القومي وتعابير تطفو على السطح وكلمات كبرت تخرج من افواههم معبره عن بخس مواطني وثقافة مجتمعهم الجديد....فبعد ان اعلن الشقيري الفسطيني المجنس المتطفل على الحجاز ان جل السعوديات سحاقيات.... البارحه سمعت نادين البدير هذه القبطيه حفيدة خفرع وقد مطت شفتاها امتعاظا وهي تقول (السعوديين متخلفين)..ساعدوني باجماعه ماسبب ذلك برائكم انا فعلا بدات اخشى حقيقه ان يأتي يوم يدعون به ان هذا الوطن لهم واننا بمثابة الايتام المتطفلين على موائد اللئام لديهم سيطردوننا وياتون بمواطنيين اخرين بمواصفات ارقى !